متابعة – علي معلا:
تشكل الحواجب والرموش إحدى السمات المميزة التي تتكون منها وجوهنا، ونحن نوليها الكثير من الاهتمام، ولكن دور الحواجب والرموش، يتعدى أن يكون مجرد زينة في الواقع.
وقالت الدكتورة ستيفاني ماريونو، المتحدثة الإكلينيكية باسم الأكاديمية الأمريكية لطب العيون، إن الهدف الرئيسي لكليهما هو حماية العينين، وأوضحت: “هدفها هو تكوين طبقة أخرى من الحماية لمقلة العين ضد أي شيء، سواء كان سائلاً أم صلباً أم غباراً أم بقاً أم حشرات”.
وقالت ماريونو لموقع “لايف ساينس” إن الحواجب تحمي العينين من المواد، مثل العرق وقشرة الرأس والمطر، التي تسقط على الوجه، وقد تلتقط المادة أو تمتصها، أو قد توجهه زاويتها إلى جانب الوجه بعيداً عن العينين”.
ويخدم الحاجبان بعض الوظائف الأخرى، على سبيل المثال، تعد الحواجب ضرورية لتعبير الوجه والتواصل مع المشاعر الدقيقة، وقد تكون حافة الحاجب تطورت للسماح بحركات الحاجب الأكثر تعبيراً، وفقاً لدراسة النمذجة الافتراضية لعام 2018 المنشورة في مجلة Nature Ecology & Evolution.
وتوفر الرموش حماية مماثلة للعيون، لكنها تفعل ذلك بطريقة مختلفة، وقالت ماريونو: “إنها تقريباً مثل شعيرات الوجه. طويلة وحساسة. وعندما يلمسها شيء ما، فإنه يطلق استجابة وميض كآلية دفاع”.
وتابعت ماريونو: “دون الرموش، سيستغرق الأمر وقتاً أطول لتنشيط استجابة الوميض، لأن المحفز الرئيسي سيكون رؤية شيء ما قادماً في العين”.
وأضافت: “لكن هذا يعطيك القليل من التحذير من أن شيئاً ما في الجوار قد يؤذي العين بالفعل”.
ويمكن أن تلتقط الرموش أيضاً السوائل والغبار ومهيجات العين الأخرى، وقد تساعد في الحفاظ على رطوبة العينين عن طريق الحد من التبخر، وفقاً لدراسة أجريت عام 2019 في مجلة Journal of the Royal Society Interface.
ويمكن أن تتسبب بعض الحالات في فقدان الأشخاص للحواجب أو الرموش، ويمكن أن تؤثر الثعلبة، المعروفة أيضاً باسم تساقط الشعر غير المكتمل، على كليهما.
وفي بعض الأحيان، تتساقط الرموش لأسباب غير معروفة، أو قد ينتزع الشخص رموشه إما لأنها مزعجة أو بسبب القلق.
وفي حالات أخرى، يضطر الأشخاص المصابون بحالة تعرف باسم هوس نتف الشعر إلى نتف شعرهم, ويمكن أن يتسبب خمول الغدة الدرقية في ترقق الحاجبين، وقد يتسبب مرض الذئبة في تساقطهما.
وإذا لاحظت أن حواجبك أو رموشك تتساقط أو تتغير بطريقة أخرى، فاستشر الطبيب، وفقاً لماريونو.