متابعة _ لمى نصر:

يستعد محبو السماء في جميع أنحاء أمريكا الشمالية في عام 2024 لكسوف كلي للشمس فوق المكسيك والولايات المتحدة وكندا.

لن يحدث الحدث السماوي المرتقب حتى 8 أبريل، لكن محبي الكسوف يحجزون بالفعل فنادق على طريق الكلية، ويقترح الخبراء وضع خطط الآن حتى لا يفوتهم شيء.

هذا على الأرجح لأن الكسوف الكلي للشمس لن يكون مرئياً في جميع أنحاء الولايات المتحدة المتجاورة مرة أخرى حتى أغسطس 2044. (لقد مرت ست سنوات تقريباً منذ “الكسوف الأمريكي العظيم” في عام 2017.)

إليك كل ما تحتاج لمعرفته حول الكسوف القادم.

ما هو الكسوف الكلي للشمس؟

يحدث الكسوف الكلي للشمس عندما يمر القمر بين الأرض والشمس، مما يحجب وجه الشمس تماماً.

أولئك الذين يقعون في مسار الكلية، أو المواقع التي سيغطي فيها ظل القمر الشمس بالكامل، سوف يرون كسوفاً كلياً للشمس. سيظل الأشخاص خارج المسار الكلي قادرين على رؤية كسوف جزئي للشمس، حيث يحجب القمر جزءاً فقط من وجه الشمس.

خلال الكسوف الكلي للشمس، ستظل السماء مظلمة كما لو كانت عند الفجر أو الغسق، وهناك عدة مراحل من الكسوف يتوقعها محققو السماء.

نظراً لأن القمر لا يظهر فجأة بين الأرض والشمس، فإن الحدث يبدأ بخسوف جزئي يجعل الشمس تشبه الهلال. وفقاً لموقعك، يمكن أن يستمر الكسوف الجزئي ما بين 70 إلى 80 دقيقة، وفقاً لوكالة ناسا.

عندما يبدأ القمر بالعبور أمام الشمس، سوف تتألق أشعة النجم حول الوديان في أفق القمر، مما يخلق قطرات متوهجة من الضوء حول القمر في ظاهرة تسمى حبات بيلي.

مع اقتراب المجموع، ستختفي حبات Baily بسرعة حتى تبقى نقطة واحدة من الضوء، تشبه حلقة الماس العملاقة المتلألئة.

ستختفي الحلقة الماسية عندما تصل الكلية، ولم يعد هناك أي علامة على ضوء الشمس المباشر. قد تتألق النجوم أو الكواكب الساطعة في السماء المظلمة، وتنخفض درجة حرارة الهواء مع اختفاء الشمس. يتسبب الظلام المفاجئ في هدوء الحيوانات.

قد يتوهج الكروموسفير، أو جزء من الغلاف الجوي للشمس، في دائرة وردية رفيعة حول القمر أثناء الكلي، بينما الغلاف الخارجي الحار للشمس، أو الهالة، سيظهر كضوء أبيض.

بينما يواصل القمر رحلته عبر وجه الشمس، سيظهر الخاتم الماسي وخرز بيلي والكسوف الجزئي للشمس على الجانب الآخر من القمر حتى تظهر الشمس بالكامل.

أين يمكنني رؤية الكسوف؟

سيكون الكسوف الكلي للشمس مرئياً في أجزاء من المكسيك وكندا وأكثر من 10 ولايات أمريكية، بينما من المتوقع أن يظهر كسوف الشمس الجزئي في 49 ولاية – إذا سمحت الأحوال الجوية بذلك. دائماً ما يكون الطقس العاصف أكبر عقبة أمام مشاهدة الكسوف.

سيظهر الكسوف أولاً فوق جنوب المحيط الهادئ ويبدأ رحلته عبر أمريكا الشمالية. ساحل المحيط الهادئ في المكسيك هو أول نقطة في مجمل المسار، والمتوقع الساعة 11:07 صباحاً بتوقيت المحيط الهادئ.

سيستمر المسار عبر تكساس وأوكلاهوما وأركنساس وميسوري وإلينوي وكنتاكي وإنديانا وأوهايو وبنسلفانيا ونيويورك وفيرمونت ونيو هامبشاير وماين. بعد ذلك، ستعبر كندا في جنوب أونتاريو وكيبيك ونيو برونزويك وجزيرة الأمير إدوارد ونوفا سكوشا، وتنتهي على الساحل الأطلسي لنيوفاوندلاند في الساعة 5:16 مساءً. (3:46 مساءً بالتوقيت الشرقي).

ماذا يمكن أن نتعلم من الكسوف؟

يتيح الكسوف للعلماء فرصة دراسة الشمس وكيفية تفاعلها مع الأرض بطرق فريدة، وقد اختارت وكالة ناسا عدة مشاريع لتمويلها خلال كسوف الشمس الكلي لعام 2024.

قالت كيلي كوريك، عالمة البرامج في وكالة ناسا، في بيان: “استخدم العلماء كسوف الشمس منذ فترة طويلة لتحقيق الاكتشافات العلمية”. “لقد ساعدونا في إجراء أول اكتشاف للهيليوم، وقدموا لنا دليلاً على نظرية النسبية العامة، وسمحوا لنا بفهم تأثير الشمس على الغلاف الجوي العلوي للأرض بشكل أفضل.”

سيعتمد أحد المشاريع على طائرات الأبحاث عالية الارتفاع التابعة لوكالة ناسا لالتقاط صور للكسوف من ارتفاع 50000 قدم (15240 متراً) فوق سطح الأرض لالتقاط تفاصيل غير مرئية سابقاً في هالة الشمس. يمكن أن تساعد الصور العلماء أيضاً في البحث عن كويكبات تدور بالقرب من الشمس.

سيحاول مشغلو الراديو الهواة تجربة أثناء الكسوف الحلقي والكلي للشمس لمعرفة كيف تغير هذه الظواهر الطريقة التي تنتقل بها موجات الراديو. سيسجل المشغلون في مواقع مختلفة قوة إشاراتهم والمسافة التي يسافرون فيها. يهتم العلماء بتتبع هذه المسافة لأن الشمس تؤثر بشكل مباشر على الغلاف الجوي العلوي للأرض، أو الغلاف الجوي المتأين، مما يسمح للاتصالات اللاسلكية بالسفر لمسافات أبعد.

لكن عندما يحجب القمر الشمس، يمكن أن يتغير ذلك.

يخطط العلماء والعلماء المواطنون على حد سواء لمراقبة أكثر مناطق الشمس نشاطاً مع مرور القمر فوقها باستخدام تلسكوب Goldstone Apple Valley Radio Telescope أثناء كلا الكسوفين.

تقترب الشمس حالياً من الحد الأقصى للطاقة الشمسية في يوليو 2025، والعلماء حريصون على التقاط ذروة النشاط هذه من خلال مجموعة متنوعة من الملاحظات التي يمكن أن تحدث فقط أثناء الكسوف.