أكد خبراء ألمان أن نحو 40 بالمئة من جميع الإصابات الجديدة بالسرطان في ألمانيا كان يمكن تجنبها حال اتباع نمط حياة صحي.
وقال رئيس المركز الألماني لأبحاث السرطان “دي كيه إف زد”، ميشائيل باومان، إن أكبر عامل خطورة هو التدخين، يليه نظام غذائي غير صحي وقلة النشاط البدني.
وأضاف أنه يمكن للفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات أن تتسبب في التهابات مزمنة، والتي بدورها تساعد على الإصابة بسرطان الكبد والأمعاء والثدي والبروستاتا.
وأوضح باومان أن 20 بالمئة من جميع إصابات السرطان الجديدة ترجع إلى مثل هذه الالتهابات المستدامة.
ويعتزم المركز الألماني لأبحاث السرطان والجمعية الألمانية لمساعدة مرضى السرطان تعزيز الوقاية عبر تأسيس مركز وطني للوقاية من السرطان، والذي من المقرر إنشائه في مدينة هايدلبرج في غضون بضع سنوات.
وقال باومان: “هناك سيكون بالإمكان الحصول على مشورة فردية من عيادات الوقاية”.
وذكر أن هذا المركز من شأنه أن يساعد الخبراء على تكثيف أبحاث الوقاية والكشف المبكر عن السرطان وتطوير عروض الوقاية الرقمية، وتصميم حملات توعوية، وتسليط الضوء على دور النشاط البدني والتغذية في نشأة الأورام.
وهناك عدة فيروسات يمكن أن تسبب السرطان، وأهمها فيروس الورم الحليمي البشري المعروف بأنه المسبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم.
وفي المقابل، هناك تطعيم طوره الرئيس الأسبق للمركز الألماني لأبحاث السرطان والحائز على جائزة نوبل في الطب، هارالد تسور هاوزن، مضاد لهذا الفيروس، إلا أن 43 بالمئة فقط من الفتيات يعلمون بشأنه، ولذلك دعا باومان إلى إطلاق برنامج تطعيم في المدارس.
كما قطع الطب أيضاً خطوات كبيرة في مكافحة فيروس التهاب الكبد الوبائي من فئة “سي” بالعقاقير.
ومنذ عام 2015، يُشفى تقريباً جميع الأشخاص الذين يُجرى علاجهم من هذا النوع من الفيروس، بحسب بيانات عالم الفيروسات الألماني رالف بارتنشلاجر.
ووفقاً للمركز الألماني لأبحاث السرطان، يصاب حوالي 500 ألف شخص بالسرطان في ألمانيا سنوياً.
ومن المتوقع ارتفاع الإصابات السنوية بنسبة 20 في المئة بحلول عام 2030.
وبحسب البيانات يعيش 65 بالمئة من جميع المصابين في السنوات الخمس الأولى بعد التشخيص، وشدد باومان على أن “هذا لا يعني أنهم تعافوا “.
ويعيش أكثر من أربعة ملايين شخص في ألمانيا بإصابة بالسرطان أو بعد الشفاء منه.
وحذر باومان من التراخي في مكافحة السرطان بسبب جائحة كورونا.