تعتبر الإصابة بالسمنة من الأشياء الشائعة لدى الكثيرين، حتى باتت وباء غير معد، ولكنها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتطور العديد من الأمراض المزمنة ذات الأهمية الاجتماعية، حيث تشير الدكتورة أوكسانا ميخاليفا أخصائية الغدد الصماء خبيرة التغذية الروسية إلى أن السمنة مرتبطة بصورة خاصة ببعض انواع الأمراض الخطرة، وفقاً لـ”إزفيستيا”..
وأوضحت الطبيبة: “تسبب السمنة تغيرات كارثية في الصحة. كقاعدة عامة، يتم دمجها تحت اسم “متلازمة التمثيل الغذائي”. و أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة يصابون بارتفاع ضغط الدم الشرياني، وزيادة نسبة الكوليسترول، ما يؤدي إلى تراكم اللويحات المسببة لتصلب الشرايين، ويختل امتصاص الخلايا للغلوكوز، ما يؤدي فيما بعد إلى الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري”.
وبالإضافة إلى ذلك، تحفز السمنة تطور بعض أنواع السرطان: سرطان الكبد، الجهاز التناسلي النسائي، الثدي والأمعاء. كما أن الدهن الزائد يتراكم في الأعضاء الداخلية: البنكرياس، الكبد، كيس الصفراء، الكلى، وعلى هذه الخلفية يمكن أن يتطور التهاب الكبد الدهني، والتليف، وتشمع الكبد ونشوء حصى في كيس الصفراء وانخفاض وظائف الكلى. كما تؤثر السمنة كثيرا في الجهاز العضلي الحركي للجسم وتسبب تآكل المفاصل.
وواصلت: تؤدي السمنة إلى مشكلات إنجابية أيضا: اضطراب الدورة الشهرية لدى النساء والعقم. وعند الرجال إلى ضعف الانتصاب وانخفاض مستوى التستوستيرون.