أصدرت دولتا الإمارات والبرازيل بياناً مشتركاً عقب الزيارة الرسمية التي قام بها “لويس إيناسيو لولا دا سيلفا”، رئيس البرازيل، للإمارات، أول من أمس.
وجاء في البيان:
“استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية، في 15 أبريل 2023 حيث انضم رئيس مجلس الشيوخ البرازيلي، وحاكم ولاية باهيا، وعدد من أعضاء مجلس الوزراء، علاوة على ممثلي قطاع الأعمال، إلى الوفد الرئاسي لبحث فرص توسيع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وجرى خلال الزيارة التوقيع بين الجانبين على بيان مشترك وعدد من مذكرات التفاهم التالية:
مذكرة تفاهم للتعاون بين معهد ريو برانكو وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية للتدريب الدبلوماسي ومذكرة تفاهم بين حكومة الإمارات وحكومة البرازيل بشأن العمل المناخي وبيان مشترك بين دولة الإمارات والبرازيل بشأن تعزيز الطموح والعمل متعدد الأطراف بشأن تغير المناخ.
بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولويس إيناسيو لولا دا سيلفا، تبادل جيرونيمورودريغيز، حاكم ولاية باهيا، وخلدون خليفة المبارك، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة، مذكرة التفاهم بين ولاية باهيا وريفيناريا دي ماتاريبي بشأن مشروع ماكوبا، وهو عبارة عن مبادرة صناعية زراعية مستدامة تتوقع استثماراً يصل إلى 2.5 مليار دولار في إنتاج وقود الديزل الحيوي، وسوف يستفيد منها آلاف الأسر في المناطق الريفية في ولاية باهيا.
وأكد الجانبان أهمية دولة الإمارات والبرازيل مركزين رئيسيين للأسواق الإقليمية والعالمية.. وفي هذا السياق، أعربت البرازيل، بصفتها أحد الأعضاء المؤسسين لمنظمة السوق المشتركة للجنوب (ميركوسور) ورئيسها المقبل، عن استعدادها لمشاركة اقتراح دولة الإمارات ببدء حوار مع شركائها في السوق المشتركة (ميركوسور).. كما ناقش الجانبان جهود تعزيز التعاون بين مجموعة بريكس ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وشدد الجانبان مجدداً على أهمية الحفاظ على السلام والتعايش وتعزيزهما، وأكدا مجدداً رفضهما للتعصب وخطاب الكراهية والتمييز وجميع أشكال التطرف.. وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس لولا أن دولة الإمارات والبرازيل ستواصلان تعزيز جسور التعاون والشراكة والحوار بما يحقق الاستقرار والازدهار للجميع.
وبصفتها الدولة المضيفة للمؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) هذا العام، رحبت دولة الإمارات بالإعلان عن استضافة البرازيل للدورة الثلاثين لمؤتمر الأطراف COP30 في عام 2025.. وأعربت الدولتان عن التزامهما بالعمل معاً لضمان أن تمهد العملية متعددة الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ الطريق لتصحيح المسار بشأن الطموح والعمل المناخي.. واتفق الجانبان على الحفاظ على حوار منتظم وناقشا مبادرات كل منهما لمعالجة تغير المناخ ودعم التنمية المستدامة لجميع الدول.
واعترافا بالدور المهم الذي يمكن أن يلعبه العمل متعدد الأطراف في مواجهة التحديات العالمية، أكد الجانبان عزمهما على تعزيز التعاون عبر المؤسسات متعددة الأطراف والمنظمات الدولية.. واتفق البلدان باعتبارهما عضوين غير دائمين منتخبيْن في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2022 ـــ 2023، على مواصلة التواصل والتشاور الوثيقيْن بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
كما واتفق الجانبان على مواصلة التعاون في إطار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن أولوياتهما المشتركة المتمثلة في المرأة والسلام والأمن، وتعزيز التسامح والتعايش، ومنع النزاعات واللجوء إلى الحلول السلمية، وبناء السلام والحفاظ عليه، فضلاً عن معالجة التعصب وخطاب الكراهية والتمييز وجميع أشكال التطرف وتحسين أساليب وإجراءات عمل مجلس الأمن.
وحيث إن دولة الإمارات ستتولى رئاسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في يونيو 2023 وإن جمهورية البرازيل الاتحادية ستتولى الرئاسة في أكتوبر 2023، تعهد الجانبان بتقديم الدعم المتبادل لرئاستيهما.
واتفق الجانبان على الأهمية الحاسمة للجنة الأمم المتحدة لبناء السلام وأعربا عن دعمهما لمهامها ودورها في الربط بين الهيئات والمنظمات والأجهزة الرئيسية للأمم المتحدة.
وأكد الجانبان مجدداً رفضهما للإرهاب، وشددا على أهمية تعزيز الاستجابات متعددة الأطراف لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك من خلال مجلس الأمن الدولي واللجنة المعنية التابعة له، واتفقا على مواصلة التعاون في هذا الصدد.
التزام
وأعربت البرازيل عن التزامها باستضافة قمة ناجحة لمجموعة العشرين G20 في عام 2024 ودعمها لمشاركة دولة الإمارات المستمرة في هذه المجموعة الدولية المهمة.. ورحب الجانبان بفرصة العمل عن كثب لدعم أولويات رئاسة مجموعة العشرين البرازيلية خلال العام المقبل.
كما وأعرب الجانبان مجدداً عن اعتقادهما المشترك بأن إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مهم وأن المشاركة في المفاوضات الحكومية الدولية بشأن عملية الإصلاح، بما في ذلك داخل تجمعاتهما، أمر ضروري من أجل التحرك لبدء مفاوضات تستند إلى نصوص.
وإدراكاً للأهمية الحاسمة للعلاقات الدفاعية الثنائية بين دولة الإمارات والبرازيل، أكد الجانبان عزمهما على تطوير التعاون، وتعزيز المبادرات المشتركة في مجال البحث والتطوير، وتعزيز تبادل الخبرات لمكافحة الجرائم الإلكترونية.
وأكد الجانبان أهمية التعاون الثنائي من أجل الاستخدام السلمي والمستدام للفضاء، واتفقا على مواصلة تعزيز التعاون في هذا المجال بما يحقق المنافع المشتركة.
كذلك بحث الجانبان أهمية قطاع الطيران المدني والربط الجوي والدور الحيوي الذي يلعبه في تحفيز التعاون وتعزيز العلاقات الاقتصادية والعلاقات بين الشعوب.
وقد أعرب الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عن امتنانه لكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال الذي حظي به والوفد المرافق له من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياته لدولة الإمارات حكومة وشعباً بالمزيد من التطور والنماء”.