متابعة _ لمى نصر:
يحل النظام الدولي في كوريا الجنوبية محل إحدى الطريقتين التقليديتين في البلاد، حيث يُعتبر عمر الشخص عاماً عند الولادة – مع مراعاة الوقت الذي يقضيه في الرحم.
ويتبع القوانين الجديدة التي تتطلب استخدام الطريقة المعترف بها دولياً لحساب العمر والتي تدخل حيز التنفيذ يوم الأربعاء، إنه يحل محل إحدى الطريقتين التقليديتين في البلاد، حيث يُعتبر أن عمر الإنسان عند الولادة سنة واحدة – مع مراعاة الوقت الذي يقضيه في الرحم.
كما يرى نظام “العصر الكوري” أن الناس يشيخون عاماً واحداً في الأول من يناير من كل عام، بدلاً من تاريخ ميلادهم الفعلي.
هذا يعني أن الشخص المولود في ليلة رأس السنة الجديدة سيبلغ من العمر عامين في يوم رأس السنة الجديدة.
الطريقة التقليدية الأخرى – أو “العمر العددي” – تعتبر الشخص صفراً عند الولادة ولكن عمره يرتفع سنوياً كل 1 يناير.
هذه الطريقة تعني أن الشخص المولود في ليلة رأس السنة الجديدة سيصبح في يوم رأس السنة الجديدة.
ستظل طريقة “احتساب العمر” سارية مع استمرار استخدام العديد من القوانين – على سبيل المثال، يمكن للأشخاص في كوريا الجنوبية شراء الكحول من العام – وليس اليوم – الذين يبلغون 19 عاماً.
ومع ذلك، فإن تغيير القانون قد يعني أن الكوريين الجنوبيين قد تجاوزوا سنهم في الوثائق الرسمية.
منذ أوائل الستينيات، استخدمت الدولة المعيار الدولي للحساب من الصفر عند الولادة وإضافة سنة في كل عيد ميلاد للوثائق الطبية والقانونية.
لكن العديد من الكوريين الجنوبيين استمروا في استخدام الطريقة التقليدية لكل شيء آخر.
وفي إفادة يوم الاثنين، قال وزير التشريع الحكومي لي وان كيو: “نتوقع أن يتم تقليص النزاعات القانونية والشكاوى والاضطراب الاجتماعي الذي نتج عن كيفية حساب الأعمار بشكل كبير”.
كشفت دراسة استقصائية حكومية أجريت في سبتمبر من العام الماضي أن 86٪ من الكوريين الجنوبيين قالوا إنهم سيستخدمون نظام العمر الدولي في حياتهم اليومية عندما تصبح القوانين الجديدة سارية المفعول.
قال تشوي هيون جي، موظف مكتب يبلغ من العمر 27 عاماً في سيول، “كنت على وشك بلوغ الثلاثين من العمر العام المقبل [في ظل نظام العمر الكوري التقليدي]، لكن الآن لدي المزيد من الوقت الذي كسبته، وأنا أحبه” بحسب وكالة رويترز للأنباء.
وأضاف تشوي: “إنه لأمر رائع أن تشعر بالرغبة في أن تصبح أصغر سناً”.
