متابعة-سوزان حسن
في بعض الأحيان تصبح الحياة لا تطاق لدرجة أن الإنسان يشعر وكأنه محاصر في دائرة لا نهاية لها تعيده إلى نقطة البداية مرارا وتكرارا.
ومن الممكن أن تؤدي هذه الحالة إلى الشعور الدائم بالإرهاق، وتصبح الراحة حاجة ملحة لاستعادة الطاقة وإعادة توازن الحياة.
التعب النفسي أو العقلي له تأثير كبير على الصحة البدنية والحياة اليومية. على الرغم من صعوبة تحديد وفهم مصدر الإرهاق النفسي، إلا أن هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى وجود اضطراب نفسي. إذا استمرت مشاعر الإرهاق والتعب النفسي لفترة طويلة، فمن الأفضل مراجعة أخصائي للتشخيص المناسب والرعاية اللازمة.
ومن أبرز علامات التعب العقلي ما يلي:
-تغضب من أبسط الأشياء
تميل العواطف إلى التكاثر مع الإرهاق النفسي، وقد تجد نفسك تغضب حتى من أشياء تافهة وبسيطة وتصبح أكثر حساسية من المعتاد. بالإضافة إلى ذلك، ستشعر بالضعف وتجد صعوبة في التعامل مع غضبك. في بعض الأحيان قد تجد نفسك تبكي بدون سبب.
– تشعر بالفراغ وعدم الاستجابة للأحداث
فتصبح كما لو كنت متفرجًا بعيدًا على أحداث حياتك. تفقد الحماس والمبادرة والعاطفة. وبدلاً من ذلك، تشعر بالحياد تجاه كل ما يحدث في حياتك. قد تشعر أيضًا بالفراغ الداخلي عندما تصبح مخدرًا عاطفيًا وتفقد الأمل.
– ليس لديك الدافع لأداء المهمة
يصبح من الصعب للغاية أداء المهام اليومية والعادية وتفقد الرغبة في القيام بأبسط الأشياء مثل الاستحمام أو التواصل مع الأصدقاء والعائلة أو حتى المشاركة في أي أنشطة اجتماعية. ومع ذلك، يصبح من الصعب التركيز على العمل، مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية.
– تفقد صبرك بسرعة
يمكن أن يسبب التعب الدائم ويؤدي إلى فقدان القدرة على التحكم في استجاباتك العاطفية والسلوكية، سترتفع مستويات القلق والتوتر لديك، مما يجعلك أكثر عرضة للمشاعر السلبية عند مواجهة التحديات اليومية، حتى الصغيرة منها.
– تعاني من مشاكل في النوم
يمكن أن يؤثر التعب العقلي سلبًا على النوم، وغالبًا ما يؤدي إلى الأرق. قد تجد صعوبة في النوم، أو قد تستيقظ بشكل متكرر أثناء الليل ولا تتمكن من العودة للنوم. يمكن أن تكون اضطرابات النوم مهددة للحياة لأنك قد تنام لفترات طويلة لتجنب الحياة الاجتماعية، أو قد لا تتمكن من النوم لعدة أيام متواصلة، حتى لو كنت تشعر بالتعب الشديد، مما قد يؤثر على نومك. النشاط العقلي والجسدي.
– أنت عرضة لنوبات القلق والذعر
يمكن أن يؤدي الإرهاق العقلي في كثير من الأحيان إلى نوبات الهلع أو نوبات القلق، حيث تشعر بأن الضغط النفسي أصبح أكثر مما يمكنك تحمله. تشير هذه الهجمات إلى شعور مفاجئ وشديد بالخوف أو الرعب، مصحوبًا بردود فعل جسدية مثل صعوبة التنفس، والدوخة، والرعشة من المهم أيضًا معرفة كيفية علاج نوبات الهلع باستخدام مجموعة متنوعة من التقنيات، مثل التنفس العميق والأنشطة الذهنية في الحالات الخفيفة، أو استشارة أخصائي لعلاج نوبات الهلع بالأدوية المناسبة في الحالات الأكثر تعقيدًا.
