رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

دوري أبطال أوروبا: إنتر ميلان يعبر لايبزيج بهدف

حقق إنتر ميلان المطلوب، وفاز على ضيفه لايبزيج بخدف...

دوري أبطال أوروبا: برشلونة يفوز بالثلاثة

فاز برشلونة الإسباني على ضيفه ستاد بريست الفرنسي بثلاثة...

كاي هافيرتز:فخورونبما قدمناه أمام سبورتينغ لشبونة

علّق كاي هافيرتز، لاعب آرسنال الإنكليزي، على فوز فريقه...

دوري أبطال أوروبا: بولونيا يستقبل ليل

خاص- الإمارات نيوز ينزل فريق ليل الفرنسي في ضيافة بولونيا...

أعراض للسرطان تستدعي زيارة الطبيب مباشرة

أهمية الانتباه للأعراض السرطانية في عالم مليء بالضغوط والتوترات، قد...

الإمبراطورية الضائعة.. عجائب وأسرار في عالم معلق بين السحاب

متابعة- يوسف اسماعيل

 

تعد إمبراطورية الأنكا واحدة من أغرب الحضارات التي عرفتها التاريخ، فمنذ ظهورها في القرن الثاني عشر الميلادي، تميزت بطريقة حكمها وتنظيمها الاجتماعي والاقتصادي الفريد. وتقع عاصمتها السابقة، مدينة كوزكو، في بيرو على ارتفاع 3980 متر فوق سطح البحر، وهي مدينة معلقة تقبع بين السحاب على ارتفاع 2430 متر.

 

ومن أبرز ما يميز الأنكا هو نظامها الاجتماعي القائم على المساواة، حيث كانت الأراضي والموارد الطبيعية مملوكة للدولة وتوزع على أفراد الشعب للعمل بها مقابل دفع الضرائب. ولكن هذا لا يعني أنهم لم يعرفوا الفوارق الطبقية، فكانت هناك طبقة عليا غنية من النبلاء ورجال الدين.

 

ولكن سقوط إمبراطورية الأنكا كان أكثر ما يثير الدهشة، فقد استطاعت حفنة من الغزاة الإسبان يبلغ عددهم 168 رجلاً مع 28 حصاناً ومدفع واحد، هزيمة جيوش الانكا الجرارة التي تقدر بعشرات الآلاف، واحتلال أغلب أراضي الإمبراطورية بقيادة فرانشيسكو بيزارو. ومع أن تفاصيل الغزو هي أوسع من أن نتناولها في هذه المقالة، إلا أن بعض الأحداث المدمرة والمأساوية التي تواكب حدوثها مع وصول

الغزاة الإسبان، كان لها دور كبير في إضعاف الانكا وهزيمتهم، ولعل أهمها وأكثرها تأثيراً هو وباء الجدري الذي انتشر في الإمبراطورية وحصد نسبة كبيرة من السكان. كما تصادف وصول الغزاة مع حرب أهلية دموية بين أمراء الانكا بسبب النزاع حول عرش الإمبراطورية، وأن اسلحة الإسبان النارية وتحالف العديد من القبائل المحلية المعادية للأنكا معهم لعبت دورًا كبيرًا في هزيمة جموع الانكا المسلحين بالفؤوس وأدوات الحرب البسيطة.

 

إن تاريخ إمبراطورية الأنكا مليء بالأسرار والعجائب، ويمثل واحدة من أكثر الحضارات غموضة وتعقيداً في التاريخ الإنساني. ومن بين العجائب التي يمكن ذكرها، تشمل قدرتهم على البناء والهندسة، فقد أنشأوا أنظمة للري والصرف الصحي وأساليب للبناء المتطورة باستخدام الحجر والطين والخشب. كما اخترعوا نظاماً متقدماً للكتابة المعروف باسم الكويبو، الذي استخدم لتوثيق أحداث الحياة اليومية والتاريخية.

 

ويعتبر الإمبراطور الأخير للأنكا، أتاهوالبا، شخصية مثيرة للجدل والإعجاب، حيث كان يعتقد أنه الابن الأخير لإله الشمس، وكان يتمتع بسلطة مطلقة على الإمبراطورية. وعلى الرغم من أنه لم يكن أول إمبراطور للانكا، فقد نجح في توحيد الإمبراطورية وتوسيع حدودها، ولكنه لم يستطع مواجهة غزو الإسبان وانتهت حكم الانكا بشكل نهائي بعد الاحتلال الإسباني.

 

بالإضافة إلى ذلك، تحتوي إمبراطورية الأنكا على العديد من الأسرار والأماكن الغامضة التي لم تزل تثير الفضول والإعجاب لدى العلماء والمستكشفين. ومن بين هذه الأماكن، تشمل معبد الشمس الذي يعتبر واحداً من أهم المعابد في الانكا، وموقع ماتشو بيتشو الغامض الذي يعتبر واحداً من أشهر المواقع الأثرية في العالم.

 

إن إمبراطورية الأنكا تعتبر واحدة من أكثر الحضارات القديمة إثارة للإعجاب والتحدي، وتمثل مصدر إلهام للعديد من العلماء والمستكشفين الذين يسعون إلى كشف المزيد من أسرارها وتاريخها المثير.

 

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي