دبي عنوان للسعادة ومحفّزات الإبداع
فتحت عنوان “دبي عنوان للسعادة ومحفّزات الإبداع”، قالت صحيفة “البيان”: “يظل الإنسان وحياته وسعادته واستقراره هو الهدف الرئيسي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتأتي توجيهات القيادة الرشيدة في الدولة، مؤكدة هذا التوجه، ومكرسة إياه منهج عمل للحكومة ولأجهزة الدولة جميعها”.
وأضافت أن اعتماد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، لمنظومة المخصصات المالية لموظفي حكومة دبي يجسد حرص القيادة على تمتعهم بمستويات رفيعة من السعادة والاستقرار.
وأشارت إلى أن سموه أكد حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، على تعزيز الاستقرار الأسري للمواطنين وجميع العاملين في حكومة دبي. وقال: “بتوجيهات سموه اعتمدنا اليوم منظومة المخصصات المالية للعاملين في حكومة دبي، ونواصل العمل على توفير كل الإمكانات، بما يضمن تطوير الأداء الحكومي في شتى المجالات”.
وأوضحت أن جهود حكومة دبي لا تتوقف في تطوير الأداء الحكومي، وتوفير المحفزات المشجّعة على الإبداع والتميز وإيجاد بيئة العمل الداعمة، واستقطاب أفضل الطاقات والكفاءات، وتمكين موظفيها من تقديم أفضل ما لديهم.. لافتة إلى أن المنظومة الجديدة تعمل على ضمان حصول موظفي حكومة دبي على فرص عادلة، تحقق لهم التقدم وفقاً لتدرجهم الوظيفي، ومواكبة التحولات المتسارعة للعصر من خلال بنية تشريعية وإدارية مرنة تضمن توفير كل المقومات الضرورية للإبداع، وإطلاق الطاقات.
وذكرت في ختام افتتاحيتها أن المنظومة تأتي لضمان المتطلبات الحالية والمستقبلية لرفع تنافسية الفرق الحكومية، من خلال جدول تنافسي للرواتب والمزايا لحكومة دبي، والعمل على التخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة.
جريمة نكراء
من ناحية أخرى وتحت عنوان “جريمة نكراء”، قالت صحيفة “الاتحاد”: “عندما تنحدر الأخلاق، وتضمحل إلى درجة العدم، يمكن عندها توقع أي شيء، بداية من التمرد، مروراً بالتدمير، وانتهاء بالقتل”.
ووصفت ما حدث من مجزرة جراء الهجوم الصاروخي الحوثي على معسكر للجيش اليمني في مأرب السبت الماضي، بأنه جريمة تتجاوز كل الحدود، ويعكس الصورة الحقيقية لبشاعة ميليشيات الدم والإرهاب.
وأضافت 116 جندياً اغتيلوا غدراً خلال صلاة المغرب في استهداف إرهابي لدور العبادة، يعكس استهانة بالمقدسات، واسترخاصاً للدم، ينافي كل الشرائع السماوية، والقيم الإنسانية. ولأن الجريمة فادحة، مرعبة، لا يمكن قبولها، اختار الانقلابيون الصمت وعدم التحدث، وكأن ذلك سيبعد عنهم أدلة إدانتهم.
وذكرت أن الإمارات في استنكارها الاعتداء الإجرامي، أكدت رفضها الدائم لجميع أشكال العنف الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية، ودعت المجتمع الدولي إلى التكاتف لمواجهة الإرهاب مهما كان مصدره.
وأكدت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها أن الحوثيين لا يريدون السلام لأنهم لا يعرفون سوى لغة الموت، خدمة لأجندات قوى تستخدمهم سلاحاً للقتل.. إنهم مجرمون، صمتوا أو نطقوا وجريمتهم النكراء عار في جبين الإنسانية، حتى يتم القصاص من المنفذين المارقين للعصابة الانقلابية، طال الزمن أم قصر.
خريطة طريق ليبية
وحول موضوع مختلف وتحت عنوان “خريطة طريق ليبية”، قالت صحيفة “الخليج”: “إن مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا، الذي انعقد برعاية الأمم المتحدة ومشاركة دولية وعربية رفيعة من رؤساء ووزراء خارجية عدد من دول العالم؛ رسم خريطة طريق جديدة ترتكز على تحقيق السلام بين أطرافه المتنازعة كافة، واستبعاد العامل الخارجي الذي ساهم في زيادة حدة المواجهات في مختلف مناطق البلاد، خاصة في العاصمة طرابلس، بعد أن أقحمت حكومة الوفاق الوطني تركيا في الصراع الداخلي بتوقيع اتفاق أمني وعسكري معها قبل أشهر قليلة، مخالفة بذلك التوجه الإقليمي والعربي والدولي بعدم التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لليبيا، التي تعاني هيمنة الميليشيات على طرابلس وغيرها من مدن البلاد”.
وذكرت أنه من هنا جاءت تأكيدات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ، الذي ترأس وفد الدولة إلى المؤتمر؛ على دعم دولة الإمارات لحل سياسي يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، والقائم على عدم التدخل في شؤونها الداخلية، ومساعدة الشعب الليبي ودعم طموحاته المشروعة في ترسيخ دعائم دولته الوطنية وتحقيق الوحدة والتنمية، بعيداً عن المشاريع المضرة بمصالح ليبيا.
