متابعة-جودت نصري

يعتقد الكثير من الناس أن النوبة القلبية والسكتة القلبية هما مصطلحان طبيان يشيران إلى نفس الحالة، ولكن هناك فرق كبير بينهما.
تحدث النوبة القلبية عندما ينقطع تدفق الدم إلى القلب، بينما تحدث السكتة القلبية المفاجئة عندما يحدث خلل في القلب ويتوقف فجأة عن النبض. أي أن النوبة القلبية هي مشكلة “دورة دموية”، في حين أن السكتة القلبية هي مشكلة “كهربائية”.
وهناك فروق أكثر وضوحاً بين النوبة القلبية والسكتة القلبية، بالإضافة إلى العوامل المشتركة بينهما، والتي ستتعرف عليها بمزيد من التفصيل في السطور التالية:

نوبة قلبية

القلب عبارة عن عضلة، ومثل جميع العضلات، فهو يحتاج إلى إمدادات دم غنية بالأكسجين، والتي يتم توفيرها للقلب عن طريق الشرايين التاجية.
تحدث النوبة القلبية عندما يمنع الشريان المسدود الدم الغني بالأكسجين من الوصول إلى جزء من القلب. إذا لم يتم إعادة فتح الشريان المسدود بسرعة، فإن الجزء من القلب الذي يتغذى عادة عن طريق هذا الشريان يبدأ في الموت. وكلما طالت مدة بقاء الشخص دون علاج، كلما زاد الضرر.
قد تكون أعراض النوبة القلبية فورية ومكثفة أو تبدأ ببطء مع أعراض خفيفة، ولكن من المهم ملاحظة أنه من الممكن أيضًا أن تكون لديك أعراض خفيفة أو حتى لا تظهر أي أعراض على الإطلاق وتصاب بنوبة قلبية. تشمل أعراض الأزمة القلبية ما يلي:
ألم في الصدر: وغالبًا ما يحدث هذا على شكل شعور بالضيق في منتصف الصدر، قد يستمر لعدة دقائق ولا ينقص مع الراحة.
ينتشر ألم الصدر إلى مناطق أخرى، وغالبًا ما يصل إلى الذراعين والفك والرقبة والظهر والبطن.
-ضيق في التنفس.
-سعال.
-دوخة.
-التعرق.
– خفقان (نبض ملحوظ في القلب).
على عكس السكتة القلبية المفاجئة، لا يتوقف القلب عن النبض أثناء النوبة القلبية، في حين أن أعراض الأزمة القلبية لدى النساء يمكن أن تختلف عن أعراضها لدى الرجال.
عادة ما تحدث النوبات القلبية بسبب عامل رئيسي واحد، وهو مرض القلب التاجي (CHD). مرض القلب التاجي هو حالة تنتج بشكل عام عن تراكم الرواسب الدهنية في الشرايين التاجية، التي تزود القلب بالدم المؤكسج، المعروف أيضًا باسم تصلب الشرايين.

نوبة قلبية

تحدث السكتة القلبية فجأة، وفي كثير من الأحيان دون سابق إنذار. ويحدث ذلك عندما يؤدي خلل كهربائي في القلب إلى عدم انتظام ضربات القلب. ومع تعطل عملية الضخ، لا يستطيع القلب ضخ الدم إلى الدماغ والرئتين والأعضاء الأخرى.
وعندما يحدث ذلك يفقد الشخص وعيه وينقطع النبض، وتحدث الوفاة خلال دقائق إذا لم يتلق العلاج. بينما تشمل أعراض السكتة القلبية ما يلي:
– فقدان الوعي المفاجئ.
-انقطاع التنفس.
-النبض توقف؟

ما الرابط بين النوبة القلبية والنوبات القلبية؟
يمكن أن تحدث السكتة القلبية المفاجئة بعد نوبة قلبية، أو أثناء التعافي، وتزيد النوبات القلبية من خطر الإصابة بالسكتة القلبية المفاجئة.
العديد من النوبات القلبية لا تؤدي فورًا إلى توقف القلب المفاجئ، ولكن عند حدوث توقف القلب المفاجئ، تكون الأزمة القلبية سببًا شائعًا.
قد تؤدي أمراض القلب الأخرى أيضًا إلى تعطيل إيقاع القلب وتؤدي إلى توقف القلب المفاجئ. تشمل هذه الأمراض تضخم عضلة القلب (اعتلال عضلة القلب)، وفشل القلب، وعدم انتظام ضربات القلب، وخاصة الرجفان البطيني.

الإسعافات الأولية اللازمة في حالة الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية

حتى لو لم تكن متأكداً من أنها أزمة قلبية، توجه فوراً إلى المستشفى أو اتصل بالإسعاف فور شعورك بأي من الأعراض المذكورة أعلاه، فكل دقيقة مهمة!
في حالة السكتة القلبية المفاجئة في حالة السكتة القلبية لدى البالغين، يجب طلب المساعدة الفورية أو نقل المصاب إلى غرفة الطوارئ. ثم اطلب جهاز إزالة الرجفان الخارجي الآلي إذا كان متاحًا واستخدمه بمجرد وصوله إلى صدر المريض. ابدأ الإنعاش القلبي الرئوي عالي الجودة على الفور واستمر حتى وصول خدمات الطوارئ الطبية المتخصصة.
عند الأطفال والرضع، غالبًا ما يكون انسداد مجرى الهواء هو سبب السكتة القلبية. ينبغي بدء الإنعاش القلبي الرئوي، وإذا كانت المساعدة قريبة أو يتوفر هاتف خلوي، فيمكن تنشيط الاستجابة للطوارئ وبدء الإنعاش القلبي الرئوي في وقت واحد تقريبًا.
ولكن خارج المستشفى، يجب على أحد رجال الإنقاذ أن يبدأ عملية الإنعاش القلبي الرئوي (الضغط والتنفس عبر مجرى الهواء) قبل مغادرة الرضيع أو الطفل لطلب المساعدة، لأن توقف التنفس أكثر شيوعًا من السكتة القلبية.