متابعة- بتول ضوا
تعتبر تجربة ولادة التوائم من تلك التجارب الممتعة التي تحلم بها جميع الأمهات، فرغم أنها متعبة منذ الحمل وحتى الولادة وتربية عدة أطفال في نفس الوقت، إلا أن الأمهات يشعرن بمسؤوليات مضاعفة.
لذلك نستعرض أبرز السلوكيات الخاطئة والطرق الصحيحة عند تربية التوائم كالتالي:
1- حقيقة مهمة عن التوائم في المرحلة الجنينية
إذا كانت الأم حاملاً بأجنة متعددة، تحدث ظاهرة الترابط الأولى بين التوائم، وقد لاحظ العلماء من خلال دراسات مستفيضة أنه في الأسبوع الثامن عشر من الحمل، يبدأ التوأم بدعم بعضهما البعض في رحم الأم. فمع التصوير بالموجات فوق الصوتية، يكون الدعم عاطفياً ومبهجاً حيث يربت كل جنين على ظهر الآخر بشكل واضح. لذلك بغض النظر عن عدد المعارك التي خاضوها، بينما كانوا لا يزالون على قيد الحياة، كانوا دائمًا يعودون ويربتون على بعضهم البعض.
2- اختيار أسماء للتوائم
يجب على الأمهات تجنب إعطاء أسماء مشابهة لأطفالهن التوأم. ذلك لأن إعطاء التوأم أسماء متشابهة مما يجعل أحدهما يشعر بالتبعية للآخر.
وعندما يخلط الناس من حولهم بين اسمي التوأم، فإن ذلك سيجعل الجميع يشعرون بعدم الاستقلالية، وستتلقى الأم أيضاً عواقب سلبية في المستقبل، مما يؤثر على شخصية الجميع.
ومن هنا يمكنك اختيار أسماء بأحرف مختلفة، ولكن هناك علاقة لا يمكن تفسيرها بينهما. علاوة على ذلك، فإن ترك حرية اختيار اسم التوأم للأب ليس بالمهمة الناجحة، خاصة إذا كان التوأم صبيان، لأن ذلك سيعزز الأفكار السيئة لديهم عندما يكبرون ويجعل علاقتهم مع والدهم مختلة تماماً فقط كما لو كانوا مرؤوسيه. وبدلا من ذلك، يجب على الجميع المشاركة في اختيار الاسم وإبلاغ التوأم بذلك عندما يكبرون.
3- المقارنة بينهما وتفضيل أحدهما على الآخر
ومن الأخطاء الشائعة التي ترتكبها الأمهات، مقارنة الأطفال التوأم، سواء كان النمو الجسدي أو العقلي، مثل مقارنة الوزن والطول، لأن الاختلافات الطفيفة أو الواضحة أمر طبيعي، ومقارنة السمات الشخصية للتوائم.
ومن المحتمل جداً أن تلد طفلين مختلفين، مثل الولد والبنت، وكذلك ستلد طفلين، كل طفل هو بيضة مختلفة ولكن من نفس النوع، وبالتالي يكون لديها ولدان أو فتاتان، لا يعني أنهما ستكونان نسختين متطابقتين، بل نسختين متماثلتين.
لذلك فإن المقارنات بين التوائم لا ترجح كفة أي منهما، وأحيانا تخطئ الأمهات بتفضيل أحدهما على حساب الآخر، خاصة عند وصولهما إلى سن المدرسة وحصول أحدهما على درجات أعلى من الآخر، أو خلال فترة المراهقة، يتمتعون بشخصية أكثر هدوءًا ويجتازون مرحلة المراهقة بسلاسة أكثر، لكن هذا التحيز سيؤثر على شخصية كل شخص فيما بعد. أنت لا تواجه نفس الشخص. بعد بضعة أشهر من ولادة وتربية التوأم، ستلاحظين أنهما شخصان مختلفان، ويجب ألا تبالغي في أنهما نفس النسخة، كأن تختاري نفس الملابس. بل دع كل واحد منهم يختار ما يناسبه ويكون له ذوقه الخاص.
نصائح لتربية التوائم
4- عدم طلب المساعدة للعناية بهم
من الأخطاء التي ترتكبها الأم عند تربية التوائم أنها تتخلى عن دور الأب. وتعتبر أن تربية التوأم هي مسؤوليتها الشخصية، رغم أن الأمر يكون متعباً ومتعباً.
قد تعاني الأم التي تلد توأماً من اكتئاب ما بعد الولادة، وقد تكون من الأمهات المعرضات لخطر الإصابة بما يسمى صدمة ما بعد الولادة لأنها لا تحصل على مساعدة من أحد ولا يؤثر ذلك عليها فقط بل على والدتها أيضاً. والتوائم.
إن رفض الأم المساعدة قد لا يكون في مصلحتها، ولا في مصلحة التوأم، إذ يجب أن يكون الزوج هو المعيل الأول لها، ويجب أن يكون الأب مشاركاً في تربية الأبناء.
ويجب أن يعلم الأشخاص المقربين من الأم أن مسؤولية رعاية وتربية التوأم هي مسؤولية مشتركة بين الأم والأب، وكذلك أكبر الأبناء والأجداد والجدات والأصدقاء، مما يقلل من تعلق التوأم بأمهم. وبالتالي تعلقهم بأمهم. سيكون لها تأثير سيء على شخصيتك المستقبلية.
سيجد الجميع أن العمل الجاد والألم في تربية التوائم يبدأ في التلاشي بعد سن الثالثة، وفي الوقت نفسه، وبسبب توزيع المهام على الأشخاص من حولهم، لم يعد التعلق بالأم مرضياً.