متابعة-جودت نصري
تمت الموافقة على دواء جديد يمكنه إبطاء تقدم مرض الزهايمر، وهو دواء Lecanemab، والذي سيكون متاحاً للمرضى الذين يعانون من الخرف الخفيف والأعراض الأخرى التي تظهر في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر.
وقد حصلت شركة الأدوية اليابانية Eisai على موافقة مشروطة من إدارة الغذاء والدواء (FDA) في يناير بناءً على النتائج المبكرة التي تشير إلى أن هذا الدواء عمل عن طريق إزالة لوحة دماغية لزجة مرتبطة بالمرض.
مفاعيل جيدة لدواء الزهايمر الجديد تفوق الآثار الجانبية
بعد الدراسة التي شملت 1800 مريض، والتي وجدت أن العقار أبطأ فقدان الذاكرة وتراجع التفكير بنسبة 27 في المائة على مدار 18 شهراً، فقد حصل الدواء الآن على الضوء الأخضر للاستخدام.
وقالت هيلاري إيفانز، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الزهايمر ريسيرش في المملكة المتحدة: “هذه الأخبار المرحب بها من الولايات المتحدة تشير إلى خطوة نحو عالم يمكن فيه علاج مرض الزهايمر”.
قالت تيريزا بوراكيو، مديرة دواء طب الأعصاب في إدارة الغذاء والدواء، إن الدواء الجديد آمن وفعّال، لكن العبوة ستحمل أخطر أنواع التحذير، لأنها يمكن أن تسبب تورماً في المخ ونزيفاً في حالات نادرة، بينما يؤخذ الدواء عن طريق الحقن كل أسبوعين.
تكلفة علاج الزهايمر الجديد لا تزال مرتفعة
تبلغ تكلفة دواء Lecanemab لمدة عام حوالي 26500 دولار أميركي، على الرغم من أن شركات التأمين الصحي سوف تتفاوض على خفض هذه التكلفة.
وقال البروفيسور ديفيد كيرتس، الأستاذ الفخري في معهد علم الوراثة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: “هذه أخبار رائعة حقاً، هناك بالتأكيد مخاوف بشأن الآثار الجانبية الخطيرة وأسئلة حول التوازن بين الفوائد السريرية والتكاليف الإجمالية للعلاج، ومع ذلك فإنه من خلال هذا الاكتشاف يمكن اعتبار مرض الزهايمر مرضاً يمكن علاجه أو الوقاية منه، وليس مجرد تحمله”.
ووفقاً لجمعية الزهايمر، فإنَّ مرض الزهايمر مسؤول عن 60 إلى 80 بالمائة من الخرف، فهو يدمِّر التفكير والذاكرة بشكل تدريجي، وفي النهاية يحرم المرضى من القدرة على تنفيذ أبسط المهام.