متابعة بتول ضوا
يمكن اعتبار المطبخ بمثابة تمثيل مصغر للحياة نفسها. يقال أنه لا يمكن الوثوق بدولة ليس لديها تقاليد طهي فريدة. لذلك، دعونا نبدأ رحلة لاستكشاف المطبخ العربي واكتشاف بعض الأطباق العربية ذات الشهرة العالمية.
• مدفون اللحم
نشأت هذه الوصفة مدفون اللحم في مدينة الحديدة اليمنية ثم انتقلت إلى شبه الجزيرة العربية. ما يميز هذا الطبق هو طريقة صنعه. يتم تتبيل اللحم بالكمون والفلفل والكزبرة، ثم يتم طهيه في حفرة تحت الأرض، مما يمنحه نكهة لذيذة ومدخنة. وعادة ما يتم تناول الروتي مع الأرز البسمتي خلال موسم الأعراس والعطلات الرسمية.
• البقلاوة
وتسمى في بعض البلاد العربية بقلاوة، وفي أخرى مثل مصر تسمى زلابية، وفي أخرى تسمى اللقيمات. يتم تحضير البقلاوة عادة في شهر رمضان وتتكون من كرات من الدقيق المقلية عادة مع إضافة السكر المبشور أو العسل وربما الشوكولاتة أو أي صلصة مختلفة.
• فلافل
تختلف الروايات والمصادر التاريخية حول أصول الفلافل. ويقول المصريون إن هذا طبق مصري أصلي يعتمد على الفول، وأول من أكله هو الفرعون. وتظهر في النقوش الموجودة بوادي الملوك صورة لما أطلق عليه المصريون الفلافل.
في المقابل، يؤكد السوريون أن الفلافل أكلة سورية عمرها أكثر من 4000 عام، ويتكون أساسها من الحمص وليس الفول.
ويقول الفلسطينيون أيضًا أن هذا الطعام نشأ في فلسطين ويتم قليه بزيت الزيتون. المهم في كل هذا أن الفلافل أو الفلافل طبق من المطبخ العربي الشهير يمكن تناوله كوجبة إفطار لذيذة وشهية.
• سلطة بابا غنوج
يُحكى أنه كان يعيش في بلاد الشام ذات يوم قس مشهور اسمه بابا غنوج، وكان محبوباً جداً من تلاميذه. وفي إحدى المرات، أحضر له أحد طلابه طبقًا من الباذنجان المشوي مع صلصة الطحينة. في تلك اللحظة، قرر القس أن يجعل القرية بأكملها تأكل هذا الطبق، الذي أصبح يعرف فيما بعد باسم بابا غنوج.
تتكون هذه السلطة الشهيرة من الباذنجان المشوي المقشر والمهروس مع الطحينة والثوم والقليل من البهار وزيت الزيتون وهي من المقبلات العربية الشهيرة.
• تبولة
التبولة هي طبق لا بد منه على كل طاولة في المطبخ الشامي، وتتكون من الطماطم المقشرة والبقدونس والبرغل والنعناع الأخضر، كلها ممزوجة بعصير الليمون وزيت الزيتون.
عرفت التبولة لأول مرة عند الكلدانيين عام 1800، وانتشرت إلى أراضي الفينيقيين، قبل أن تستقر في نهاية المطاف على ساحل البحر الأبيض المتوسط. ويقال إن اللبنانيين هم من أضافوا البرغل إلى الوصفة الأصلية، إذ وصل إليهم في العصر المملوكي عندما انتشرت زراعة القمح.
• حلوى أم علي
أم علي هي الزوجة الأولى للملك عز الدين أيبك، التي تزوج شجرة الدر الدر فيما بعد وأصبحت غطاء لها. حكم البلاد أمام الناس وحكمت من الداخل، لكن عز الدين رفض أن يكون غطاء لشجرة الدر، فقتلته. وعادت زوجته الأولى لتنتقم من شطرة الدر بضربها، وبمناسبة وفاتها، أعدت “أم علي” طبقاً من الحلويات يتكون من فطائر من العجين مغموسة في الحليب، ومغطاة بالكريمة والمكسرات والزبيب وجوز الهند.
• الملوخية
تختلف المصادر التاريخية فيما يتعلق بأصل أكل الملوخية. تزعم بعض المصادر أن أصولها تعود إلى الفراعنة، بينما تخبرنا مصادر أخرى أن الملوخية تعود إلى أيام مصر الفاطمية، عندما أصيب الحاكم الفاطمي معز الدين الله – المعز لدين الله – بآلام شديدة في المعدة. ألم. ووصف له الطبيب عشبة الملوخية، وعندما شفي من آلامه طلب طريقة أخرى لتحضيرها. فأعجبته وأطلق عليها اسم “الملوكية” نسبة إلى أكل الملوك، ومن بعدها انطلقت الملوخية من مصر وجابت دول العالم.