متابعة-جودت نصري

تحتوي خلايا الدم الحمراء على الهيموجلوبين، وهو بروتين يحمل الأكسجين، وتكون خلايا الدم الحمراء السليمة مستديرة، وتتحرك عبر الأوعية الدموية الصغيرة لنقل الأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم، ولكن يكون الهيموجلوبين لدى الشخص المصاب بداء الأنيميا المنجلية غير طبيعي، مما يجعل خلايا الدم الحمراء صلبة ولزجة وتبدو وكأنها أداة زراعية على شكل حرف C تسمى “المنجل”.
وتموت الخلايا المنجلية مبكراً، مما يسبب نقصاً مستمراً في خلايا الدم الحمراء، كما أنها عندما تنتقل عبر الأوعية الدموية الصغيرة، تعلق وتسدُّ تدفق الدم، كما يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة أخرى (مشاكل صحية) مثل العدوى ومتلازمة الصدر الحادّة والسكتة الدماغية.

سبب مرض الأنيميا المنجلية والتشخيص

مرض الأنيميا المنجلية حالة وراثية توجد عند الولادة، و يتم توريثها عندما يتلقى الطفل جينين – واحد من كل والد – يرمزان للهيموجلوبين غير الطبيعي.
يتم تشخيص داء الكريات المنجلية بفحص دم بسيط، كما يمكن تشخيص داء الكريات المنجلية أثناء وجود الطفل في رحم أمه، ويمكن للاختبارات التشخيصية قبل ولادة الطفل، مثل أخذ عينة من الزغابات المشيمية وبزل السلى، أن تساعد في التحقق من وجود خلل في الكروموسومات أو الجينات لدى الجنين.
ونظراً إلى أن الأطفال المصابين بفقر الدم المنجلي معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بالعدوى وغيرها من المشاكل الصحية، فإنَّ التشخيص والعلاج المبكر مهمان للغاية.

مضاعفات الأنيميا المنجلية
قد تظهر على الأطفال المصابين بالأنيميا المنجلية علامات المرض خلال السنة الأولى من العمر، عادةً في أول 5 أشهر من العمر، وتختلف أعراض ومضاعفات فقر الدم المنجلي من شخص لآخر ويمكن أن تتراوح من خفيفة إلى شديدة.

طرق الوقاية من مضاعفات مرض الأنيميا المنجلية

تركّز إدارة فقر الدم المنجلي على منع وعلاج نوبات الألم والمضاعفات الأخرى، وتشمل استراتيجيات الوقاية سلوكيات نمط الحياة بالإضافة إلى الفحص الطبي والتدخلات لمنع مضاعفات داء الكريات المنجلية.
هناك خطوات بسيطة يمكن للأشخاص المصابين بفقر الدم المنجلي أن يتخذونها للمساعدة في منع وتقليل حدوث أزمات الألم، بما في ذلك ما يلي:
-شرب الكثير من الماء.
-تجنّب الحرارة الشديدة أو البرودة الشديدة.
– تجنّب الأماكن أو المواقف التي تسبب التعرّض لإرتفاعات عالية (على سبيل المثال الطيران أو تسلق الجبال أو السفر للمدن ذات الارتفاعات العالية).
-تجنّب الأماكن أو المواقف التي يتم التعرّض خلالها لمستويات الأكسجين المنخفضة (على سبيل المثال، تسلق الجبال أو ممارسة التمارين الرياضية الشاقة للغاية، كما هو الحال في معسكر التدريب العسكري أو عند التدريب لمسابقة رياضية).