متابعة-جودت نصري
جلطات الدم التي تتشكل في الأوردة، والمعروفة أيضًا باسم تجلط الأوردة العميقة، خطيرة جدًا.
يمكن أن تنفصل الكتل الهلامية الموجودة في عروقك، وتنتقل عبر مجرى الدم وتعلق، مما يزيد من خطر إصابتك بمشاكل صحية خطيرة، لذلك من المهم تقليل خطر حدوث ذلك.
ومما يثير القلق أن شرب المشروبات الغازية الشائعة يمكن أن يزيد من المخاطر.
توصلت الأبحاث المنشورة في مجلة الأبحاث الجراحية إلى أن “مشروبات الطاقة الخالية من السكر” يمكن أن تساهم في الإصابة بجلطات الدم، وفقا لصحيفة “إكسبريس” البريطانية.
وأشار فريق البحث إلى أن المشروبات الشعبية ارتبطت بمجموعة كاملة من مضاعفات القلب والأوعية الدموية، مثل عدم انتظام ضربات القلب، واحتشاء عضلة القلب، والموت القلبي المفاجئ.
ومع أخذ ذلك في الاعتبار، افترض العلماء أن مشروبات الطاقة تزيد من خطر الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية عن طريق زيادة تراكم الصفائح الدموية، وهو ما يصف مدى جودة تكتل الصفائح الدموية معًا لتكوين جلطات دموية.
كما أن الصفائح الدموية هي خلايا دم صغيرة، لذا إذا كان عددها مرتفعًا جدًا، فهذا يخلق بيئة مثالية لتكوين كتل تشبه الهلام.
وما يثير القلق أن الباحثين أوضحوا أن هذه العملية الضارة المحتملة التي تحفزها مشروبات الطاقة تعرضك لخطر أكبر للإصابة بالكتل الشبيهة بالهلام التي تسد الأوردة أو الشرايين.
وللتحقق من فرضيتهم، نظروا إلى 32 متطوعًا يتمتعون بصحة جيدة تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عامًا.
وتم إعطاء المشاركين في الدراسة زجاجات مياه ومشروب طاقة خالي من السكر في مناسبتين منفصلتين، بفارق أسبوع واحد.
وكان لا بد من تناول المشروبين بعد صيام ليلة كاملة في غضون 30 دقيقة.
ثم قام الباحثون بقياس عوامل تخثر الدم ووظيفة الصفائح الدموية لدى المشاركين قبل وبعد 60 دقيقة من تناول المشروب.
لم تكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية في التخثر،
ومع ذلك، أدى استهلاك مشروبات الطاقة إلى زيادة كبيرة في التصاق الصفائح الدموية ببعضها البعض، مقارنة بالمياه المعبأة.
وكتب الباحثون أن هذا النشاط المتزايد للصفائح الدموية حدث خلال “ساعة واحدة من الاستهلاك”.
وخلص الباحثون إلى أنه “على الرغم من أن هناك حاجة لدراسات سريرية أكبر لمعالجة المخاوف المتعلقة بالسلامة والصحة لهذه المشروبات، فإن زيادة استجابة الصفائح الدموية قد توفر آلية تزيد من خلالها مشروبات الطاقة من خطر الإصابة بأحداث القلب والأوعية الدموية الضارة”.