متابعة-جودت نصري
تُعرف النزلة المعوية بالتهاب المعدة والأمعاء أو إنفلونزا المعدة، وهي التهاب يُصيب المعدة والأمعاء الدقيقة، ينتج في الغالب عن عدوى فيروسية أو بكتيرية تنتقل للمريض نتيجة تناول طعام أو ماء ملوث، أو تناول الطعام المُعَد بأيدٍ غير نظيفة، أو ملامسة شخص مصاب.
وهناك العديد من العلاجات المنزلية الفعالة للنزلة المعوية، يُمكن الحصول عليها لتخفيف الأعراض وتسريع الشفاء من أعراض هذه الحالة الصحية.
في السطور التالية، يُطْلِعُكِ «سيدتي.نت» على طرق علاج النزلة المعوية في البيت بخطوات بسيطة وفعالة.
1-كثرة تناول السوائل
يؤثر الجفاف في الأداء الطبيعي للجسم، ويمكن أن يؤخر عملية الشفاء من النزلة المعوية؛ لذلك من الضروري أن يحرص الشخص المصاب بالنزلة المعوية على شرب الكثير من الماء والسوائل النقية والمغذية مثل المرق والحساء وماء الأرز، وتناول أطعمة سهلة الهضم مثل الأرز والزبادي والتفاح والخبز المحمص والموز.
2- تعويض الإلكتروليتات المفقودة من خلال الملح
يمكن أن يساعد الملح في تعويض الإلكتروليتات المفقودة من التهاب المعدة والأمعاء؛ إذ يحتوي الملح على الصوديوم، وهو إلكتروليت يمكن إضافته إلى الماء لمنع الجفاف الناجم عن القيء والإسهال، كما يساعد الملح أيضاً في مكافحة العدوى والحفاظ على مستويات الأس الهيدروجيني في الجهاز الهضمي.
ولكي يحصل المريض على أقصى فائدة من الملح لعلاج التهاب المعدة والأمعاء؛ يُمكن استخدام الأملاح عالية الجودة مثل ملح الهيمالايا أو ملح البحر، حيث لا تخضع هذه الأملاح للمعالجة مثل ملح الطعام الأبيض المعتاد؛ لذلك تحتوي على معادن مختلفة تُوجد بشكل عام في الملح الطبيعي.
ولكن من المهم في أثناء اتباع هذه الطريقة في العلاج عدم زيادة جرعة الملح؛ لأنَّ ذلك قد يؤثر سلباً في صحة المريض، ويزيد من الإسهال.
ويُمكن صنع مشروب إلكتروليت في المنزل باتباع الخطوات التالية:
– أضيفي ملعقة صغيرة من الملح إلى لتر أو 4 أكواب من الماء المصفى.
– أضيفي ملعقتين كبيرتين من السكر، واخلطي المزيج جيداً، ثم اشربي هذا المحلول على فترات قصيرة طوال اليوم.
3- تناول البروبيوتيك
يمكن أن يساعد تناول البروبيوتيك في إدارة أعراض التهاب المعدة والأمعاء، من خلال قدرتها على تخليص الجسم من «البكتيريا السيئة» في الجهاز الهضمي واستبدال «البكتيريا الجيدة» بها؛ إذ يمكن للبروبيوتيك أن تعيد الجهاز الهضمي إلى مساره الصحيح وعلاج أعراض عديدة مثل الغثيان والقيء والانتفاخ والإسهال.
من ناحية أخرى، تساعد مكملات البروبيوتيك في منع أو علاج حالات الإسهال الحادة والحالات المرتبطة بالمضادات الحيوية، وخاصة اضطرابات الجهاز الهضمي.
ويُمكن تناول البروبيوتيك من خلال اللبن الزبادي والكفير أو تناول مكملات البروبيوتيك بعد استشارة الطبيب.
4- شرب شاي النعناع
النعناع من أقدم وأشهر العلاجات الطبيعية لأمراض الجهاز الهضمي المختلفة؛ فهو معروف بخصائصه المضادة للميكروبات والتشنج التي تساعد في تخفيف الغازات والغثيان والانتفاخ واضطراب المعدة والتقلصات المعوية.
5- شرب البابونج
يساعد شرب شاي البابونج في توفير الراحة من أعراض التهاب المعدة والأمعاء؛ فهو علاج فعال لالتهاب المعدة والأمعاء، وكان يُستخدم منذ قرون بعيدة في الطب الشعبي للتخفيف من الأمراض الجلدية مثل الأكزيما والقرحة والجروح والإجهاد والعديد من اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الإسهال والقيء.
واشتهر شاي البابونج بخصائصه المضادة للالتهابات، كما يعمل بوصفه مضاداً للميكروبات وطارداً لغازات البطن، ويخفف أعراض الإسهال والتشنجات البطنية والانتفاخ والغثيان. وتلعب جميع هذه الخصائص دوراً مهماً في عمل الجهاز الهضمي بشكل صحيح في حالة الإصابة بالنزلات المعوية.
6- شرب الزنجبيل
أشارت الأبحاث إلى أن مستخلص الزنجبيل من النبات والجذر أظهر نشاطاً عالياً مضاداً للبكتيريا ضد المكورات العنقودية الذهبية، التي يمكن أن تكون سبباً لأعراض مثل القيء والإسهال.
ويستطيع الزنجبيل أن يمنع ويعالج التهابات المعدة مع تقليل تكرار الأعراض، مثل البراز المائي والغثيان والقيء وتشنجات البطن. وكان الزنجبيل يُستخدم في الطب الهندي القديم لعلاج الإسهال والألم والحمى؛ بسبب خصائصه المضادة للبكتيريا والفيروسات والالتهابات ومضادات الأكسدة.
ويُمكن استخدام الزنجبيل في علاج النزلة المعوية باتباع الآتي:
– أضيفي ملعقة صغيرة من جذر الزنجبيل المفروم الطازج إلى كوب ونصف الكوب من الماء المغلي.
– غطي المزيج واتركيه يُنقع لمدة 10 دقائق.
– بعد تصفية الخليط أضيفي إليه عسل النحل والقليل من عصير الليمون للنكهة، ثم تناوليه مرتين أو ثلاث مرات في اليوم حتى تشعري بتحسن.
7-تناول الموز الأخضر
وُجد أن الموز الأخضر مفيد بشكل خاص في علاج التهاب المعدة والأمعاء؛ لأنه يحتوي على نسبة نشا أعلى من الموز الناضج، لذا يوفر الموز الأخضر تأثيراً مضاداً للإسهال ويحسِّن من أداء الأمعاء الدقيقة.
ويمكن أن يجدد الموز نقص البوتاسيوم والمغنيسيوم، وهما عنصران أساسيان من الشوارد اللازمة لعمل الجهاز الهضمي بشكل صحيح، كما أن الموز غني بفيتامين «B6»، بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر الموز غذاءً لطيفاً يسهل هضمه ويساعد في عملية الشفاء.