متابعة-جودت نصري
ضيق التنفس هو عرض شائع في العديد من الأمراض المختلفة؛ فهو شعور يجعلكِ تكافحين من أجل استنشاق نفس كامل، كما تشعرين كأنكِ كنتِ تبذلين مجهوداً كبيراً حتى خلال قيامك بأبسط الأعمال. ويؤدي ضيق التنفس إلى معاناة الإنسان من نقص في الأكسجين، ومواجهة صعوبة في الاستنشاق والزفير بسرعة مريحة وعمق معقول، كما أن الشعور بضيق في التنفس يمكن أن يجعل الإنسان يشعر بالقلق. كما يؤثر بشكل ملحوظ في جودة الحياة
ضيق التنفس العضوي
تشمل الأسباب العضوية الشائعة لضيق التنفس العضوي، الإصابة بالآتي:
– الربو.
– مرض الانسداد الرئوي المزمن.
– الالتهاب الرئوي.
– سرطان الرئة.
– الانصباب الجنبي.
ولكن لا تقتصر الأسباب العضوية على هذه الأمراض فحسب، بل هناك بعض المضاعفات أو الأعراض التي تسبق الحالة وتُسبب أيضاً الشعور بضيق التنفس العضوي.
ضيق التنفس النفسي
تشمل الأسباب النفسية الشائعة لضيق التنفس القلق ونوبات الهلع، في حين يؤدي الفحص الدقيق للأعراض المحيطة وتاريخ الأعراض إلى تقديم أدلة تشخيصية مهمة. والمعايير التي تميز أعراض ضيق التنفس النفسية عن الأعراض العضوية تشمل ما يلي:
1- عدم وجود أعراض ليلية خلال النوم إلا في حالات نادرة جداً.
2- وجود عوامل محفزة في أغلب الأوقات.
3- وجود حالة عاطفية أو نفسية لدى المصاب.
4- عدم وجود أي سبب أو مرض عضوي لضيق التنفس، وهو ما يتضح بعد إجراء الفحوصات الطبية المختلفة.
ويُعد ضيق التنفس المتعلق بالقلق جزءاً مما يُسمى استجابة الكر أو الفر، وهي استجابة الإنسان لمصادر الخطر التي تجهزهه للهروب من الخطر أو مواجهته. وزيادة سرعة التقاط الأنفاس التي تؤدي إلى ضيق التنفس هدفها تزويد الجسم بالطاقة اللازمة للاستجابة السريعة للخطر، وقد يصحب ضيق التنفس المتعلق باضطرابات القلق زيادة في ضربات القلب وإحساس بثقل في الصدر، كما توجد أعراض أخرى مع نوبات الهلع مثل رجفة اليدين، والتعرق والدوار، وشعور الشخص بأنه سيموت من شدة الأعراض. ومن المهم أن تعرفي أن ضيق التنفس النفسي المصاحب للقلق غير ضار على الإطلاق ويختفي بمرور الوقت.
كيفية التخلص من ضيق التنفس النفسي
– التنفس ببطء من خلال تمارين التنفس العميق التي يجب تطبيقها يومياً.
– محاولة الاسترخاء من خلال استرخاء العضلات التدريجي أو التخيل البصري.
– عدم تناول الكثير من الكافيين لما يُسببه من زيادة أعراض القلق.
– تغيير نمط الحياة من خلال أخذ قسطٍ كافٍ من النوم وممارسة الرياضة بانتظام على الأقل 3 مرات أسبوعياً.
– إدخال الوجه في وعاء مليء بالثلج؛ لأنَّ هذا الإجراء يساعد في تنظيم التنفس تلقائياً.
وإذا كانت أعراض ضيق التنفس متكررة بشكل مزعج؛ يمكن للمريض الذهاب إلى طبيب نفسي ليصف له دواءً مضاداً للقلق، ولكن يوصي اختصاصيو الصحة النفسية ببداية رحلة العلاج من خلال المقابلات الدورية مع اختصاصي نفسي لفحص جميع أسباب القلق والتفكير في حلول مختلفة وتعلم التقنيات المختلفة للاسترخاء والراحة، قبل اللجوء إلى الأدوية النفسية.