متابعة _ لمى نصر:
رقصة زوربا هي رقصة تقليدية يونانية تعود إلى جزيرة كريت، وتعتبر جزءًا من التراث الثقافي والفولكلور اليوناني. تشتهر هذه الرقصة بحركاتها الحماسية والممتعة، وهي تعكس روح الفرح والاحتفال في الثقافة اليونانية.
تاريخياً، تعود أصول رقصة زوربا إلى القرن الرابع قبل الميلاد، حيث كانت تُستخدم كجزء من الاحتفالات الدينية والاجتماعية في اليونان القديمة. وتعود شهرتها المعاصرة إلى فيلم “زوربا اليوناني” الذي صدر في عام 1964 وحقق نجاحًا كبيرًا. حيث تم تصوير الراقص اليوناني المشهور ميكيس ثيودوراكيس يرقص رقصة زوربا بطريقة مثيرة وممتعة، مما جعل الرقصة شعبية حول العالم.
تتميز رقصة زوربا بالحركات الطاقية والقوية، وتتضمن الدوران والقفز والرقص على الأقدام بطريقة مميزة. يتم تنفيذ الرقصة على أنغام الموسيقى التقليدية اليونانية، وعادة ما يتم استخدام آلات موسيقية مثل البوزوكي والليرة اليونانية لإيقاع الرقصة. يتشارك الراقصون في حلقة مغلقة، ويتم تحريك الأيدي والأرجل بشكل منسق ومتزامن.
إن رقصة زوربا لها عدة فوائد صحية واجتماعية. فهي تعزز اللياقة البدنية والتنسيق الحركي، كما أنها تعمل على تحسين المزاج وتقوية الروح المجتمعية. يمكن للرقصة أن تكون وسيلة رائعة للتعبير عن الهوية الثقافية والانتماء اليوناني، وتجسد جوهر الحياة اليونانية المرحة والمرحة.
بصفة عامة، تعتبر رقصة زوربا تجربة ثقافية رائعة حيث يمكن للناس من جميع الأعمار والجنسيات أن يستمتعوا بتعلمها والانغماس في أجوائها المليئة بالحيوية والحماس. إنها رقصة تجسد الروح اليونانية الحية والمرحة، وتبقى محبوبة وشعبية في جميع أنحاء العالم.