كشفت منظمة “نشرة علماء الذرة” أن عقارب “ساعة القيامة” أصبحت على بعد 100 ثانية فقط، بعدما قدمت 30 ثانية، بسبب المخاوف المنتشر من اندلاع حرب نووية فضلاً عن أزمة التغير المناخي.
وقال علماء أمريكيون ومسؤولون سابقون إن خطر انهيار العالم بسبب الأسلحة النووية وأزمة المناخ وصل إلى أقصى حد، واصفين البيئة الراهنة بـ”غير المستقرة بشكل كبير”. وأوضحوا أنَّ ظهور “حملات المعلومات المضللة عبر الإنترنت” تفاقم التهديدات من خلال إبعاد الناس عن الإصرار على التقدم.
وأكدت ماري روبنسون، رئيسة مجموعة “زعماء العالم المستقلة”، أنَّ “العالم يحتاج لأن يصحو، كوكبنا يواجه تهديدين وجودين في الوقت نفسه”. وقالت إنَّ الدول التي لا تستهدف القضاء على انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تتسبب في احترار الكوكب، وبدلًا من ذلك تستغل الوقود الأحفوري، تصدر “حكمًا بالإعدام على البشرية”.
وأشارت إلى أنَّ الضغط الشعبي يمثل “بصيص أمل” للمناخ، لافتة في الوقت نفسه إلى أنَّ هذا الضغط غير موجود على القادة لتفادي التهديدات النووية.
وقالت راشيل برونسون، مديرة “نشرة علماء الذرة”، إنَّ الساعة اقتربت 100 ثانية من منتصف الليل، ما يعني أن العالم اقترب من الكارثة بـ”ثوان وليس ساعات أو حتى دقائق”.
وأكدت برونسون في بيان أن العوامل الأساسية التي تحدد مدى الاقتراب من منتصف الليل، أي الكارثة، هما تهديدات الأسلحة النووية وتغير المناخ، مشيرة إلى أنّه عند إنشاء الساعة عام 1947، كان أخطر تهديد تواجهه البشرية الحرب النووية مع سباق الأسلحة النووية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.
يذكر أن عدد من العلماء ابتكروا هذه الساعة الرمزية في عام 1974 مع بداية الحرب البادرة، بهدف التوعية بالمخاطر، التي تهدد البشر.
