متابعة-جودت نصري
الإجهاض التلقائي هو إنهاء تلقائي للحمل، وتنتهي بعض الحالات بالإجهاض قبل أن تعرف أنها حامل، وغالباً ما يحدث الإجهاض خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ويعتبر إجهاضاً متأخراً.. هناك حوالي 10%-20% من حالات الحمل المعروفة تنتهي بالإجهاض، مع ضرورة أخذ ذلك بحذر وحذر خلال فترة الحمل، ويتم ذلك عن طريق تجنب بعض الأدوية وتجنب بعض الأنشطة.. وتذكري أن عوامل الخطر المؤدية للإجهاض لا يتغير كثيرا.
أعراض الإجهاض
مصطلح الإجهاض قد يوحي بوجود خطأ ما أثناء الحمل، ولكن هذا.. نادراً ما يكون صحيحاً، إذ تحدث معظم حالات الإجهاض بسبب عدم نمو الجنين بالشكل المتوقع أو لعدة أسباب طبية أخرى.
ويعد الإجهاض تجربة شائعة نسبياً، ولكن الأمر ليس سهلاً، وإن كان خطر الإجهاض يزداد في الأسابيع الأولى من الحمل، إلا أنه بمجرد أن يصل الحمل إلى 6 أسابيع تنخفض هذه المخاطر.. ومن الأسبوع 13 – 20 تنخفض أكثر وأكثر.
أعراض الإجهاض.. تتمثل في حدوث:
نزيف.. ألم أو تقلصات في البطن.
ألم أو تقلصات أسفل الظهر.
الضعف.. الحمى.. فقدان الوزن.
مخاط أبيض وردي.. التقلصات.
أنسجة تشبه جلطات الدم.
نزول السوائل أو الأنسجة.
نصائح للحماية من الإجهاض في الأشهر الثلاثة الأولى:
تناول وجبات غذائية متوازنة، غنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية للجنين.
شرب الماء بكثرة للمحافظة على نسبة السوائل في الجسم.
تجنب رفع الأثقال الثقيلة أو الأعمال الشاقة جسدياً.
إبقاء الضغط تحت السيطرة من خلال الراحة وتجنب الإجهاد
عدم التدخين أو تناول الممنوعات.
زيارة الطبيب المتابع بانتظام للفحوصات ومراقبة تقدم الحمل.
المحافظة على نظام حياة صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
استشارة الطبيب في حال حدوث أي نزيف أو ألم غير عادي.
تناول حبوب مكملات الحمل التي تساعد على دعم الحمل.
مع تجنب الأنشطة التي قد تضع الجنين في خطر.
أدوية يجب تجنبها خلال الأشهر الثلاثة الأولى
هناك بعض الأدوية التي يجب تجنبها، أو استخدامها فقط تحت إشراف الطبيب، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، مثل:
مضادات الالتهاب مثل الإيبوبروفين.
مضادات الهيستامين.
مضادات الصرع؛ مثل فالبروات.
مضادات البرد والإنفلونزا إلا إذا كان ضرورياً.
مضادات القيء إلا تحت إشراف طبي.
مضادات الاكتئاب والقلق، إلا إذا كان توقفها خطيراً.
المسكنات القوية.
المسهلات وملينات الأمعاء.
مكملات الفيتامينات والمعادن دون استشارة الطبيب.
يفضل التأكد مع الطبيب قبل تناول أي دواء خلال الأشهر الثلاثة الأولى.
أنشطة ابتعدي عنها لخطورتها على الجنين:
يجب عليكِ تجنب التدخين، حيث قد يزيد ذلك من خطر حدوث مضاعفات صحية للجنين وزيادة احتمالية ولادته بوزن منخفض أو مبكر.
تجنب تناول بعض الأطعمة الخام أو غير النظيفة؛ مثل اللحوم غير المطهوة تماماً، والأسماك ذات الزئبق العالي، والأجبان اللينة غير المبسترة، حيث يحمل تناولها خطراً يؤثر على الجنين.
محاولة تجنب الإجهاد الزائد والتوتر خلال فترة الحمل، حيث يمكن أن يؤثر الإجهاد الشديد على صحتك وصحة الجنين.
ينصح بتجنب النشاطات الرياضية العنيفة، أو الأنشطة التي تزيد من خطر الإصابة والسقوط، حيث تزيد من احتمالية وقوع إصابات وتأثيرات سلبية على الجنين.
تجنب التعرض للإشعاع الضار، مثل الأشعة السينية والأشعة فوق البنفسجية الشمسية القوية، حيث يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على تطور الجنين.
انتبهي للأعراض التي تحدث في فترة الحمل:
فترة الحمل تصاحبها العديد من الأعراض الشائعة، التي يمكن أن تختلف من امرأة لأخرى ومن حمل لآخر، وعليك التعرف عليها؛ حتى لا تخلطي بينها وبين الإحساس بخطر الإجهاض.
أول علامة تشير إلى الحمل هو تأخر الدورة الشهرية، ومع ذلك قد يكون هناك أسباب أخرى لتأخر الدورة الشهرية بالإضافة إلى الحمل، لذا ينبغي إجراء اختبار الحمل للتأكد.
يعتبر غثيان الصباح أحد الأعراض الشائعة في الشهور الأولى من الحمل، بعض النساء يشعرن بالغثيان والقيء خلال الصباح فقط، أما البعض الآخر فقد يعاني منه طوال اليوم.
يمكن أن يحدث تورم وحساسية في الثديين؛ بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل، كذلك التعب والإرهاق الزائد، خاصة في الأشهر الأولى والأخيرة من الحمل.
قد يحدث زيادة في عدد مرات التبول؛ بسبب زيادة إفراز السوائل في الجسم أثناء الحمل، مع بعض التغيرات في المزاج، مثل التقلبات بالمشاعر، والرغبة في البكاء أو الضحك بسرعة.
كما يمكن أن يحدث تغير في العلاقة الزوجية خلال فترة الحمل، حيث يمكن أن تزيد أو تنخفض تبعاً للتغيرات الهرمونية والتغيرات الجسدية.
إذا كنتِ تشعرين بأي قلق أو تساؤلات حول أعراضك، ينبغي عليك استشارة الطبيب المختص لتقييم حالتك وتقديم المشورة المناسبة؛ حتى لا تعيشي فترة طويلة تحت ضغط الوهم بالخطر.