رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

دوري أبطال الخليج: دهوك يستقبل النصر الإماراتي

خاص- الإمارات نيوز يلعب اليوم، الثلاثاء، دهوك العراقي والنصر الإماراتي...

كريستيانو رونالدو: هدفي فوز النصر دائماً

أكد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد فريق النصر السعودي،...

حيلة غريبة ستجعلك تنام بسرعة!

أفضل الطرق للحصول على نوم هادئ وفعال النوم هو أساس...

أعراض نقص اليود في الجسم

فهم اليود وأهميته للجسم اليود هو عنصر غذائي مهم جدًا...

بعد الأربعين: 10 عادات صحية خاطئة تهدد صحتك.. تخلص منها الآن

متابعة بتول ضوا تعتبر فترة الأربعينات مرحلة انتقالية مهمة في...

طريقة علاج اكتئاب الدورة الشهرية والتأقلم معها

متابعة-جودت نصري

 

فترة الدورة الشهرية من أصعب الفترات التي تمر على النساء كل شهر، فإلى جانب الآلام الجسدية المُزعجة مثل تقلصات البطن وتشنج العضلات والصداع، يعاني الكثير من النساء من أعراض نفسية مثل الاكتئاب والغضب وتقلبات المزاج والقلق وصعوبة التركيز.
وغالباً ما يظهر الاكتئاب والتغييرات المزاجية الأخرى في الأيام التي تسبق بدء الدورة الشهرية، ولكنها لا تختفي تلقائياً بمجرد أن يبدأ الحيض، إذ يمكن أن تستمر لبضعة أيام. فيما بعض النساء يعانين أيضاً من الاكتئاب بعد انتهاء الدورة الشهرية.
في السطور التالية، ستتعرفين إلى أبرز أسباب اكتئاب الدورة الشهرية، وطرق العلاج الفعّالة وأفضل آليات التأقلم معه.

أسباب اكتئاب الدورة الشهرية

في حين أن الخبراء ليسوا متأكدين تماماً من أسباب تغير المزاج أثناء الدورة الشهرية، إلا أنهم يعتقدون أن الهرمونات لها دور مهم في ذلك. وتحدث التقلبات الهرمونية بشكل طبيعي على مدار دورتكِ الشهرية، ومع ذلك يمكن أن يكون لها تأثير على الهرمونات الأخرى في جسمكِ، لا سيما الناقلات العصبية الدوبامين والسيروتونين، وهما الهرمونان اللذان يلعبان دوراً في الإصابة بالاكتئاب في حالة انخفاضهما.
وقبل الإباضة، تزيد مستويات الدوبامين جنباً إلى جنب مع ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين، ويمكن أن يساعد هذا التقلب في تفسير سبب ملاحظتك للتغييرات في الذاكرة العاملة والتركيز خلال دورتك الشهرية.
وينخفض كل من الدوبامين والإستروجين مرة أخرى بعد الإباضة، وقبل بدء الدورة مباشرة يحدث انخفاض آخر في هرموني الإستروجين والبروجسترون.
بالنسبة للبعض، يؤدي انخفاض هرمون الإستروجين بعد الإباضة إلى انخفاض مماثل في هرمون السيروتونين، وقد ربط بحث من عام 2017 أيضاً بين تقلبات هرمون البروجسترون وانخفاض الدوبامين، إذ يمكن أن يساهم انخفاض هرمون البروجسترون، في تغييرات المزاج والإصابة بأعراض الاكتئاب.

طرق علاج اكتئاب الدورة الشهرية

إذا كان الاكتئاب أثناء دورتك الشهرية يؤثر سلباً على حياتكِ، فهناك خيارات علاجية عديدة يُمكنها مساعدتكِ في التغلب على أعراض هذه الحالة، إذ يمكن للطبيب أو المعالج تقديم المزيد من التوجيه والدعم لإيجاد علاج يناسبكِ. وفيما يلي بعض طرق علاج اكتئاب الدورة الشهرية:

– العلاج النفسي

يمكن أن يُحدث العلاج فارقاً كبيراً في قدرتك على التعامل مع أعراض الاكتئاب، حتى لو لم تظهر هذه الأعراض إلا خلال دورتك الشهرية، حيث يساعدكِ المُعالج على تعلُّم المهارات المفيدة وتقنيات التأقلم، وتقديم إرشادات حول إدارة التوتر والقلق، والمساعدة على تحديد واستكشاف الأسباب الكامنة وراء الاكتئاب.
ويصبح التواصل مع اختصاصي الصحة العقلية أمراً مهماً بشكل خاص إذا كنت تعانين، في أي مرحلة من دورتك، من أعراض صحية عقلية خطيرة مثل القلق ونوبات الذعر والذهان ونوبات الهوس.

– الأدوية
إذا كنت ترغبين في تجربة الأدوية، قد يحيلك المعالج أو غيره من اختصاصيي الرعاية الصحية إلى طبيب نفسي، يمكنه أن يوصي ويصف مضادات الاكتئاب.
اقترح بحث يعود لعام 2011 أن مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية أثبتت فعاليتها في علاج مُتلازمة ما قبل الحيض، ولكن يعتمد الدواء الأكثر فعالية بشكل عام على مجموعة من العوامل، بما في ذلك تاريخك الصحي والسبب الكامن وراء إصابتكِ بالاكتئاب.

– مكملات الفيتامينات
قد تُساعد بعض الفيتامينات مثل فيتامين بي 6 والمغنيسيوم والكالسيوم في علاج أعراض الدورة الشهرية النفسية، وفقاً لما أثبتته الدراسات من فعالية لهذه الفيتامينات في تحسين الحالة المزاجية.

– المكملات العشبية
مثل زيت زهرة الربيع المسائية، ونبتة الكوهوش السوداء، وجذور الزنجبيل، التي تلعب دوراً فعّالاً في تنظيم الهرمونات وتحسين الحالة المزاجية.

نصائح للتأقلم مع اكتئاب الدورة الشهرية
يمكن أن تساعد العلاجات المنزلية واستراتيجيات الرعاية الذاتية أحياناً في التخفيف من حدّة الشعور بالاكتئاب. إليك بعض الأفكار لتجربتها خلال فترة الدورة الشهرية للتأقلم مع التقلبات المزاجية والاكتئاب المُصاحب لها:

– النشاط البدني
ربما تُفكرين أن التمرين هو آخر شيء تريدين القيام به عندما تعانين من أعراض الدورة الشهرية الجسدية والنفسية، ولكن النشاط البدني يمكن أن يحدث فارقاً في مزاجكِ بشكل كبير، وإذا كنتِ لا ترغبين في أداء تمرين كامل، فجرّبي نشاطاً منخفض المستوى مثل 30 دقيقة من المشي أو ممارسة اليوغا.

– الاسترخاء
قد يؤدي التوتر في بعض الأحيان إلى تفاقم الأعراض، لذا قد يكون من المفيد أخذ وقت للاسترخاء، بممارسة تمارين التنفس أو الخضوع لجلسة تدليك، أو التأمل أو استخدام العلاج العطري.

– الدعم العاطفي
بغض النظر عن مصدر اكتئابكِ، من المفيد غالباً مشاركة مشاعرك مع شخص تثقين به، مثل شقيقتكِ أو صديقتكِ المُقربة، فالمشاركة تُعزز لديكِ مشاعر الثقة بالنفس، وتُخفف من الشعور بالغضب والوحدة وتقلبات المزاج المُصاحبة للدورة الشهرية.

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي