متابعة-سوزان حسن
يشكل الماء أكثر من ثلاثة أرباع الأرض ولكن الكمية الصالحة للشرب قليلة جداً، لذا يجب علينا كأفراد يسكنون سطح الأرض أن نحافظ على هذه النعمة ونتبع ضرورة الخطوات البسيطة التي تساعدنا على استغلال المياه بحكمة، أولاً وقبل كل شيء هو حماية مصادر المياه من الاستنزاف والضياع وتجنب المزيد من الانخفاض في حجم المياه، ويتبع ذلك انتشار الغطاء النباتي والتصحر في أجزاء كثيرة من العالم.
الأهداف المتوقعة لترشيد استخدام المياه
ومن الضروري توجيه الناس إلى فهم أهم الأساليب والإجراءات التي يجب اتخاذها لتوفير المياه
وتهدف الحملات والمبادرات التي تهدف إلى توعية الأفراد بضرورة الاستخدام الرشيد للمياه إلى تثقيفهم حول أهم الأساليب والإجراءات التي يجب اتخاذها للمساعدة في الحفاظ على المياه وتقليل قيمة فاتورة الاستهلاك المنزلي للفرد الناتجة عن استخدام المياه مرة واحدة في الشهر وتجنب الكماليات التي يحرمنا ديننا الحنيف الإسلام من القيام بها.
طرق ترشيد الاستهلاك الشخصي للمياه
يجب إغلاق الحنفيات فورًا بعد الاستخدام ويجب إصلاح أي ضرر أو تسرب على الفور
يجب على كل من يعيش على هذا الكوكب أن يعرف أهم الطرق لترشيد استخدام المياه التي من شأنها أن تساعد في حماية هذا المصدر المهم للحياة لنا جميعا، وأهمها عدم فتح الصنبور إلا عند الحاجة إليه، فلا تتركه افتحه عند الانتهاء، وتأكد من إغلاقه. بهذه الطريقة، لن يتسرب الماء دون أن يلاحظه أحد.
بالإضافة إلى ضرورة تركيب مكونات تساعد على الحفاظ على المياه، وإصلاح الحنفيات والأنابيب فوراً عند تعطلها أو تسربها، بالإضافة إلى ضرورة استخدام المياه المستخدمة لغسل الخضار والفواكه، وحتى للتعميد، لسقي الخضار والفواكه المزروعة في المنزل أو حتى في الحدائق الخارجية.
بالإضافة إلى استخدام الطرق التقليدية في تنظيف السيارات والمواشي والسجاد بالأوعية بدلاً من الخراطيم، وعدم رمي النفايات والقمامة في المياه العامة، وتعليم الأطفال آداب المياه ومحاسبتهم عند هدر المياه.
طرق ترشيد الاستخدام الاجتماعي للمياه
البحث عن طرق معالجة مياه الصرف الصحي لجعلها قابلة للتطبيق في مختلف المجالات بما في ذلك الزراعة والصناعة
ومن الضروري بالنسبة للمجتمع تكثيف الجهود لتطوير مصادر المياه التقليدية وغير التقليدية، وتوفير المياه، وإجراء البحوث اللازمة، وخفض تكلفة تحلية مياه البحر، والاستخدام الرشيد لجميع أنواع المياه، وتحسين كفاءة التوزيع، وتشجيع الحفاظ على المياه وإدخال تكنولوجيا الري الحديثة المتقدمة.
عدا عن ضرورة بناء السدود والخزانات العملاقة لجمع المياه وتخزينها لاستخدامها لاحقًا، خاصة خلال فصلي الصيف والربيع، ونشر الوعي بين الناس، وتعريفهم باستمرار بطرق الاستهلاك الرشيد وتذكيرهم دائمًا بأهميتها عبر وسائل الإعلام، إجراء الدورات وورش العمل والمبادرات المجتمعية وتوزيع المنشورات والعديد من الطرق الأخرى لحماية الموارد الطبيعية والبيئة.
بالإضافة إلى ضرورة إيجاد البدائل مثل تحلية مياه البحر والاستفادة منها، ومعالجة مياه الصرف الصحي لجعلها صالحة للاستخدام في مختلف القطاعات مثل الزراعة والصناعة، وبناء الآبار الارتوازية للمساعدة في تجميع المياه عند هطول الأمطار، وسن قوانين لحماية البيئة و حماية مصادر المياه من التلوث، وفرض غرامات على كل مسؤول عن تلوث مصادر المياه واستنزافها.
عواقب هدر المياه
إن الاستخدام غير المعقول والإسراف للمياه له عواقب عديدة، منها النقص الكبير في المياه (خاصة في البلدان التي لا تتوفر فيها مصادر للمياه)، والجفاف، وانتشار العديد من الأمراض بين جميع مستويات المجتمع، وإهمال التنظيف وفق كافة المعايير والأنظمة، وفقدان المياه فالأسماك والحياة البحرية تواجه النقص والدمار.
ولذلك فإن الماء هو روح الطبيعة وعنصرها الأساسي، وهو مصدر للشرب والنظافة للإنسان، ووسيلة من وسائل النقل والترفيه، ومصدر رزق لمختلف الحيوانات والنباتات، كما أنه قادر على تجميل الطبيعة. اجعلها خضراء وساحرة ومنعشة.