متابعة – مظفر إسماعيل
أعلنت السفارة الأمريكية في بلغراد، أنها تبحث عن متخصصين لرصد محتوى وسائل الإعلام الصربية.
وقالت وثيقة حصلت عليها “RT”، إن “سفارة الولايات المتحدة في بلغراد. تحتاج إلى الخدمات المتعلقة برصد وسائل الإعلام والترجمة وجمع المنشورات حسب المواضيع والبحث في قاعدة البيانات”.
وتبدي البعثة الدبلوماسية الأمريكية اهتماما بالقصص الأكثر شعبية على شاشات التلفزيون والبوابات الإخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي.
وتهتم السفارة، من بين أمور أخرى، بتغطية المسائل مثل علاقات صربيا مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين وأوكرانيا. بالإضافة إلى مواضيع تتعلق بحلف شمال الأطلسي.
وطلبت السفارة تقارير عن البرامج الحوارية على القنوات الصربية، وخاصة موضوعاتها وقوائم الضيوف ومحتوى الحوارات.
وتحدد الوثيقة القنوات التلفزيونية والمواقع الإلكترونية التي يتعين رصدها، ومن بينها بوابة RT Balkan، التي تم إطلاقها العام الماضي.
ويرى الخبير السياسي “يوري سفيتوف”، أن “واشنطن تولي اهتماما خاصا لما يحدث في صربيا بسبب رغبة سلطات بلغراد في الحفاظ على الاستقلالية”.
ونقل “RT” عن “سفيتوف” قوله: “صربيا تغرد خارج السرب الأوروبي الذي يفترض أن تكون فيه. تؤكد قيادة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي أن جميع الدول الأوروبية يجب أن تخضع لقواعد مشتركة. أما صربيا، فمن ناحية، تتحدث عن رغبتها في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكنها في الوقت نفسه تريد الاحتفاظ بالحق في استقلالية معينة في السياسة الخارجية، بما في ذلك في العلاقات مع روسيا”.
واعتبر “سفيتوف” أن “الولايات المتحدة تحتاج إلى رصد وسائل الإعلام من أجل تتبع ما إذا كان المزاج العام في البلاد يتغير. لا سيما الموقف من قضية كوسوفو، وما إذا كان السكان قد بدأوا يعتقدون أنه يمكن التخلي عن الإقليم من أجل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي”.