متابعة-جودت نصري
يتكوّن الجهاز الهيكلي لجسم الإنسان من العظام، العضلات، الغضاريف، الأوتار، المفاصل، الأنسجة الضامّة وأربطة. تعمل هذه الأجزاء معاً لتقوم بتدعيم جسم الإنسان والسماح له بالحركة.
ما هو ضمور العضلات؟
ضمور العضلات هو حالة مرضية تنشأ نتيجة نقص أو ضعف في الأنسجة الخاصة بالعضلات، حيث يلاحظ المريض المصاب بضمور العضلات، بأن الكتلة العضلية غير متشابهة، على سبيل المثال العضلات التي تتواجد في كلا الذراعين غير متماثلة.
تتعدّد الأسباب التي تتسبّب في حدوث ضمور العضلات مثل التغذية السيئة، الأمراض الوراثية، نقص في النشاط البدني، أمراض في الأعصاب وتقدّم العمر.
ما هي أسباب ضمور العضلات؟
يمكن أن يصاب المريض بضمور العضلات بسبب عدم تحريك العضلات والكسل الدائم، فلا يقوم الجسم بالحفاظ على الطاقة الخاصة بتحريك العضلات، مما يتسبب في ضعف وتلف في العضلات، حيث تصبح أصغر حجماً من المعدل الطبيعي. تتعدّد أسباب الإصابة وتشمل:
– عدم تناول وجبات غذائية صحية بشكل كافِ وهو ما يتسبّب في سوء في التغذية ونقص الوزن.
– العامل الوراثي؛ يمكن أن ينشأ ضمور العضلات مثل الإصابة بضمور العضلات الشوكية التي تتسبّب في فقدان الخلايا العصبية التي يعتمد عليها الجسم للحركة، وهو ما يترتّب عليه ضمور في النسيج العضلي.
ويمكن أن ينشأ ضمور العضلات نتيجة لأمراض مختلفة وتشمل:
1-الإصابة بالتهاب المفاصل.
2- الإصابة بالتصلب الجانبي الضموري ALS.
3- الإصابة بالتهابات في العضلات.
4-الإصابة بشلل الأطفال.
5-الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
6-الإصابة بالتصلب المتعدّد.
7-الإصابة بكسر في الذراع أو الساق.
8-الإصابة في الحبل الشوكي.
ضمور العضلات: أسباب إضافية
1-التقّدم في العمر يجعل كبار السن يتعرّضون لضمور العضلات نتيجة لنقص إنتاج الجسم للبروتين والذي يساهم في تحسين النسيج العضلي لجسم الإنسان. ونتيجة لنقص إنتاج البروتين تتوقف الخلايا العصبية في النمو، مما يترتب عليه عدم قدرة المريض على الاتزان وتواجد صعوبة في الحركة.
2-تعرّض المريض لمشكلات في الخلايا العصبية المسؤولة عن حركة العضلات والتي تقوم بإرسال الرسائل العصبية للعضلات لتتحرك، مما يترتّب عليه عدم قدرة المريض على تحريك العضلات والإصابة بضمور العضلات.
3-الإصابة بأمراض تمنع المريض من الحركة وملازمة السرير لفترات طويلة مثل الشلل أو الإصابة بجلطة.
ما هو ضعف العضلات؟
ضعف العضلات هو حالة مرضية تنشأ بسبب إرهاق أو إجهاد أو ضعف في العضلات نتيجة لأسباب متعدّدة، منها بذل مجهود بدني شديد أو الإصابة بمرض معيّن أو وجود خلل في الدماغ والحبل الشوكي، حيث يعتبر ضعف العضلات من الأمراض التي لا تبقى عادة لفترة طويلة وإنما لفترة قصيرة، وإذا استمرت لفترة طويلة فهي تكون بسبب التعرّض لمرض معين.
ما هي أسباب ضعف العضلات؟
تتعدّد الأسباب التي تؤدي إلى ضعف العضلات وتشمل:
-انخفاض نسبة البوتاسيوم في الدم والذي يؤثر سلباً على الخلايا العصبية والخلايا العضلية بالإضافة إلي اضطراب في ضربات القلب.
– انخفاض نسبة فيتامين دي D في الجسم، حيث يعتبر من العناصر الأساسية التي تحافظ على عظام الجسم.
– النقص في نسبة الصوديوم في الدم.
– ضمور العضلات، الذي يمكن أن يتسبّب في ضعف العضلات.
-ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم.
-التهاب شديد في الأعصاب المسؤولة عن حركة العضلات.
– يمكن أن تتسبّب الأمراض المزمنة إلى ضعف في العضلات مثل أمراض القلب والدم، أمراض الكلى وأمراض الرئة.
– هشاشة العظام.
– سوء التغذية نتيجة عدم تناول وجبات صحية تساهم في الحفاظ على الجسم و إمداده بالفيتامينات والمواد الغذائية.
-الأرق وعدم القدرة على النوم بشكل طبيعي.
– الإفراط في التدخين.
– خلل في جهاز المناعة.
-الالتهاب المزمن للعضلات.
-الإصابة بشلل الأطفال.
– الإصابة بسكتة دماغية.
ما هو الفرق بين ضمور وضعف العضلات؟
يعتبر كل من ضمور العضلات وضعف العضلات من الأمراض التي تصيب الجهاز الهيكلي لجسم الإنسان، والتي يجب التوجه إلي الطبيب عند الشعور بأعراض كل منها، لتلقي العلاج المناسب. وبشكل عام يعتبر الفرق بين ضمور العضلات وضعف العضلات في الآتي:
-ينشأ ضمور العضلات بشكل أساسي نتيجة العامل الوراثي الذي يمكن أن ينشأ أثناء الطفولة أو في فترة الشباب أو حتى مع تقدم العمر، حيث يتعرّض مريض ضمور العضلات إلى الفقد في الكتلة العضلية في أحد الأطراف مقارنة بالطرف الآخر.
كما يتعرّض لفقد ملحوظ في الوزن، حيث يمكن أن تتسبّب ملازمة المريض للسرير تعرّضه لضمور العضلاتـ نظراً إلى أن الجسم لا يستهلك الطاقة اللازمة للمحافظة على العضلات، كما يمكن أن تتسّبب الأمراض المزمنة في التعرّض لنقص في الكتلة العضلية.
-بينما ينشأ ضعف العضلات بصورة أساسية نتيجة بذل مجهود بدني شديد، وهو ما يترتّب عليه تلف العضلات أو إجهادها، كما يمكن أن ينشأ بسبب تعرّض الخلايا العصبية المسؤولة عن حركة العضلات إلى التهاب شديد. مما يترتب عليه عدم القدرة على تحريك العضلات.
كما يمكن أن يتسبّب نقص الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين دي D والكالسيوم والبوتاسيوم إلى الشعور بالألم في العضلات.
ينشأ ضمور العضلات نتيجة أمراض وراثية، مما يتسبّب في فقدان الكتلة العضلية، بينما ينشأ ضعف العضلات نتيجة التعرّض للإجهاد أو التلف في العضلات بسبب اضطرابات في الجهاز العصبي أو نقص في الفيتامينات والعناصر الأساسية المسؤولة عن الحالة الصحية للعظام.