متابعة-جودت نصري
يحتفل العالم في الرابع عشر من شهر يونيو كل عام باليوم العالمي للاستحمام، للتوعية بأهمية الاستحمام والنظافة الشخصية في الوقاية من الأمراض.
ويعود تاريخ الاحتفال بيوم الاستحمام العالمي إلى عام 2018، حيث اجتمع الآلاف من الأشخاص لتسليط الضوء على الأهمية الحيوية للعلاقة الإنسانية المترابطة مع المياه، فيما شاركت العشرات من دول العالم في هذا الاحتفال الذي أصبح لاحقاً احتفالاً سنوياً.
وتمَّ اختيار يوم 14 يونيو للاحتفال، لأنه في مثل هذا اليوم اكتشف عالم الرياضيات والعالم والباحث اليوناني “أرخميدس” أن حجم الجسم يمكن قياسه بدقة من خلال غمره في الماء. ويتساءل الكثيرون عن الفارق بين فوائد الإستحمام نهاراً وفوائد الاستحمام ليلاً، وأيهما أفضل للجسم؟.. إليك الإجابة في الموضوع الآتي:
الاستحمام نهاراً
بعد ليلة من النوم، يسمح لك الاستحمام الصباحي بغسل العرق أو أي بكتيريا قد تكون تراكمت على جسمكِ، خاصة في أيام الصيف الحارّة، فإذا كنتِ تعانين من بشرة دهنية، يساعدكِ الاستحمام صباحاً في جعل بشرتك متوازنة ومنتعشة بسرعة.
سلبيات الحمام الصباحي
الاستحمام في الصباح فقط قد يكون له بعض السلبيات، لأن الهواء الذي تتعرضين له خلال النهار، قد يحمل بعض الأتربة والغبار فتعلق على جسمك وشعرك، فضلاً على العرق الذي سيبقى على الجسم طوال الليل ويسبب الاحتفاظ بالبكتيريا على الجلد.
إيجابيات الحمام الصباحي
إذا كنتِ تعانين من صعوبة الاستيقاظ مُبكراً، يمكن أن يكون الاستحمام في الصباح بمثابة وسيلة إيقاظ مثالية، حيث يساعدكِ على الشعور بالانتعاش والطاقة لبدء يوم جديد.
ويدعم العلم أيضاً اتجاه الاستحمام بالماء البارد في الصباح، حيث أظهر الباحثون فوائد عديدة له، مثل تحسين الحالة المزاجية والتخلص من التوتر، إضافة إلى تعزيز جهاز المناعة، كما تبين أن الاستحمام نهاراً باستخدام الماء البارد لمدة 15 إلى 30 ثانية يساعد في إيقاظ وتنشيط الدورة الدموية.
وتشير الدراسات إلى أن الاستحمام يمكن أن يكون له تأثير مماثل للتأمل عندما يتعلق الأمر بموجات الدماغ، مما يسمح لعقلكِ بالدخول إلى حالة ألفا؛ والمعروف بأنها الحالة المثالية للأفكار الكبيرة والإبداع، وهو ما تحتاجينه لبدء يوم حافل في العمل.
الاستحمام ليلاً
قد يجعل الاستحمام الصباحي بشرتكِ تبدو منتعشة، لكن يتفق أطباء الأمراض الجلدية على أن الاستحمام المسائي أفضل للبشرة لأنه ينظفها قبل النوم، ويزيل الملوثات التي إذا تراكمت عليها، ستؤدي إلى الجذور الحرة وتسبب الالتهاب وتلف البشرة.
إيجابيات الحمام الليلي
يتفق العلماء أيضاً على أن الإستحمام في المساء يمكن أن يساعدكِ على النوم بشكل أفضل، خاصة عند الاستحمام بالماء الدافئ، حيث تنخفض درجة حرارتكِ، وستلاحظين أنكِ تشعرين بالبرودة بعد ارتداء البيجاما بسبب تبخر الرطوبة من بشرتكِ، وقد أظهرت الأبحاث أنه من خلال تبريد الجسم بهذه الطريقة، فإنك تتمكنين من بدء النوم بشكل أسرع.
وإذا كنتِ عرضة للحساسية، يمكن أن يساعدكِ الاستحمام في المساء على التخلص من حبوب اللقاح والمواد الكيميائية وعدم تلويث الفراش بها، خاصة عندما تكون الحساسية الموسمية في ذروتها، وفي أوقات أخرى من العام، يمكن أن تجذب الكريمات والمكياج ومنتجات الشعر المزيد من حبوب اللقاح إلى جسمكِ وتسبب المزيد من أعراض الحساسية.
سلبيات الحمام الليلي
الذهاب إلى الفراش بشعر مبلل قد لا يؤدي إلى تعطيل نومكِ فحسب، بل قد يؤدي أيضاً إلى إتلاف بصيلات شعركِ، حيث يجعل الماء من شعركِ والوسادة المبللة بيئة مثالية لنمو الخميرة التي يمكن أن تسبب قشرة الرأس، كما أنه يحبس الرطوبة في الطبقات المختلفة لشعركِ، مما يتسبب في تقصف شعركِ؛ لذلك ولتجنّب سلبيات الحمام الليلي يجب تجفيف الشعر قبل النوم.