متابعة-جودت نصري
عندما نتحدث عن النصائح والإرشادات لطلاب المرحلة الابتدائية؛ والحديث موجه إلى الأمهات أولاً ثم إلى الآباء. لأن الطالب الصغير مسؤول من والديه وهو يخطو خطواته الأولى في مراحله التعليمية، وهذا لا يعني أننا لا نقدم له النصح والإرشاد كلما تقدم في المراتب المدرسية.
نصائح تعليمية وتربوية لتلاميذ المرحلة الابتدائية.. كالآتي:
أهمية تنظيم الوقت
وتشمل أهمية تنظيم الوقت: الاستيقاظ في موعد مبكر ومحدد كل يوم، والنوم المبكر.
وكذلك تخصيص وقت صباحي لممارسة تمرين رياضي سريع في الشرفة أو حديقة البيت، قبل التوجُّه للمدرسة.
والعودة من المدرسة، تعني تناول طعام الغداء، والنوم في فترة القيلولة.
الاسيتقاظ بعد ساعات الظهر، وبدء حل الواجبات المدرسية بمساعدة الأم.
وتبدأ مرحلة مراجعة الدروس السابقة بشكل يومي؛ لكيلا تتراكم على الطفل.
وتبدأ بعد ذلك مرحلة التحضير للدرس القادم، والاستعداد له بطريقة مبسَّطة، والحصول على فكرة أو نبذة عنه؛ لكي يكون مستعداً للدرس في الفصل.
والنوم في موعد محدد، يُعتبر من أسس نجاح الطفل، وخصوصاً في مرحلة النمو في المرحلة الابتدائية، وحيث ينشط هرمون النمو في الليل.
وعند اتباع التلميذ في المرحلة الابتدائية لهذا الجدول؛ فهو يضمن الحصول على أعلى الدرجات، وأن يكون من التلاميذ المتفوقين والأذكياء، والذين يتمتعون بقدرات جيدة في المستقبل؛ لأنهم ينظّمون حياتهم منذ صغرهم.
حمل الحقيبة المدرسية بشكل سليم
فالمعروف أن الحقيبة المدرسية سوف تلازم الطفل لوقت طويل، يتجاوز ست الساعات كل يوم.
ولذلك فيجب أن يتعلّم الطفل طريقة حمل الحقيبة المدرسية على ظهره، بخطوات صحية مرتبة، لا تؤثر على عموده الفقري وعضلاته.
وأن يكون الطفل قد اختار حقيبة مناسبة لسنه ومرحلته الدراسية، وكذلك ذات جودة عالية؛ بحيث تكون غيرَ مؤلمة لظهره، ولا تسبب له مشاكل مزعجة أثناء حملها.
الحرص على نوم القيلولة
أثبتت دراسة أمريكية صادرة بالتعاون بين جامعتي بنلسفانيا وكاليفورنيا، أن الأطفال الذين يحصلون على نوم القيلولة، وتحرص أسرهم على توفيرها لهم، هم الأعلى ذكاء عن أقرانهم في نفس العمر.
وحسبما جاء في هذه الدراسة المشتركة، تَبيّن أن الأطفال الذين يحصلون على ساعات نوم في النهار، يمتازون بمستوى ذكاء أعلى عن أقرانهم.
ويمتازون أيضاً بارتفاع هرمون السعادة لديهم.
وأن لديهم قدرة على تقبُّل الحياة.
ولديهم قدرة أكبر على التحكم في النفس، والتخلص من الغضب والمشاعر السلبية.
وذكر الباحثون أن هناك فوائد غير محسوسة لنوم النهار، ومنها: أن مدة بقاء الطفل مع الأجهزة الالكترونية مثل الهاتف الذكي تقِل، وبالتالي فهو يشعر بتحسُّن في القدرات العامة.
ولوحظ وجود تطور كبير في الجهاز العصبي المركزي لدى الأطفال الذين يحصلون على نوم القيلولة.
كما بلغت نسبة نجاح الطلاب الذين يحصلون على ساعة من النوم في النهار 7.6% أعلى من أقرانهم الذين لا ينامون نهاراً.
وعن شروط نوم النهار أو القيلولة؛ فيشترط أن تكون الفترة التي ينام فيها الطفل، ما بين ساعات بعد الظهر حتى العصر، وهذه هي الفترة التي نصح بها الرسول، صلى الله عليه وسلم.
كيف تتعامل عند شعور طفلك بالملل؟
عدم إهمال الهوايات:
ليس معنى بداية العام الدراسي، أن ينسى الطفل هوايته أو موهبته ويهملها.
فيجب تخصيص وقت يومي مهما كان قصيراً؛ لكي يمارس الطفل هوايته ويطورها.
فكثيراً ما كانت الهواية هي سبب نجاح وتفوق الطفل في حياته العملية، أكثر من الشهادة الجامعية، كما أن الهواية تسمح للطفل بتفريغ طاقته، والخروج من جوّ الملل بصورة كبيرة.
عدم التركيز على المذاكرة الجماعية:
يميل بعض التلاميذ الصغار للمذاكرة الجماعية، مثل أن يحل الطفل واجبه مع ابن الجيران أو صديقه في الفصل قبل انتهاء الدوام.
وهذه الطريقة في المراجعة ليست جيدة دائماً، وتقلل من تحصيل الطفل، وتقلل من مستوى الذكاء لديه.
كما أن المذاكرة الجماعية تسمح بأن يتفوق طفل ويستفيد على حساب الطفل الآخر.
وتُفضّل المذاكرة الجماعية في الدروس التي تستلزم الحفظ والتسميع فقط.