متابعة-جودت نصري
الإنتان هو مرض يهدد الحياة وينتج عن استجابة الجسم للعدوى، وفي العادة يحمي جهازكِ المناعي الجسم من العديد من الأمراض والالتهابات، ولكن من الممكن أيضاً أن يفرط في الاستجابة للعدوى.
وعندما تصابين بالعدوى، يستجيب جهازكِ المناعي بإفراز البروتينات والمواد الكيميائية الأخرى لمكافحتها، ويحدث الإنتان عندما تخرج هذه الاستجابة عن السيطرة، مما يؤدي إلى حدوث التهاب واسع النطاق.
ومعظم الالتهابات التي تسبب الإنتان تكون جرثومية، ولكن العدوى الأخرى، بما في ذلك كوفيد- 19 والإنفلونزا والالتهابات الفطرية، يمكن أن تؤدي أيضاً إلى تعفن الدم. في حين يمكن أن يؤدي تعفن الدم الشديد إلى صدمة إنتانية، وهي حالة طبية طارئة؛ وترتبط الصدمة الإنتانية بانخفاض كبير في ضغط الدم وفشل الأعضاء وتلف الأنسجة على نطاق واسع.
وهناك ما يقرب من 1.7 مليون حالة إصابة بالإنتان كل عام، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بالولايات المتحدة الأمريكية.
أعراض الإنتان
يقوم اختصاصيو الرعاية الصحية بتشخيص الإنتان باستخدام عدد من الأعراض الجسدية، أبرزها ما يلي:
-الحمى؛
-ضغط الدم المنخفض؛
-زيادة معدل ضربات القلب؛
-صعوبة في التنفس.
ويقوم اختصاصيو الرعاية الصحية أيضاً بإجراء اختبارات للتحقق من علامات العدوى أو تلف الأعضاء، فيما تُستخدم بعض هذه الاختبارات للتعرّف على الجراثيم المسببة للعدوى التي أدت إلى تعفن الدم. وقد تشمل اختبار مزارع الدم التي تبحث عن عدوى بكتيرية، أو اختبارات للعدوى الفيروسية، مثل كوفيد- 19 أو الإنفلونزا.
علاج الإنتان
تُظهر الأبحاث أن العلاج السريع والفعّال للإنتان يشمل:
-المضادات الحيوية؛
-المحافظة على تدفق الدم إلى الأعضاء من خلال الحصول على الأكسجين والسوائل الوريدية (IV)؛
-معالجة مصدر العدوى؛
-تناول أدوية لرفع مستوى ضغط الدم إذا لزم الأمر؛
هل ترغبين بالتعرف على أعراض الربو الحاد؟
في الحالات الخطيرة، قد تحتاج حالات الإنتان إلى غسيل الكلى أو أنبوب التنفس، وقد يحتاج بعض الأشخاص إلى جراحة لإزالة الأنسجة المتضررة من العدوى.
ويجب أن يعالج اختصاصيو الرعاية الصحية الإنتان بالمضادات الحيوية في أسرع وقت ممكن، حيث تعد المضادات الحيوية أدوات مهمة لعلاج الالتهابات التي تهدد الحياة، مثل تلك التي يمكن أن تؤدي إلى تعفن الدم.
ومع ذلك، مع نمو مقاومة المضادات الحيوية، يصبح علاج العدوى أكثر صعوبة، وتتراوح الآثار الجانبية للمضادات الحيوية من طفيفة، مثل الطفح الجلدي، والدوخة، والغثيان، والإسهال، والتهابات الخميرة، إلى مشاكل صحية خطيرة للغاية، مثل الحساسية التي تهدد الحياة أو عدوى المطثية العسيرة، والتي تسبب الإسهال، ويمكن أن يؤدي إلى تلف القولون أو الموت.
وعند الحاجة إلى المضادات الحيوية، تفوق الفوائد مخاطر الآثار الجانبية أو مقاومة المضادات الحيوية.