متابعة بتول ضوا
في يوم الأربعاء، 28 يونيو، أعلن خفر السواحل الأمريكي أنه تم العثور على ما يفترض أنه رفات بشرية في حطام الغواصة تيتان. وسيتم الآن شحن الرفات إلى ميناء في الولايات المتحدة، حيث سيتم اختبارها وتحليلها.
لكن ما الذي يحدث بالضبط لبقايا البشر في البحر؟ وكم من الوقت يستغرق الجسم الميت حتى يتحلل في الماء؟
في الماء البارد، قد يتم إعاقة عمل البكتيريا التي تتسبب في انتفاخ الجسم بالغاز، مما يتسبب في بقاء الجسم في قاع المحيط.
بعد حوالي أسبوع في البحر، يمتص جلد الإنسان الماء ويقشر بعيداً الأنسجة الكامنة، مما يسمح للحياة البحرية بما في ذلك الأسماك وسرطان البحر وقمل البحر بالتغذي على اللحوم المهملة.
ويعزز الماء البارد أيضاً مادة دهنية وهو مادة صابونية تشبه الشمع، تتكوم من الدهون التي تتراكم في الجسم وتساعد على منع تكسير الدهون. ويساعد على حمايته من التحلل.
ويعثر على الجثث سليمة تماماً تقريباً في المياه التي تقل حرارتها عن 7 درجات مئوية حتى بعد عدة أسابيع، في حين أن الهياكل العظمية قد تستغرق وقتًا طويلاً (تصل إلى خمس سنوات) للتعرف عليها.
المياه الاستوائية مثل بحر العرب لها تأثيرات مختلفة على تحلل الجثة مما يعني أنه من المحتمل أن تطفو الحثة على السطح بعد ثلاثة أو أربعة أيام، مما يعرضها للطيور البحرية.
بمجرد وصول العظام إلى قاع البحر، يتم دفنها تدريجياً في الطمي البحري. يمكن أيضًا تقسيمها على مدى أشهر أو سنوات، حسب حموضة الماء.
ومن المثير للاهتمام، أن غمر جثة في الماء يميل إلى إبطاء معدل تحللها بافتراض عدم وجود عوامل مهمة للحياة البرية القريبة مثل الافتراس من قبل الحيوانات أو بعض الميكروبات.
نظرًا لأن المحيط عادةً ما يبرد جسم الإنسان د، فإن معدل نمو البكتيريا يتباطأ، مما يؤدي إلى عملية تحلل أبطأ.
ومع ذلك، بمجرد إزالة الجسم من الماء، فإنه سوف يتحلل بشكل أسرع مما لو كان مغمورًا في الماء.
وفي المياه الضحلة الدافئة، يكون معدل التحلل سريعاً مما يعني أن الجثة يمكن أن تظهر على السطح في أقل من يومين إلى ثلاثة أيام.
ومع ذلك، نظرًا لأن الماء البارد يبطئ عملية التحلل، فإن الأشخاص الذين يغرقون في بحيرات عميقة يبلغ ارتفاعها 30 مترًا أو أكثر قد لا يصعدون إلى السطح أبدًا لأن وزن الماء يمنع أجسامهم من الارتفاع مرة أخرى.
