متابعة-جودت نصري

يحدث الجفاف بسبب كثرة فقدان الماء من الجسم نتيجة فقدان الإنسان لأكثر من 2% من الماء، حيث يفقد الجسم بشكل طبيعي السوائل على مدار اليوم من خلال التعرق وحركة الأمعاء والتبول والعديد من وظائف الجسم المختلفة، و إذا لم يتم الحصول على كمية كافية من السوائل وتعويض السوائل المفقودة، يمكن أن يبدأ الجفاف بسرعة؛ ما يمنع الجسم من القيام بوظائفه الأساسية، مما يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
أظهرت دراسات جديدة أن الجفاف يمكن أن يضعف الأداء المعرفي للشخص بشكل خطير في أقل من ساعتين. ما يؤثر على القدرة على التركيز وأداء الوظائف التنفيذية والتحكم في التنسيق الحركي.

أسباب الجفاف
يمكن أن يحدث الجفاف لعدد كبير من الأسباب، ومعظم الناس يعانون من أعراضه المعتدلة في مرحلة ما من حياتهم، مثل: العطش الشديد، والصداع، والتعب، والدوخة. وتتضمن بعض الأسباب الشائعة للجفاف ما يلي:

– التعرق المفرط
العرق هو آلية تبريد الجسم الطبيعية، حيث يطلق السوائل للحفاظ على درجة حرارة الجسم، ويؤدي التعرض الطويل للحرارة والتمارين الشديدة إلى زيادة كمية العرق، وبالتالي زيادة كمية السوائل التي يفقدها الجسم.

– الأدوية
يمكن لمدرات البول ومضادات الهيستامين وأدوية ضغط الدم ومضادات الذهان أن تزيد من خطر الإصابة بالجفاف؛ لأنها تشجع على التبول المتكرر.

– القيء أو الإسهال
هذا هو السبب الأكثر شيوعاً للجفاف؛ ما يسبب فقداناً هائلاً للماء والكهارل في فترة زمنية قصيرة.

كيف يؤثر الجفاف في الجسم والعقل؟
يتكون نحو 60 بالمائة من جسم الإنسان من الماء؛ ما يجعل الماء ضرورياً لتنظيم وظائف الجسم. ويُستخدم الماء لأداء العديد من العمليات المتخصصة للجسم، مثل حماية الأعضاء، وطرد الفضلات والسموم، ونقل المغذيات والأكسجين إلى الخلايا. وبالتالي فإنَ الحد من كمية المياه التي يمكن لجسمكِ الوصول إليها يمكن أن يؤثر بشكل خطير في قدرته على أداء هذه الوظائف، ويقلل من مستويات الصوديوم والإلكتروليتات الداخلية، ويسبب إعاقات جسدية وإدراكية.
ويمكن أن يؤدي ذلك إلى صعوبة أداء المهام التي تتطلب الانتباه والتنسيق الحركي والوظائف التنفيذية واتخاذ القرار، وما إلى ذلك، وهذا هو السبب في أهمية مراقبة كمية السوائل التي تتناولينها يومياً لمراقبة الأعراض المتعلقة بالجفاف.

أعراض الجفاف
لا يشعر معظم الناس بالعطش حتى يُصابوا بالجفاف بالفعل، ومن هنا تأتي ضرورة وأهمية استهلاك الماء يومياً بشكل زائد خاصة في درجات الحرارة المرتفعة، وعند قضاء الوقت بالخارج، أو في حالة الإصابة بالمرض، وتحديداً الأمراض المزمنة. ويمكن أن تختلف معظم علامات وأعراض الجفاف بشكل كبير اعتماداً على عمر الشخص وصحته وجسمه.

الرُّضَّع والأطفال الصغار
قد يكون من الصعب التعرف إلى الجفاف عند الأطفال الصغار والرُّضَّع؛ لأنهم لا يستطيعون دائماً التعبير عن عدم ارتياحهم بشكل فعال، وغالباً ما تشمل علامات الجفاف عند الأطفال، على سبيل المثال لا الحصر:
– عيون وخدود غارقة.
– جفاف الفم واللسان.
– عدم تبلل الحفاضات لمدة ثلاث ساعات أو أكثر.
– التهيج.

الكبار
لتحديد ما إذا كنتِ تعانين من الجفاف بوصفكِ شخصاً بالغاً؛ ابحثي عن الأعراض التالية:
– العطش الشديد.
– البول داكن اللون.
– دوخة.
– تعب.
– الصداع.
-ارتباك.
-تبول أقل تواتراً.
-غثيان.

متى تجب زيارة الطبيب؟
يُمكن علاج حالات الجفاف ببساطة عن طريق زيادة تناول السوائل، ولكن قد تتطلب حالات الجفاف الشديدة عناية طبية فورية.
ولتحديد درجة الجفاف؛ قد يطلب الطبيب فحص الدم وتحليل البول، ومع ذلك، فإن الطريقة الوحيدة الفعالة حقاً لعلاج الجفاف هي تعويض السوائل والشوارد المفقودة.
غالباً ما تقدم غرف الطوارئ «ERs» هذا عن طريق الوريد «من خلال الوريد» لتحقيق أقصى قدر من امتصاص الجسم والشفاء العاجل.