متابعة – شادي علوش
اثار قرار لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم السوري الذي ألغى بموجبه عقوبات اللاعبين قبل مباراة ناديي الفتوة وتشرين الفاصلة للتأهل لكأس الاتحاد الآسيوي عاصفة من ردود الفعل المختلفة.
القرار الذي جاء دون العودة للجنة الانضباط والأخلاق في اتحاد كرة القدم ألغى عقوبة الإيقاف بحق لاعب نادي الفتوة حسين شعيب وسمح له بالمشاركة .
وجاء في تعليل القرار أن المسابقات المحلية السورية انتهت وأن اللاعب سيحمل المدة المتبقية من عقوبته ( مباراة واحدة ) إلى الموسم القادم وأن المباراة الفاصلة هي خارج الإطار المحلي.
المستشار القانوني الدكتور فراس المصطفى رئيس لجنة الانضباط والأخلاق وفي تصريح له قال : المباراة الفاصلة بين تشرين والفتوة يجب أن تعامل كمباراة رسمية ولا يمكن أن يتم التعامل معها كمباراة من خارج الموسم الكروي.
وتابع: هذه بدعة ولا أعلم من قام بتصدير هذا القرار، فإذا اخطأ اتحاد الكرة فأنا له من الناصحين لأننا نبحث عن مصلحة الكرة السورية.
وأضاف: أن المباراة الرسمية هي المباراة التي ينظمها الاتحاد لجميع الفر ق والأندية على المستوى الوطني.
من جهة أخرى حتى يفهم الناس أن اتحاد الكرة لا ينتصر للقوانين والأنظمة وبالتي فلا عتب على من يخرقها من الأندية والكوادر واللاعبين
وأقول هنا: أخطأت لجنة المسابقات بهذا الاقتراح ولم يوفق اتحاد كرة القدم بالموافقة التي شكلت خطأ جسيماً غير مقصود.
ونأمل من العقلاء باتحاد الكرة أن ينتبهوا لجسامة الخطأ ونقول لهم بأن العودة عن الخطأ فضيلة.
وعلى لجنة المسابقات في الاتحاد الالتصاق بالقوانين التي لطالما التزمت بها وطبقتها لجنة الانضباط.
وان العودة عن قرارها بالسماح للاعب حسين شعيب بالمشاركة في المباراة سيكون قراراً حكيماً.
وذكر الدكتور المصطفى نص المادة الخاصة بالموضوع قائلا :
المادة 3/32 تُفصل البطاقات الصفراء والحمراء بين الفئات العمرية المختلفة.
أي أن اللاعب يحمل البطاقات الصفراء والحمراء بنفس الفئة فقط إلا في العقوبات الانضباطية الزمنية.
حيث يُعاقب اللاعب عن المشاركة بكل الفئات والمسابقات الرسمية وما يتخللها من المسابقات غير الرسمية طيلة فترة العقوبة .
أما فيما يتعلق ببطولة الدوري والكأس وأي بطولة رسمية فإن اللاعبين والكوادر يحملون معهم فقط ( البطاقات الصفراء) التراكمية أما (البطاقات الحمراء ) والعقوبات الانضباطية فإنها تسري على جميع المباريات الرسمية سواء كانت ببطولة الدوري أو الكأس أو أي بطولة رسمية.
و بالعكس وفي حال خروج فريقه من المسابقة تستمر عقوبته من الدوري, وفي حال انتهاء المسابقتين تستمر عقوبته في المباريات إلى الموسم التالي حتى لو تم انتقاله إلى نادٍ آخر.
ويُغرم اللاعب وأي مخالف غرامة مالية وقدرها (100000 ل.س) مائة ألف ليرة سورية، ولا ينقطع حساب مدة العقوبة الزمنية بفترات الراحة أثناء أو بين المواسم.
إلا إذا صدر قرار بذلك من لجنة الانضباط والأخلاق حصراً.
وختم المصطفى حديثه بالقول : يحق لأي ناد متضرر من أي قرار مخالف تقديم اعتراض للجنة الانضباط والأخلاق.
جدير بالذكر أن لقاء تشرين والفتوة سيقام يوم الأحد القادم في حلب حيث سيلتحق الفائز من المباراة المذكورة بدور المجموعات في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي.