متابعة-جودت نصري

الإنتان الوليدي هو عدوى متكررة تصيب الأطفال حديثي الولادة وتُعرف باسم تسمم الدم. وهي حالة تنتج عن التهاب في الدم لدى الطفل، وغالباً ما تكون العدوى المسببة بكتيرية. من المعروف أن الإنتان الوليدي هو العامل الأكثر سمية في وفيات الولدان أو ولادة جنين ميت. .
قد تنتقل بعض الأمراض أحياناً دون قصد إلى الطفل في بطن أمه، وبعضها قد يكون وراثياً والبعض الآخر مكتسباً. لذلك، يمكن أن يكون الإنتان الوليدي مرضًا مميتًا إذا لم يتم اتخاذ الخطوات الوقائية بشكل عاجل. قد يصاب الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 90 يومًا بهذا المرض، وقد يعاني الطفل أيضًا من هذا المرض خلال 24 ساعة من الولادة.

لذلك، يجب أن تكون الأمهات على دراية بالعلامات المبكرة للإنتان الوليدي. لكل أم، بحسب موقع “هيلث لاين”، أسباب الإنتان الوليدي عند الأطفال حديثي الولادة والعلامات المبكرة

أسباب الإنتان الوليدي عند الأطفال حديثي الولادة

يمكن أن يحدث تسمم الدم عند الأطفال حديثي الولادة نتيجة التعرض للعدوى البكتيرية، مثل الإشريكية القولونية وبعض سلالات المكورات العقدية. يمكن أن يسبب فيروس الهربس البسيط أيضًا عدوى شديدة عند الأطفال حديثي الولادة، ويحدث هذا غالبًا عندما تكون الأم مصابة بالهربس.

هناك عوامل معينة يمكن أن تزيد من خطر إصابة الرضيع بالإنتان الوليدي المبكر، بما في ذلك:

الولادة المبكرة.
تمزق الأغشية وتسرب الماء من حول الجنين لأكثر من 18 ساعة قبل الولادة.
إصابة أنسجة المشيمة والسائل السلوي، أو ما يعرف بالتهاب المشيماء والسلى.
البقاء في المستشفى لفترة طويلة من الزمن.
غالبًا ما يظهر الإنتان الوليدي المبكر خلال 24 إلى 48 ساعة من الولادة، حيث يصاب الرضيع بالعدوى من الأم قبل أو أثناء الولادة.

العلامات المبكرة للإنتان الوليدي عند الأطفال حديثي الولادة

كلما ظهرت العلامات مبكرًا وبدأ العلاج، كانت فرص بقاء الرضيع على قيد الحياة أفضل كما يلي:.

الخمول، وانخفاض حركة الأمعاء أو الإسهال.
مشاكل الرضاعة الطبيعية وسوء التغذية.
صعوبة في التنفس وزيادة في ضربات القلب. يجب أن تكون هذه علامة كافية للوالدين لنقل الطفل إلى المستشفى.
يعد عدم استقرار درجة الحرارة أحد أكثر أعراض الإنتان الوليدي شيوعًا، حيث قد تتقلب درجة حرارة جسم الرضيع بين انخفاض حرارة الجسم وارتفاع الحرارة. إذا استمرت درجة الحرارة المرتفعة لأكثر من ساعة، فهذا يشير على الأرجح إلى وجود عدوى، وهي سبب الإنتان.
إصابة الجذع السري، مما يسبب النزيف أو الإفرازات. يمكن أن تحدث هذه العدوى حتى بدون الإنتان.
تورم في الأطراف وآلام في المفاصل. قد يكون هذا بسبب التهاب العظام الناجم عن الإنتان.
انتفاخ البطن دون أي مشكلة واضحة في الجهاز الهضمي، كما قد يعاني الأطفال حديثي الولادة من الإسهال الدموي.
تقرحات الفم: يمكن أن تحدث إذا كان الإنتان ناتجًا عن فيروس الهربس البسيط.
يؤدي الإنتان إلى اليرقان الذي يسبب اصفرار الجلد وبياض العينين. إذا ظهرت مثل هذه الأعراض، يجب على الوالدين نقل الطفل إلى المستشفى لأن يرقان الرضع في حد ذاته يمكن أن يكون حالة مميتة إذا لم يتم علاجه مبكرًا وهو أيضًا أحد علامات الإنتان الوليدي.
إذا كان سبب الإنتان هو عدوى المكورات العقدية من المجموعة ب، فقد يصاب الطفل فجأة بالالتهاب الرئوي.
تشخيص الإنتان الوليدي عند الأطفال حديثي الولادة

نظرًا لأن علامات الإنتان الوليدي غالبًا ما تكون غير محددة بطبيعتها، فإن التشخيص يعتمد على عينات من الدم والسائل النخاعي والبول. نظرًا لأن الإنتان يحدث بسبب الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في السائل النخاعي، فيمكن للبول والدم اكتشافها.

علاج الإنتان الوليدي عند الأطفال حديثي الولادة
يركز العلاج بشكل أساسي على مكافحة العدوى وطردها من جسم الرضيع. بمجرد معرفة السبب، يجب إعطاء علاجات محددة مستهدفة. قد يكون من الأسهل اكتشاف الإنتان عند الرضع بسبب ضعف مناعتهم، لذلك يجب إعطاء المضادات الحيوية بمجرد إجراء التشخيص.

أيضًا، إذا كان الإنتان شديدًا، فسيحتاج الطفل إلى مراقبة مستمرة ويجب أن يركز العلاج في المقام الأول على استقرار تنفس الطفل ومعدل ضربات القلب. إذا كان ضغط دم الرضيع منخفضًا، فيجب إعطاء السوائل عن طريق الوريد ثم إعطاء مضيق للأوعية.

الوقاية من الإنتان الوليدي عند الأطفال حديثي الولادة

الأطفال حساسون وجهازهم المناعي ليس قوياً لمحاربة هذه الالتهابات. وعلى الرغم من توفر العلاجات، إلا أنه من الأفضل رعاية الرضيع وتجنب هذه الالتهابات بدلاً من علاجها.

لذلك، يمكن للمرأة الحامل تناول المضادات الحيوية لحماية أطفالها من الإنتان الوليدي، إذا كانت الأم الحامل تعاني من التهاب المشيماء والسلى، أو عدوى المكورات العقدية من المجموعة ب، أو أنجبت طفلاً مصابًا بالإنتان الناجم عن البكتيريا في حالات الحمل السابقة.