وأوضحت أن المشاركين حددوا في المؤتمر قضايا عدة تتعلق بدعم الحل السياسي في ليبيا والابتعاد عن كل ما يطيل أمد الصراع، من خلال التركيز على مسارات إطلاق عملية سياسية واضحة المعالم، ووضع ضمانات تكرس حلاً سلمياً للنزاع واستبعاد الحسم العسكري، والأهم هو التمسك بالقرارات الدولية القاضية بالالتزام بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا والإشراف عليها بشكل أقوى من الماضي.
ورأت أن النتائج التي تمخض عنها مؤتمر برلين الدولي، المتمثلة في تشكيل 4 مجموعات تقنية لمراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا؛ لن تضع بالتأكيد حلاً فورياً للأزمة القائمة في البلاد، لكنها ستضع أسساً لمؤتمر أممي أوسع من المقرر أن يعقد في جنيف قبل نهاية الشهر الجاري، غير أنه من دون وقف التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية الليبية، لن تكون هناك أي قدرة على طرح حل يخرج البلاد من أزمتها القائمة.
ولفتت إلى أن تركيا كثفت في الأسابيع الأخيرة من إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، وفتحت الطريق للمرتزقة الأجانب للانضمام إلى الميليشيات التي تسيطر على العاصمة طرابلس، وهو أمر يعيق طريق الحل، المرتكز على الشق السياسي، حيث لاقت الخطوات التركية رفضاً من الدول المشاركة في مؤتمر برلين، وقد أشار إلى ذلك بوضوح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي طالب أنقرة بـ” الكف عن إرسال مقاتلين سوريين إلى طرابلس”.
وخلصت “الخليج” في ختام افتتاحيتها إلى أنه من دون لجم التدخلات الخارجية، ستكون هناك صعوبة في إيجاد أرضية للحل السياسي في ليبيا، فلا يمكن أن يتحقق نجاح لعملية سياسية طالما كانت البندقية هي المتحدث الأقوى وصاحبة الكلمة العليا في الصراع.
خارطة طريق مؤتمر برلين
من جانبها وتحت عنوان “خارطة طريق مؤتمر برلين”، كتبت صحيفة “الوطن”: “إنه في الوقت الذي كانت المباحثات الماراثونية تسابق الزمن قبل عقد مؤتمر برلين حول ليبيا بهدف تجنيبها الغرق في الفوضى وضياع أي فرصة لتجاوز الظروف التي تمر بها، كان كل من يشارك في مساعي إدراك المؤتمر يدرك تماماً أنه مهما كان البيان الختامي يحظى بالإجماع ويتوافق مع قرارات الشرعية الدولية وخاصة تلك الصادرة عن مجلس الأمن الدولي وبالتحديد لوقف توريد السلاح إلى ليبيا، فإن هناك فجوة كبرى كفيلة في عرقلة أي مسار لأي خارطة طريق يتم التوافق عليها وتتمثل بالنوايا التركية المعلنة التي تحاول قلب الحقائق وتبرير تدخلاتها وانتهاكاتها ومنع بناء ليبيا على أسس الدول الحديثة من مؤسسات واحدة وجامعة وسلطة تكتسب شرعيتها من الإجماع الشعبي وليس بقوة المليشيات وتكون على مسافة واحدة من الجميع”.
وأشارت إلى أن الإمارات أكدت خلال مشاركتها في المؤتمر أنها تدعم تحقيق أمن واستقرار ليبيا وعدم التدخل في شؤونها وأهمية البناء على مخرجات مؤتمر برلين لإنجاز حل سياسي، وموقفها نابع من حرصها على حماية أمن وسلامة واستقرار بلد شقيق وبما يتوافق مع جميع المواقف الدولية بما فيها الأمم المتحدة الهادفة لتجنيب ليبيا الغرق في الفوضى جراء الانقسام والتدخلات الكارثية المتواصلة في طرابلس عبر دعم المليشيات بالسلاح والمأجورين، وهذا أخطر ما يتربص بكل مساعي الحلول التي يتم العمل على إنجازها عبر تغليب الحكمة والمفاوضات ولغة العقل والحوار، لأن بعض الأطراف التي تدعي شيئاً وتنفذ ما يخالفه بات متعارفاً عليه، خاصة أنه في الوقت الذي لاقى فيه مؤتمر برلين كل الدعم والآمال للنجاح.. كان أحد الأطراف يواصل العمل على نقل الإرهابيين من مناطق في شمال سوريا أو من قبل المليشيات التي تقاتل في الشمال السوري إلى ليبيا.
وأكدت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن أي حل يمكن تصوره في ليبيا بحيث يكون قابلاً للحياة يجب أن يركز على إقصاء جميع المليشيات التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس وتتقاسمها كأنها غنيمة، وهذا الأمر سيكون أساساً قوياً قابلاً للبناء عليه، والانطلاق نحو ليبيا لا إرهاب فيها ولا تدخلات ولا هيمنة لأي غاز أو طامع من قبل حملة الأوهام التاريخية.