متابعة _ لمى نصر:
يُعتبر الانفصال عن الحبيب شأنًا صعبًا ومؤلمًا للعديد من الأشخاص، ويمكن أن يؤدي إلى شعور بالتعب العاطفي والجسدي. هناك عدة أسباب تفسر هذا التعب:
1. الرابطة العاطفية: عندما نقع في الحب وننشأ علاقة مع شخص ما، يتشكل رابط عاطفي قوي بيننا وبينه. وعندما يتم قطع هذا الرابط بشكل مفاجئ، فإن ذلك يسبب صدمة عاطفية وحزنًا، وهذه العواطف المكبوتة يمكن أن تستنزف طاقتنا وتسبب التعب.
2. التغيرات الهرمونية: يتأثر نظام الهرمونات في أجسامنا بشكل كبير عند الانفصال عن الحبيب. على سبيل المثال، يمكن أن ينخفض مستوى الأوكسيتوسين، وهو هرمون الحب والارتباط الاجتماعي، مما يؤثر على مزاجنا ويسبب التعب والقلق.
3. الضغط العاطفي: يمكن أن يكون الانفصال عن الحبيب مصدرًا للضغط العاطفي الكبير. فالتعب العاطفي يمكن أن يتسبب في انخفاض مستويات الطاقة والحيوية العامة، وقد يؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق الجسدي.
4. فقدان الروتين والدعم: عندما نكون في علاقة، فإن لدينا روتين يومي وشخص للدعم العاطفي. وعندما ينتهي العلاقة، يتغير هذا الروتين ويفقد الشخص الدعم العاطفي المعتاد، مما يؤدي إلى شعور بالتشتت والتعب.
تذكر أن هذه الأسباب قد تكون متفاوتة في تأثيرها على الأفراد، وقد يختلف الشعور بالتعب من شخص لآخر. إذا استمرت مشاعر التعب والاكتئاب لفترة طويلة، فقد يكون من المفيد طلب المساعدة من محترف في الصحة العقلية للتعامل مع هذه الصعوبات.