متابعة – علي معلا:
لا تعد في الحقيقة الإضاءة الموجودة في شاشات الموبايل والتابلت وجميع الأجهزة الإلكترونية إضاءة بيضاء ساطعة، بل إن أغلبها يتكون من الضوء الأزرق والذي لديه قدرة كبيرة على إثارة الخلايا العصبية داخل الدماغ ما يمنعنا من الشعور بالنعاس.
وبالإضافة إلى أن وجود الأجهزة الإلكترونية في غرف النوم لا يؤثر فقط على قدرتنا على النوم، بل له تأثير كبير على نوعيته، فحتى من يستطيع النعاس فسيكون نومه مليئاً بالقلق والتوتر، فالأجهزة الإلكترونية تعطل إنتاج الجسم للميلاتونين، وهو الهرمون المحفز للنوم.
وإبعاد الأجهزة الإلكترونية عن غرفة النوم يعود عليك بخمس فوائد، وهي:
1. النوم بعمق لفترة كافية.
ينتهي مطاف المحادثة بينك وبين معارفك إلى ما بعد منتصف الليل، ويبدأ عقلك في العمل ويمتلئ بالكثير من الموضوعات، ما يصيبك بالأرق ليبدأ اليوم التالي بمزيد من التعب والإرهاق والضغط العصبي والصداع، ولذلك سيساعد منع دخول الأجهزة الإلكترونية لغرفة نومك في النوم بعمق لفترة كافية.
2. قراءة كتاب جديد.
إذا لم يكن بجانبك الموبايل وقت النوم، وما زلتِ مصابة بالأرق، عندها سيكون الكتاب اختيارك الوحيد، وهذا الاختيار سيساعدك على النوم، فقد أثبتت الدراسات أن القراءة ليلاً إحدى وسائل التخلص من الأرق، شرط توافر الإضاءة الخافتة، ومن الأفضل أن تكون إضاءة صفراء، كما سيعيدك هذا إلى القراءة التي تنعش العقل والروح.
3. تحسين العلاقة مع الزوج.
يعد وجود الأجهزة الإلكترونية في غرفة النوم من أهم أسباب فتور العلاقة بين الزوجين، وعندما تتخلصين من السبب، ستتحسن علاقتكِ بزوجكِ بكل تأكيد.
4. الحد من خطر الأشعة الكهرومغناطيسية.
لا يوجد دليل قاطع يربط بين الأشعة المنبعثة من الأجهزة الإلكترونية والإصابة بالسرطان كما هو شائع، وعلى الرغم من ذلك، وجدت دراسة قامت بها الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC) أن هذه الأشعة “ربما تكون مسرطنة”، ويزيد الخطر كلما كانت الأجهزة ملامسة لجسمك مباشرة.
5. التخلص من الأصوات المزعجة.
من منا يستطيع النوم بعمق والموبايل بجانبه يزعجه باستمرار بصوت غرف المحادثة أو بريد إلكتروني جديد أو مكالمة فائتة؟ عندما تتخلص من كل هذا، يمكنك النوم بعمق دون الاستيقاظ أكثر من مرة خلال الليل، ما يعطي لجسمك نشاطاً تنعم به في الصباح الباكر.