متابعة-جودت نصري
المراهقون وتقلباتهم المزاجية هي عواطف ليس لها حدود، وكل ما يمكنك فعله كأم هو إلقاء اللوم على سن البلوغ، أو دخول المراهق إلى هذا العالم المتغير، أو الضغط المدرسي، أو تحديات الصداقة، أو الانفصال. في هذه الحالات، قد يكون من الشائع جدًا أن يواجه المراهقون تغييرات. لديهم مزاج غير منتظم، ويعانون من الانهيارات، ويلجأون إلى الصراخ، أو الجدال الكبير، أو البكاء، أو إغلاق الأبواب. قد تحدث هذه الأمور في أغلب الأحيان، لكن ما الذي يمكنك فعله لاستيعابها أو التخفيف منها؟ إليك ما ينصحك به الأطباء والمتخصصون.
كيفية التعامل مع الانهيارات ونوبات الغضب لدى المراهقين بشكل أفضل
بينما يبذل الآباء قصارى جهدهم ليكونوا أصدقاء للمراهقين خلال هذه الأوقات؛ ما يهم حقًا هو مدى رد فعلك على هذه الانهيارات. في حين أن بعض الكلمات يمكن أن تهدئ ابنك المراهق غريب الأطوار؛ يمكن لبعض الكلمات أن تؤدي إلى تفاقم نوبات الغضب أو أن تقلبها ضدك. ومن ثم، فإن رد الفعل الصحيح يمكن أن يحدث فرقا كبيرا. فيما يلي 3 أشياء لا يجب عليك فعلها أبدًا عندما يعاني طفلك من نوبة غضب، و3 أشياء يجب عليك بالتأكيد القيام بها لتهدئته.
3 أشياء لا تفعلها عندما يعاني ابنك المراهق من انهيار عاطفي
لا تغضب منه أو عليها
الغضب أو الإهانة أو السخرية من ابنك المراهق عندما يكون منزعجًا أو غاضبًا بالفعل؛ لن يؤدي إلا إلى تفاقم المشاكل. لا تقولي له عبارات معينة أو تصرخي معه أو تطالبيه بأن “يكبر”؛ هذه العبارة يمكن أن تؤذي طفلك وتطيل فترة الانهيار لديه. تذكر، حتى لو كان هذا وقتًا صعبًا أو كنت تشعر بالانزعاج من رؤية ابنك المراهق يتصرف بهذه الطريقة؛ من الأفضل عدم إضافة المزيد من التوتر.
توقف عن التهديد
كآباء، نميل في كثير من الأحيان إلى إصدار التهديدات أو إعطاء إنذارات نهائية على أمل أن يهدأ الأطفال. على الرغم من أنه قد ينجح في مواقف معينة؛ إنها ليست أفضل استراتيجية يمكن استخدامها عندما يعاني ابنك المراهق من الانهيار، حيث ترتفع مستويات التوتر، وترتفع المشاعر، وقد يؤدي قول شيء ما بسبب الغضب إلى توتر علاقتكما. ويقول الخبراء أيضًا إن توجيه التهديدات العلنية يعلم الأطفال أيضًا درسًا خاطئًا: بدلاً من التواصل، يمكن أن تساعد التهديدات في إخراجهم من أي موقف.
تجنب حل المشاكل في ذلك الوقت
يحاول بعض الآباء أيضًا في كثير من الأحيان إنقاذ أفضل ما في الموقف وجعله “درسًا تعليميًا” لأبنائهم المراهقين لمعرفة الأمور. كما يذهب البعض إلى حد حل مشاكل أطفالهم أو التخفيف من المشاكل عنهم. هذه ليست تكتيكات مفيدة، وفي معظم الأحيان تكون غير فعالة ومن الأفضل تجنبها. حتى لو كنت تضع مصلحة طفلك في الاعتبار، تذكر أن التفكير في الحقائق المنطقية معه في وقت يكون فيه التوتر مرتفعًا هو أمر عديم الفائدة إلى حد كبير. بدلاً من دعمهم خلال الانهيار العاطفي، يمكن أن يشعر الأطفال وكأنك تحاول الانقلاب عليهم.
3 أشياء يجب عليك القيام بها عندما يعاني ابنك المراهق من انهيار عاطفي
فيما يلي 3 أشياء يمكن أن تساعدك بالفعل على الخروج من الانهيار وتخفيف التوتر:
حاول أن تبقى هادئا
لكي يهدأ ابنك المراهق ويتصرف بعقلانية؛ من المهم أن تظل هادئًا ومرتاحًا، في هذه اللحظة، أو عندما يكون هناك تبادل للصراخ أو الصراخ، قد يكون من السهل جدًا رفع صوتك أيضًا، ولكن تجنب المشكلة والتهدئة وعدم التفاعل فعليًا مع الانهيار على الفور. هو ما من شأنه أن يساعد. التقليل من الصراخ والانهيار العاطفي.
اطلب من الأطفال قضاء بعض الوقت بمفردهم، ومعالجة الانهيار، ثم التعامل مع المشكلة معًا.
استرخي وتنفس بعمق
مرة أخرى، قد يكون من الصادم جدًا أن ترى ابنك المراهق يتفاعل بشكل غير لائق، أو يبكي أو يصرخ، خاصة عندما يكون في الأماكن العامة، أو بين أشخاص آخرين. بدلًا من الصراخ أو التهديد أو قول شيء قد تندم عليه لاحقًا، فإن أفضل تكتيك هو التوقف مؤقتًا، وأخذ بعض الأنفاس العميقة، والعد التنازلي في عقلك، والانتظار حتى يمر الانهيار. يمكن أن تكون هذه استراتيجية تكيف مفيدة للتعامل مع أي نوع من الانهيار وجعل ابنك المراهق المضطرب يدرك أنك لن تتزحزح وستصاب بالانهيار بنفسك.
لا تتفاعل مع الانهيارات أو تستسلم لها
أخيرًا، تذكر أنه بغض النظر عن مدى فظاعة أو ألم الانفصال أو الجدال، فأنت بحاجة إلى الاستسلام أو التعامل مع ابنك المراهق في وقت يكون فيه التوتر والعواطف في ذروتها. كلما ابتعدت؛ كلما كان ذلك أفضل، سيساعد ابنك المراهق على تعلم مواجهة المشكلات بنفسه. إذا صرخ عليك ابنك المراهق أو طلب منك الاهتمام؛ لا تتعاملي معه، وأخبريه ببساطة أنك لن تردي عليه حتى يهدأ، وليس بالصراخ عليه أو الصراخ معه.