متابعة-جودت نصري

قد نتعرض لأشعة الشمس الحارقة في فصل الصيف نتيجة الخروج في ساعات النهار في أثناء الطقس شديد الحرارة، ومن دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة قد يؤدي ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل مفرط وعدم قدرته الحفاظ على درجة حرارة صحية، وهو ما يُسمى بضربة الشمس. وتحدث ضربة الشمس عندما ترتفع درجة حرارة جسمكِ من نحو 37 درجة مئوية إلى أكثر من 40 درجة مئوية. ويُعد الجفاف والإنهاك الحراري من الأمراض المعتدلة المرتبطة بالحرارة التي يمكن أن تؤدي إلى ضربة شمس إذا لم يتم علاجها. وتُعتبر ضربة الشمس حالة طارئة تحتاج إلى إسعافات أولية فورية لخفض درجة حرارة الجسم في أسرع وقت ممكن، لتجنُّب تلف الأعضاء والموت، في حين يزداد خطر الموت كلما زادت سخونتكِ وزادت فترة ارتفاع درجة حرارتكِ.

أسباب الإصابة بضربة الشمس

تحدث ضربة الشمس بسبب التعرُّض للحرارة لفترة طويلة، كما يمكن أن تحدث عندما يمتص جسمكِ حرارة أكثر مما يستطيع التخلص منه عن طريق التعرق. وتمكن الإصابة بضربة الشمس في الداخل أو في الهواء الطلق، ومن المرجح أن تحدث ضربة الشمس في الطقس الحار الرطب. ويمكن أن تُصابي بضربة الشمس إذا كنتِ تعملين أو تمارسين الرياضة في ظروف حارَّة دون تدفق هواء جيد، أو إذا كنتِ لا تشربين كمية كافية من الماء. وتزداد خطورة تعرضكِ لضربة الشمس إذا كنتِ:
– أكبر من 75 عاماً.
-حاملاً أو مرضعاً.
– تعانين من زيادة الوزن.
– ترتدين ملابس زائدة.
– مصابة بحالة صحية مزمنة أو عدوى.
– تتناولين الأدوية التي تسبب الجفاف أو تجعلكِ تتعرقين بشكل أقل.

أعراض ضربة الشمس

في حالة تعرضكِ للإصابة بضربة شمس؛ فلن تتعرقي عادة، ولكن قد تكون بشرتكِ حمراء وساخنة وجافة، في حين يُعد الإنهاك الحراري مرضاً مرتبطاً بالحرارة يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بضربة شمس إذا لم يتم علاجه سريعاً؛ لذلك من المهم التعرُّف إلى الأعراض المُبكرة له، فإذا كنتِ تعانين من الإجهاد الحراري؛ فعادةً ما تتعرقين كثيراً وستكون بشرتكِ شاحبة وباردة ورطبة. تشمل الأعراض الأخرى للإجهاد الحراري ما يلي:
– الدوخة والضعف.
– الصداع.
– الغثيان أو القيء.
– النبض السريع والتنفس الضحل والسريع.
– تقلصات العضلات «المعروفة باسم تقلصات الحرارة».
– الإغماء.
– طفح الحرارة.
وإذا تحول الإرهاق الحراري إلى ضربة شمس؛ فقد تلاحظين هذه الأعراض الإضافية:
– ارتفاع مفاجئ في درجة حرارة الجسم.
– لسان جاف منتفخ.
– عطش شديد.
– كلام غير واضح.
– مشكلات تنسيق الحركات.
– سلوك عدواني أو غريب.
– شعور بالارتباك وفقدان الوعي.

إسعافات أولية ضرورية عند الإصابة بضربة الشمس

ضربة الشمس هي حالة طبية طارئة، وإذا أُصيب شخص ما بضربة شمس؛ فاتصلي من الفور بالإسعاف لنقله إلى المستشفى واتخاذ الإجراء اللازم، ولكن في أثناء انتظار سيارة الإسعاف، حاولي تبريد جسم المريض بأي طريقة ممكنة من الطرق التالية:
– إعطاؤه رشفات من السوائل الباردة في حالة كان لم يفقد الوعي بعد.
– اطلبي منه الجلوس في مكان مظلل بارد.
– ساعديه في التخلص من الملابس الزائدة.
– استخدمي إسفنجة مبللة بالماء البارد أو غطيه بمناشف أو ملابس مبللة؛ لترطيبه.
– إذا كنتِ في المنزل؛ اطلبي من المريض الحصول على دش بارد.
– ضعي كمادات باردة على الخدين وتحت الإبط.
– إذا كان المريض فاقداً للوعي؛ فضعيه على جانبه ليكون فمه لأسفل وذقنه لأعلى، وقد تحتاجين إلى إجراء الإنعاش القلبي الرئوي.
– لا تعطي الإسبرين أو الإيبوبروفين أو الباراسيتامول لشخص مصاب بضربة شمس.

طرق الوقاية من ضربة الشمس

– اشربي الكثير من الماء في الطقس الحار، حتى لو لم تشعري بالعطش.
– حافظي على برودة جسمكِ وحاولي تجنُّب أشعة الشمس المباشرة، مع ارتداء ملابس قطنية خفيفة الوزن وفضفاضة.
– إذا خرجتِ من المنزل؛ حاولي الخروج قبل الساعة 11 صباحاً أو بعد الساعة 5 مساءً، وارتدي قبعة واشربي الكثير من الماء.
– حافظي على برودة منزلكِ، وأغلقي النوافذ والستائر في أثناء النهار واجعليها مفتوحة في الليل، واستخدمي المراوح أو مكيف الهواء.
– لا تتركي الأطفال أو الحيوانات بمفردهم في السيارة، حتى مع وجود مكيف الهواء أو النوافذ مفتوحة