متابعة-جودت نصري
هناك العديد من الشكاوى المتعلقة بالتهابات مجرى الهواء عند الأطفال بشكل متكرر ، والربو هو أكثر أمراض الالتهاب الرئوي شيوعًا ، وهو مشابه جدًا للالتهاب الرئوي المتكرر ، نظرًا لأنه مرض التهابي مزمن يصيب مجرى الهواء ، ويؤدي الربو إلى السعال المستمر. والعدوى المتكررة ، لذلك من الضروري تشخيص ومتابعة الحالات التي تؤدي إلى إصابة الأطفال بأضرار جسيمة ؛ بحيث لا يزيد من شدته ويكون الالتهاب.
معلومات حول الالتهاب الرئوي
في حالة الإصابة بالتهاب رئوي متكرر، يتم إجراء اختبارات وفحوص؛ تتضمن اختبار الحساسية واختبار وظائف الرئتين، واختبارات التحدي، خاصة إذا كان لدى الطفل تاريخ مَرَضِيٌّ يُثير الشكوك بالإصابة بالربو.
إذا تكرر الالتهاب في نفس الجزء في الرئة، قد تكون هناك حاجة للتحقّق إن كان الطفل قد استنشق جسماً غريباً إلى مجرى التنفس، مثل: المكسرات، أو الحبوب شديدة الصلابة، أو ربما تكون هناك مشكلة في الرئة منذ الولادة.
قد تحدث في أحيانٍ قليلة حالات انسداد مكتسب في مجرى التنفس، والتي ربما تكون قد نشأت إثر عملية ظهور مرض خطير، كما توجد حالات نادرة أخرى تتسبب في حدوث التهاب الرئة في المكان نفسه.
من هذه الحالات وجود تشوهات خلقية ترتبط بالقصبة الهوائية، وعادةً تتطلب هذه الحالة التدخل الجراحي لإصلاح الضرر.
-أعراض الالتهاب الرئوي المتكرر عند الأطفال
ارتفاع درجة الحرارة…السعال…القشعريرة…التنفس السريع.
التنفس مع أصوات الشخير أو الصفير…بذل الجهد للتنفس.
الاستفراغ…وجع في المعدة…الخمول.
فقدان الشهية وعدم الرغبة في الرضاعة.
ضعف في العضلات والأمراض المتعلقة بالتوتر العضلي المخفض.
مشكلات في العظام المُكَوِّنة للصدر والتي قد تؤدي إلى صعوبات في تهوية الرئتين، تتدرج إلى حدوث التهابات متكررة.
-أسباب الالتهاب الرئوي المتكرر عند الأطفال
توسع القصبات
قد يكون التهاب الرئة الموضعي المتكرر انعكاساً لتوسع القصبات، وغالباً يكون توسع الشعب الهوائية بسبب التقاط عدوى سابقة، وتكون هذه الحالة مصحوبة بسُعال متواصل وخروج بلغم غالباً في ساعات الصباح.
ضعف جهاز المناعة
قد يظهر الالتهاب الرئوي المتكرر عند الأطفال الذين أُصيبوا بأمراض خبيثة، أو الذين تمت زراعة نخاع عظمي لهم، ويرجع ذلك إلى ضعف جهاز المناعة لديهم إثر تعرضهم لهذه الأمراض أو الإجراءات العلاجية.
وقد تظهر لدى هؤلاء الأطفال التهابات الرئة المتكررة الناجمة عن حدوث العدوى، وقد تظهر التهابات الرئة الناجمة عن الإصابة بالتهابات مزمنة دون التقاط العدوى.
عوامل الخطر..من أهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الرئوي عند الأطفال ما يأتي:
التعرض للإصابة بأمراض تضعف المناعة، مثل: الإيدز، والحصبة.
العيش في بيئة مكتظة، تلوث الهواء الداخلي الناجم عن الطهي والتدفئة، تدخين الوالدين.
-مضاعفات الالتهاب الرئوي المتكرر عند الأطفال
صعوبة التنفس
يُمكن أن يُسبب لالتهاب الرئوي عند الأطفال المصابين بأمراض الرئة المزمنة صعوبة في التنفس وعدم الحصول على الأكسجين الكافي.
تراكم السوائل حول الرئتين.
يُمكن أن يتسبب الالتهاب الرئوي في تراكم السوائل في الفراغ بين أنسجة الرئتين وتجويف الصدر، ومن المحتمل أن يُصاب السائل بالعدوى ويحتاج إلى تصريفه من خلال الجراحة، أو وضع أنبوب الصدر.
جرثومة في الدم
من الممكن أن تدخل البكتيريا من الرئتين إلى مجرى الدم وتنشر العدوى إلى الأعضاء الأخرى.
خراج الرئة
عندما يتكون صديد في تجويف في الرئتين يُعرف باسم خراج الرئة، ويتطلب مضادات حيوية وأحياناً الحاجة إلى تصريف.
-علاج التهابات الرئة
يعتمد نوع العلاج على سبب الالتهاب الرئوي، وشدة العدوى، وعمر الطفل، ومن أبرز طرق العلاج ما يأتي:
المضادات الحيوية
المضادات الحيوية هي أدوية تُساعد في التخلص من البكتيريا، وتُستخدم لعلاج الالتهاب الرئوي الجرثومي.
مسكنات لا تحتاج وصفة طبية:
الباراسيتامول..أو آيبوبروفين لتسكين الألم، وخفض الحرارة.
دخول المستشفى لتلقي علاج أقوى
خصوصاً إذا كان لديهم العلامات الآتية:
معدل حرارة سريع، وتنفس سريع.
صعوبة في التنفس، ودرجة حرارة منخفضة.
جفاف، عمر أقل من شهرين.
-الوقاية من الالتهاب الرئوي المتكرر عند الأطفال
التطعيم ضد المستديمة النزلية والمكورات والسعال الديكي والحصبة الرئوية، من أكثر الطرق فعالية للوقاية من الالتهاب الرئوي.
التغذية الكافية هي المفتاح لتحسين الدفاعات الطبيعية للأطفال بدءاً من الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من الحياة، بالإضافة إلى فعاليته في الوقاية من الالتهاب الرئوي.
معالجة العوامل البيئية، مثل: تلوث الهواء الداخلي؛ من خلال توفير مواقد داخلية نظيفة وبأسعار معقولة، مع تشجيع النظافة الجيدة في المنازل المزدحمة، للتقليل من عدد الأطفال المصابين بالالتهاب الرئوي.
إعطاء المضاد الحيوي، يومياً لتقليل خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي عند الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.