متابعة بتول ضوا
من منا لم يرى طفلاً يغط في نوم عميق، ومن منا لم يتساءل في نفسه، هل كان الملاك النائم يحلم؟ ما الذي يحلم به؟
في الواقع، وخلافاً لكل الاعتقاد السائد، يعتقد علماء الأعصاب أن النوم في مرحلة الطفولة المبكرة يكون بلا أحلام، فلماذا لا يحلم الأطفال في هذا العمر؟
يدخل الأطفال في مرحلة نوم حركة العين السريعة (REM) منذ ولادتهم، وهي مرحلة الحلم عند البالغين، ويقضي نصف وقت نومهم في هذه المرحلة، وهذا يعني أنه إذا كان الأطفال يحلمون، فسوف يقضون ثماني أو ثماني ساعات يحلمون!
وبدلاً من ذلك، يعتقد العلماء أن نوم حركة العين السريعة يلعب دوراً مختلفاً عند الأطفال حديثي الولادة والرضع، مما يسمح لأدمغتهم ببناء مسارات أكثر تكاملاً وبالتالي مساعدتهم على تطوير اللغة. الأطفال في هذا العمر ليس لديهم المساحة العقلية أو القدرة على تخيل أنفسهم كأبطال مغامرة أو حتى يحلمون باللعب الخيالي.
يعتقد علماء الأعصاب أن الحلم هو عملية معرفية تنشأ في مرحلة الطفولة المبكرة، عندما يكون لدى الأطفال القدرة على تخيل الأشياء بصرياً ومكانياً ويعتقدون أيضًا أن أحلام الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 5 سنوات ثابتة وليس لها أي شخصيات. تحرك أو افعل شيئًا مع القليل من العاطفة وبدون ذاكرة.
يبدأ الوعي بالحلم عندما يصل الأطفال إلى سن 7 أو 8 سنوات، عندما يكون لديهم فهم واضح لهويتهم الخاصة، لأن العلماء يعتقدون أن الوعي الذاتي عامل مهم في إدخال الذات في الأحلام. ومن هذا استنتج علماء الأعصاب أن الأطفال حديثي الولادة والرضع لا يحلمون في هذا العمر.