متابعة- يوسف اسماعيل
تتواجد في غرب أستراليا بحيرة ساحرة تثير الدهشة والإعجاب بلونها الوردي الساحر. البحيرة الوردية، المعروفة أيضًا باسم Pink Lake، تعتبر واحدة من العجائب الطبيعية التي تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
يُعزى لون البحيرة الوردي إلى وجود طحالب صُغيرة تسمى الطحلب البحري الدقيق (Dunaliella salina). هذه الطحالب تحتوي على مركبات تسمى الكارتينويدات التي تعكس اللون الوردي أو الأحمر. عندما يكون الضوء يضرب البحيرة، يتم امتصاص الأطوار الأخرى من الطيف الضوئي وتعكس الأطوار الوردية والحمراء، مما يخلق هذا المنظر الخلاب والمدهش.
تتواجد العديد من البحيرات الوردية في أستراليا، ومنها البحيرة الوردية بالقرب من إسبرانس في ولاية أستراليا الغربية وبحيرة هات لاجوون (Hutt Lagoon) في الغرب الأوسط من أستراليا الغربية. تتأثر ألوان هذه البحيرات بتغيرات العوامل البيئية المحيطة بها، بما في ذلك تركيز الملح ودرجة الحرارة والإضاءة. وبفضل هذه العوامل، يمكن أن يتحول لون البحيرة من الزهري إلى درجات متنوعة من الوردي. على سبيل المثال، بحيرة هيلير في أستراليا تتميز بلونها الوردي المذهل، ويصبح أكثر وضوحًا عندما ترتفع درجة الملوحة في المياه فوق مستوى المياه البحرية، بالإضافة إلى تأثيرات أخرى.
تعد البحيرة الوردية جاذبية سياحية رائعة، حيث يتوافد الزوار لاستكشاف هذه الظاهرة الطبيعية الفريدة والتمتع بجمالها. يمكن للزوار الاستمتاع بالمشي حول البحيرة والتقاط الصور الرائعة لمناظرها الخلابة. هناك أيضًا رحلات سياحية تنظم لاستكشاف البحيرة بواسطة القوارب أو الطائرات الصغيرة لتوفير منظر فريد من الجو.
تعتبر البحيرة الوردية مثالًا رائعًا على قوة وجمال الطبيعة. إنها تذكرنا بأن هناك أسرارًا لا تزال تنتظر اكتشافها في العالمنا الطبيعي، وأن جمال الطبيعة يمكن أن يأسرنا ويجعلنا نتذكر قدرة الطبيعة على إبهارنا. إذا كنت ترغب في تجربة تحفة فنية طبيعية فريدة من نوعها، فإن زيارة البحيرة الوردية في أستراليا ستكون رحلة لا تنسى تجمع بين الإثارة والتعجب والإبهار.