متابعة-جودت نصري
كشفت دراسة علمية جديدة أن الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت بانتظام هم أقل عرضة للإصابة بالخرف، حسبما أوضحت الـ”سي إن إن” العربية.
وقام الباحثون بتتبع حوالي 18 ألف شخص ممن تتراوح أعمارهم ما بين 50 و65 عاماً، لم يكن أياً منهم مصاباً بالخرف عندما بدأت الدراسة.
وتم سؤالهم في بداية الدراسة ثم مرة أخرى كل عامين، عما إذا كانوا يستخدمون الإنترنت “بانتظام” لإرسال رسائل البريد الإلكتروني أو التسوق أو التصفح أو حجز الإجازات.
وأظهرت النتائج أن أولئك الذين أجابوا بـ”نعم” في معظم الأوقات كان لديهم خطر أقل بنسبة 50% بالتشخيص بجميع أشكال الخرف، مقارنة بأولئك الذين قالوا “لا” في نهاية الدراسة.
وبحلول نهاية الدراسة، كان الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت بانتظام أكثر عرضة للإصابة بالخرف بمقدار النصف.
أشارت الدراسة إلى إن الوقت المثالي لاستخدام الإنترنت هو حوالي ساعتين أو أقل يومياً.
تعلم مهارات جديدة
وكانت أبحاث سابقة أيضاً إلى أن استخدام الإنترنت يمكن أن يقي من الخرف عن طريق تحفيز الناس على تعلم مهارات جديدة وتقليل الشعور بالوحدة.
وفي تجربة أخرى، وجد فريق جامعة نيويورك أيضاً أن ساعتين من استخدام الإنترنت يومياً بدت مثالية لدرء التدهور المعرفي لدى كبار السن.
مخاطر زيادة الاستخدام
لكن العلاقة كانت على شكل حرف U، حيث نادراً ما يكون الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت أكثر عرضة للإصابة بالخرف.
وفي هذا الجزء من الدراسة، نظر الباحثون في مجموعة فرعية من 4000 مشارك في عام 2013 سُئلوا عن عدد المرات التي استخدموا فيها الإنترنت.
وأظهرت النتائج أن أولئك الذين استخدموه لمدة تصل إلى ساعتين في اليوم كانوا أقل خطراً، في حين أن أولئك الذين يستخدمون الإنترنت لأكثر من ثماني ساعات لديهم أكثر من ضعف المخاطر.
وفي حين أن أولئك الذين كانوا يستخدمون الإنترنت في أي وقت كانوا معرضين لخطر الإصابة بالخرف بنسبة 67%.