متابعة-جودت نصري
الألم العضلي الليفي حالة مزمنة تتميز بمزيج من الألم المنتشر في العضلات والأوتار والأربطة والنقاط اللينة المتعددة في الجسم؛ والنقاط اللينة هي مناطق محددة تكون مؤلمة أو حساسة عند الضغط عليها، خاصة في الرقبة والكتفين وأعلى الظهر وأعلى الصدر والمرفقين وأسفل الظهر والوركين والفخذين.
وسبب الألم العضلي الليفي غير واضح، لكن يُعتقد أنه مرتبط بخلل في الجهاز العصبي، فقد يعاني الأشخاص المصابون بالألم العضلي الليفي أيضاً من أعراض وحالات أخرى، مثل النوم غير المريح، ومتلازمة القولون العصبي، والصداع، واضطرابات المفصل الفكي الصدغي، والقلق، والاكتئاب، ومتلازمة تململ الساقين، والتنميل أو الوخز في اليدين والقدمين، وضعف التركيز، وفترات الحيض المؤلمة، والحساسية المتزايدة للروائح والضوضاء والأضواء الساطعة واللمس.
ووفقاً للكلية الأمريكية لأمراض الروماتيزم، يعتبر الألم العضلي الليفي أكثر شيوعاً عند النساء، خاصةً بين سن 30 و 50 عاماً. فيما يوجد العديد من طرق علاج الألم العضلي الليفي، خاصة تلك التي تُستخدم فيها الأعشاب، تعرفي إليها في السطور التالية:
– الكركم
جذر الكركم من العلاجات العشبية التي تُستخدم منذ قرون في الطب الهندي القديم، إذ يحتوي على مادة الكركمين التي ثبت أن لها خصائص مضادّة للالتهابات، لذلك فالمكمل العشبي الذي يحتوي على جذور الكركم هو أفضل طريقة لاستهلاك الكركم وعلاج حالات الألم الناتجة عن الألم العضلي الليفي.
– الجينسنغ
يحتوي الجينسنغ على مركّبات نشطة تسمى جينسينوسيدات، والتي ثبت أن لها خصائص مسكِّنة ومضادّة للالتهابات، وقد وجدت إحدى التجارب عام 2013 أن مستخلص الجينسنغ قلل من عدد نقاط الألم وحسّن نوعية حياة المرضى.
– لحاء الصفصاف
يحتوي لحاء الصفصاف على الساليسين، الذي يتحول إلى حمض الساليسيليك بمجرد تناوله، ويعمل هذا المركّب بشكل مشابه للأسبرين عن طريق تقليل الالتهابات في جميع أنحاء الجسم.
– الزنجبيل
يحتوي جذر الزنجبيل على مركّبات نشطة تسمى الجينجرول والشاجول gingerols و shogaols، وهي مركّبات لها خصائص مسكِّنة، ويمكن أن تساعد هذه المركّبات في تقليل الألم والالتهابات.
– الأيورفيدا
يُعرف الأيورفيدا بأنه أحد أقوى الأعشاب الطبيعية المضادّة لالتهاب المفاصل، وهو فعّال للغاية في السيطرة على الالتهاب والألم خاصة لدى مرضى عرق النسا والتهاب المفاصل.