خاص الإمارات نيوز
أكدت الفلكية مايا هزيم أن رجل الحمل هو رجل الإثارة بلا منازع لكن خيراً للمرأة التي تنشد الاستقرار أن تبتعد عن دربه.. إنه مشتعل العاطفة تارة و بارد كدبّ القطب الشمالي تارة أخرى.. إذا وقع في الحب فعلًا غاص فيه حتى أذنيه وإذا تحطّم ذلك الحب بسبب من الأسباب عمل ما في وسعه لجمع أجزائه المبعثرة وصبّها في قالب جديد.. أما إذا استحال ذلك أهمل القضية بصورة نهائية وراح يبحث عن مصدر إلهام جديد..
لا تنقصه الوسائل للتعبير عن حقيقة شعوره.. كل شيء جائز وممكن المهم أن يكشف عن نفسه تماماً وألا يبقى في منتصف الطريق.. أنصاف الحلول ليست من مبادئه .
ان أحب فالإخلاص رائده و لا يضاهيه في هذا الميدان أحد . وبما أن الصدق مبدأه يبقى مخلصاً لمن يحب حتى في التفكير.. أهدافه العاطفية تتسم بالنبل والجد متخطية العلاقة العابرة أو إشباع الغرائز.. يطلب من المرأة التي يحبّ البقاء عند حسن ظنه وبذل الجهود لإرضائه وجذبه والاحتفاظ به أطول مدة ممكنة فإذا فشلت تركها وراءه وراح يبحث عن أخرى ترضي مزاجه العاطفي الجيّاش ..
أي سلاح ينجح مع هذا الرجل؟ إذا لجأت المرأة معه إلى الغزل الصريح المكشوف هرب بعيداً آلاف الأميال. يهرب أيضا إذا نظرت إلى غيره من الرجال مجرد نظرة عابرة لأن من صفاته الرئيسية الغيرة وحب التملك . ومع أنه يتوقع من حبيبته الإخلاص التام إلاّ أنه يأبى – ولو ظاهريا – مبادلتها بالمثل .. فهو مضطر – بحسب اعتقاده – إلى إقامة بعض العلاقات البريئة التي تفرضها مهنته ومكانته الاجتماعية ..
هذا الرجل متمرد بطبيعته ..يهوى تحدّي السلطة لاعتقاده أنه أذكى وأفصح من أربابها و كثيراً ما تحدث له المشاكل لعدم انصياعه لغيره ولتفضيله دور السيد لا التابع فلا يُستبعد أن يحاول البعض تلقينه دروسا قاسية في التواضع والامتثال .. وبهذه المناسبة يجدر بالمرأة التي يحبها رجل برج الحمل أن تقف دائما إلى جانبه ضد أعدائه وأن تحب من يحب وتكره من يكره . هذا إذا أرادت حقا الاحتفاظ به أطول مدة ممكنة .. مولود الحمل يجهل الكذب والتحايل ويتبع الأسلوب المباشر في جميع تحركاته وتصرفاته ففي ميدان الحب مثلا يستحيل عليه التمثيل إذا هدأت عاطفته لأن كل شيء فيه يُشير عندئذ إلى حقيقة شعوره : يظهر في صوته ونظراته البرود ويغلفه الضجر وقلة الصبر .. لكنه نبيل على الرغم من كل شيء .. إذا حصل بينه وبين الحبيبة سوء تفاهم بادر إلى الاعتذار ولو كان الحق بجانبه وفي الأوقات العادية يشبعها مديحاً وثناء ويبقى جانبها في أوقات المرض ولا يتردد في الإنفاق عليها بسخاء بالغ .. إنه يتمناها أنثى بكل ما في الكلمة من معان وفي الوقت نفسه يُنمّي فيها روح الاستقلال والفردية شرط ألاّ تتخطى حدودها وتبتعد عن مكان الصدارة الذي هو من حقه وحده..
سخاء هذا الرجل لا يُضاهى . فهو لا يبخل على حبيبته بشيء مهما قلّت سبل العمل والمورد .. خير لها إذا أن تمد يد المساعدة بدورها فتدخر ولو القليل لتفاجئه به عند الحاجة .. وما أكثر أوقات الحاجة عند رجل برج الحمل .. يكفي برهاناً على ذلك إيمانه بالمثل القائل : ” اصرف ما في الجيب يأتك ما في الغيب “.
الرجل الحمل كأب عطوف محب يحنّ على أولاده ويرعاهم ويؤمن لهم جميع فرص اللهو واللعب . يتجاذب معهم الأحاديث ويشاركهم الهوايات والرياضة والنزهات وغير ذلك . كثيراً ما يدعوهم إلى وجبة غداء أو عشاء في أفضل الأماكن العامة .. والغريب أنه على الرغم من هذه العاطفة يكره أن تهمله زوجته في سبيلهم .
في استطاعة زوجته العمل خارج البيت ..لا مانع لديه شرط أن تبقى محتفظة بأنوثتها وعذوبتها وتبعيتها له.. أما استقلاله هو فأمر مقدس لا يحق لها مناقشته من قريب أو بعيد .. غير أنها – إن كانت على شيء من الذكاء والفطنة – تستطيع التدخل في شؤونه في الوقت الملائم، وبالتالي أن توجهه بأسلوب لبق يشعره بأنه لا يزال السيد المطاع ..
حالما يكتشف رجل برج الحمل أنه فقد سيادته وسيطرته.. سواء أكان ذلك في البيت أو في العمل.. ينطوي على نفسه ويصبح عديم التفاؤل والحيوية.. إنه لا ريب عنوان الرجولة الصحيحة ويستحق نوعاً مميزاً من النساء ..