متابعة-جودت نصري
أصوات الأمعاء هي أصوات تصدر من الأمعاء الغليظة، وتنتج عن حركات الأمعاء الطبيعية التي تقوم بتكسير الطعام ونقله عبر الجهاز الهضمي. وقد تكون هذه الأصوات عالية أو منخفضة، وقد تكون مستمرة أو متقطعة.
في معظم الحالات، تكون أصوات الأمعاء طبيعية ولا داعي للقلق. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد تكون أصوات الأمعاء علامة على وجود مشكلة صحية أكثر خطورة.
قالت الجمعية الألمانية لأمراض الجهاز الهضمي العصبي وحركة الأمعاء، إن أصوات الأمعاء تسبب إحراجا كبيرا لصاحبها، مشيرة إلى أنها غالبا ما تعتبر طبيعية.
وأوضحت الجمعية أن أصوات الأمعاء ترجع إلى تكون الغازات في الأمعاء، نتيجة تناول الأطعمة التي تؤدي إلى الانتفاخ، مثل البصل، والثوم، والبقوليات، والكرنب، والفطر، والأطعمة التي تحتوي على الخميرة، والأطعمة النيئة، والمشروبات الغازية.
وأضافت الجمعية أن أصوات الأمعاء تتطلب استشارة الطبيب إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى مثل آلام البطن أو تشنجات البطن أو الغثيان أو الإمساك أو الإسهال، بالإضافة إلى رائحة قوية ووجود دم في البراز.
وأشارت الجمعية إلى أن أصوات الأمعاء قد تشير بعد ذلك إلى عدم تحمل طعام معين، مثل الفركتوز (سكر الفاكهة)، أو اللاكتوز (سكر الحليب)، أو القمح، أو مرض التهاب الأمعاء المزمن مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، بالإضافة إلى الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، وفي أسوأ الحالات. سرطان القولون.
ويمكن التعامل مع أصوات الأمعاء المحرجة من خلال تعديل النظام الغذائي، والتقليل من الأطعمة المسببة لها أو التخلص منها، مع مراعاة الإقلاع عن التدخين. لأن السموم الموجودة في السجائر تسبب تلف خلايا الأمعاء وتزيد من فرص الاستجابات الالتهابية.