متابعة: نازك عيسى
مهارة وكفاءة الأطباء العاملين في مختلف التخصصات الطبية في مستشفيات دبي دفعت بدول كانت حتى وقت قريب تعتبر متقدمة طبياً لاستنساخ استراتيجية دبي في الرعاية الصحية، الأمر الذي ساهم في نجاح برنامج السياحة العلاجية الذي تبنته الإمارة منذ زمن طويل.
وقد سجل الدكتور جمال قسومة استشاري الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى دبي رقما قياسيا في عدد عمليات زراعة القوقعة والتي وصلت إلى 1867 محليا وعالميا وبمضاعفات صفر منها 600 عملية في مستشفى دبي، وبفضل الله جميع العمليات تكللت بالنجاح بنسبة 100% وموثقة عالميا باستثناء حالة واحدة كانت تعاني من مضاعفات قبل اجراء العملية.
وأكد الدكتور قسومة أن دبي تحتل المرتبة الأولى عالميا في زراعة القوقعة بمضاعفات صفرية، علما ان هناك دولا تصل فيها نسبة المضاعفات إلى 30% والمضاعفات المقبولة عالميا تتراوح بين 1-2%.
وقال الدكتور جمال قسومة الذي حصل على جائزة الرواد في مجال الأنف والأذن والحنجرة في مؤتمر اكاديمية الشرق الأوسط انه سجل رقما قياسيا أيضا في إجرائه 11 عملية في يوم واحد في الخرطوم رغم دقة العملية وتعقيداتها، لافتا إلى انه يتطلع لدخول موسوعة غينيس بهذه الأرقام القياسية.
يشار إلى أنه ليس كل من يعاني من مشكلات في السمع مؤهلًا لزراعة القوقعة، ولكن تعد هذه العملية الحل الأمثل في حال عدم وجود حالات مرضية يمكن أن تزيد المخاطر المرتبطة بهذه الجراحة والأشخاص الذين يعانون من فقدان سمع متوسّط إلى شديد في كلتا الأذنين ، والأشخاص الذين لم يستفيدوا من سمّاعات الأذن ، والأشخاص الذين سجلوا 50% أو أقل في اختبارات تمييز الجُمل في الأذن التي سيتم إجراء العملية فيها ، والأشخاص الذين سجلوا 60% أو أقل في اختبارات تمييز الجُمل في الأذن التي لن يتم إجراء العملية فيها، أو في كلتا الأذنين مع استخدام سماعات الأذن يخضع المريض بعد زراعة القوقعة لعلاج يسمّى التأهيل السمعي لتحسين القدرات السمعية في ما بعد.