متابعة _ لمى نصر:
برأت محكمة ألمانية ساحة مانفريد جينديتسكي، المتهم في القضية المعروفة باسم “جريمة حوض الاستحمام”، في إعادة المحاكمة بعدما قضى أكثر من 13 عاماً وراء القضبان في الجريمة المزعومة.
وقضى جينديتسكي سنوات يكافح من أجل إعادة المحاكمة بعدما أدين بإغراق مسنة في حوض الاستحمام بمبنى سكني في بافاريا حيث كان يعمل مشرف رعاية.
واحتضن جينديتسكي أصدقاءه وذويه خارج قاعة المحكمة في ميونخ، لكنه أبدى –على نحو مفاجئ- قليلاً من التأثر بعد تبرئته.
وقال جينديتسكي (63 عاماً): “لن أقفز فرحاً. ليس لدى سبب أحتفل من أجله. ضاعت 14 سنة”.
وقضت المحكمة بأن المرأة العجوز، التي حكم على الرجل بالسجن مدى الحياة بناء على مزاعم قتلها، قد تكون على الأغلب توفيت جراء حادث، لا جريمة.
وشهد خبراء بأن وقوع جريمة أمر بعيد الاحتمال. وشهد أحد الخبراء بأن ارتكاب جريمة قتل “محتمل نظرياً” لكن لم يكن هناك “دليل فعلي” عليها.
وقالت القاضية إليزابيت إيرل التي رأست الجلسة لجينديتسكي اليوم الجمعة، “حان الوقت الآن. لقد سمعت الرأي القضائي الذي كنت تنتظره قرابة 14 عاماً”. وأضافت أن الحكومة يجب أن تعوضه عن عقوبة السجن التي فرضت عليه خطأ.
وطلب الادعاء من المحكمة تبرئة ساحة جينديتسكي في إعادة محاكمته.
وانتقدت إيرل، التي بدت وهي تغالب دموعها أثناء حديثها من على المنصة، بشدة طريقة التعامل مع القضية في البداية بينما اعتذرت لجينديتسكي في المحكمة.
وقالت: “نحن متأسفون حقاً.. لأنك تم اقتلاعك من حياتك الطبيعية”.
وألقت باللائمة في إدانته الخاطئة على “تراكم الفشل” وحيثيات التحقيق “أحادية الجانب”.
وأصر جينديتسكي طوال الوقت على برائته في القضية.
ويحق لجينديتسكي الآن الحصول على تعويض مالي يعتبره المنتقدون متدنياً للغاية. ومن المقرر أن يحصل على إجمالي 368 ألفاً و400 يورو (401 ألف دولار) أو 75 يورو لكل يوم قضاه في السجن.
وبالإضافة إلى التعويض، يمكنه أيضاً أن يطالب بالتعويض عن الأضرار المادية مثل فقدان المكاسب خلال الفترة التي أمضاها خلف القضبان.