متابعة- يوسف اسماعيل
احتفل برادلي روبرت داوسون وكريستي تشين داوسون بحفل زفافهما في مدينة ممفيس بولاية تينيسي الأمريكية، وخطط الزوجان لقضاء شهر العسل في منتجع “Turtle Island” في فيجي في يوليو/تموز من نفس العام.
ومع ذلك، لم يتوقع أحد أن تتحول رحلة الزوجين الرومانسية إلى كابوس مفجع. ففي مساء الثامن من يوليو/تموز، اشتكى أحد المصطافين في المنتجع من ضوضاءٍ في غرفة الزوجين، ووصفها بأنها “مناقشة حادة مصحوبة بصرخةٍ عالية، ثم صمتٌ تام”.
وبالرغم من أنه لم يتم البحث في الأمر حتى اليوم التالي، إلا أن موظفي المنتجع لاحظوا عدم حضور الزوجين لتناول وجبات الطعام المقدّمة لهما مجاناً، وعندما صعدوا إلى غرفتهما، عثروا على جثة كريستي ملقاة على الأرض، مصابة بجروحٍ وكدماتٍ مروّعة في وجهها ورأسها وظهرها.
تمتلئ تفاصيل هذه الجريمة البشعة بالغموض والتشويق، فمنذ اللحظة الأولى لا يمكن لأحد أن يفهم ما جرى بالضبط في تلك الليلة المشؤومة.
ومع الوقت، بدأ المحققون يجمعون المزيد من الأدلة، وعثروا على بعض الرسائل النصية والرسائل الإلكترونية التي تبادلها الزوجان خلال الأسابيع الأخيرة قبل الجريمة، والتي تشير إلى وجود خلافات ومشاحنات بينهما. ومن بين هذه الرسائل، كانت هناك رسالة واحدة تشير إلى أن برادلي كان يشك في خيانة زوجته له، وذكر فيها أنها كانت تتصل بشخصٍ آخر بشكلٍ متكرر.
وبالإضافة إلى ذلك، عثرت الشرطة على بعض الآثار الجينية على ملابس برادلي، والتي تشير إلى وجود دماء كريستي عليها. وعلى الرغم من أنه نفى بشكلٍ قاطع أي علاقة له بمقتل زوجته، إلا أن هذه الأدلة المتراكمة تشير إلى عكس ذلك.
وبعد اعتقاله، تعرض برادلي للاستجواب، وفي البداية اعترف بقتل زوجته، ولكنه عاد وغيّر أقواله لاحقاً بعد توكيل محامٍ. وعلى الرغم من أنه أصبح يدعي أنه ترك المنتجع لبضع ساعات ليعطي كريستي بعض المساحة لتهدأ بعد شجارهما الليلة السابقة، إلا أنه يبقى السؤال الأساسي لماذا ترك ساعته الذكية وماذا حدث بالضبط في تلك الأوقات التي قضاها بعيداً عن الزوجة المحبوبة.
بالرغم من كل التحقيقات والأدلة التي تشير إلى ارتكاب برادلي لجريمة القتل،إلا أنه لم يتم الكشف عن دوافعه الحقيقية وما حدث بالضبط في تلك الليلة المشؤومة. ولم يتم الإفصاح عن تفاصيل القضية بشكل كامل، حيث لا يزال القضاء يعمل على جمع المزيد من الأدلة والشهادات لتحديد ما حدث بالضبط وإنزال العقوبة المناسبة بحق الجاني.
وتبقى هذه الجريمة مثيرة للاهتمام، حيث أنها تشير إلى الجانب المظلم من العلاقات الزوجية، وتدعونا لإعادة النظر في العنف الأسري ومدى خطورته على حياة الزوجين ومجتمعهما.