متابعة -زهراء خليفة
يُستعمل عرق اللؤلؤ في مجال المجوهرات، ولكن يبدو أنه يتمتع أيضاً بفوائد في مجال ترميم البشرة وتقويتها، فما هي خصائص هذا المكوّن الطبيعي الذي أدرجته المختبرات التجميليّة في قائمة مكونات مستحضرات العناية بالبشرة.
لدى التفكير بعرق اللؤلؤ، يتبادر إلى الذهن هذه الحبيبات البيضاء الجميلة التي تُزيّن المجوهرات، ويمكن أن نُفكّر أيضاً بالتأثير اللؤلؤي لبعض مستحضرات الماكياج ولكن ما لا نعرفه هو أن هذا العنصر الحيوي المعدني الذي يُغطي الجانب الداخلي للمحار اللؤلؤي يتمتع بخصائص مهمة بالنسبة للبشرة.
مكوّن قديم جداً
استخدام اللؤلؤ في المجال التجميلي ما زال محدوداً رغم أنه معروف منذ سنوات طويلة، فقد تمّ العثور على إشارات إلى عرق اللؤلؤ في نصوص تعود إلى حضارة المايا، إذ كان يتمّ استعماله لصنع غرسات الأسنان، ولكن أيضاً على شكل مسحوق يُضاف إلى مستحضرات التجميل للوقاية من حروق الشمس وعلاجها أما في الطب الصيني التقليدي فيُستعمل عرق اللؤلؤ لتعزيز الدورة الدمويّة أو كمرهم للحدّ من التجاعيد.
فوائده على البشرة
يُساهم عرق اللؤلؤ في تعزيز قوة الحاجز الجلدي عن طريق تحفيز إنتاج الفيلاجرين وهو بروتين يُنشّط آليّة تمايز الخلايا ويولّد الأحماض الأمينيّة المسؤولة عن ترطيب البشرة، كما أنه يحدّ من فقدان البشرة لرطوبتها.
ويوفّر عرق اللؤلؤ دهوناً مُركّبة تُشكل إسمنتاً لاصقاً بين الخلايا مما يضمن تماسكها. وهو يحمي الحاجز الجلدي من الاعتداءات الخارجيّة ويُعزّز إشراق البشرة.
مستحضرات من عرق اللؤلؤ
يتميّز عرق اللؤلؤ بكونه عنصرا نشطا متوافقا حيوياً بشكل طبيعي مع الجلد، ويمكن أن تستفيد من خصائصه التجديديّة جميع أنواع البشرات باستثناء تلك التي تعاني من العدّ الوردي.
ويمكن لعرق اللؤلؤ أن يدخل في تركيبة الكريمات، والأمصال، وماء ميسيلير، وحتى المكملات الغذائية، وهو مكوّن طبيعي 100% يمكن دمجه بسهولة مع جزيئات أخرى مثل الفيتامين “C” والحمض الهيالوريني، فلا تترددوا بالبحث عنه في قائمة مكونات مستحضراتكن الخاصة في العناية بالبشرة.