متابعة – نغم حسن
كرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، الفائزين بميدالية محمد بن راشد للتميز العلمي في دورتها الرابعة، ووسام محمد بن راشد لدعم البحث العلمي، تقديراً لإسهاماتهم وإنجازاتهم في مختلف المجالات العلمية، وذلك خلال استقبال سموه للفائزين في قصر زعبيل بدبي .
وبحسب “وام”، أكد صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن دولة الإمارات تولي العلم والعلماء كل الاهتمام والعناية ولا تدخر جهداً في سبيل تمكينهم من القيام برسالتهم على الوجه الأكمل، باعتبارهم ثروة وطنية كبيرة تستحق كل الدعم والرعاية.
وقال سموه: ” العِلْم هو عماد الحضارة وأساس رِفعة الأمم وركيزة تقدُّم الشعوب ورقيها.. وبالعِلْم نشيّد جسوراً راسخة نعبر بها إلى المستقبل الذي ننشده للأجيال القادمة.. فالنهوض بقدراتنا العلميّة هدف استراتيجي نستثمر فيه لنجني ثماره إنجازات تعزّز الريادة الإماراتية في مختلف المجالات”.
وأضاف سموه: “إعلاء دولة الإمارات لقيمة العِلْم واحتفائها بالعُلماء، وتشجيعها لكل صاحب فِكر يقدّم من خلاله إضافة تخدم الإنسان وتمنحه الأمل في غد أفضل.. جعلها وجهة مفضلة استقطبت أفضل العقول والكفاءات العلمية والمواهب المبدعة من حول العالم.. ونحن ملتزمون بتوفير بيئة تحفّز البحث العلمي وتسهم في تخريج أجيال من العلماء والباحثين الإماراتيين يكون لهم دور إيجابي ملموس في دفع مسيرة التطوير والتنمية في دولتنا والمنطقة والعالم”.
حضر الاستقبال والتكريم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس علماء الإمارات، سعادة عمران شرف، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة.
كما حضر أعضاء مجلس علماء الإمارات، ونخبة من العلماء والباحثين في مجمّع محمد بن راشد للعلماء، إضافة إلى عدد من القيادات الأكاديمية ومديري المؤسسات العلمية والتكنولوجية في الدولة.
الفائزين بالميدالية وفئات الجوائز. فئة التميز العلمي.
وقد قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتكريم أول الفائزين في الميدالية من فئة التميز العلمي البروفيسور إيهاب السعدني، أستاذ ومدير مركز الطاقة الكهربائية والطاقة المتطورة في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، إذ نشر البروفيسور السعدني أكثر من 200 بحث وأشرف على 30 طالب دكتوراه و22 طالب ماجستير و15 باحثا ما بعد الدكتوراه. وتتعلق أبحاثه بأنظمة الطاقة الكهربائية بما يسهم في تقليل التأثير البيئي لانبعاثات الكربون، إلى جانب استخدام الموارد المتجددة كوسيلة لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
كما كرّم سموّه البروفيسور لينج شاو، باحث ورئيس شركة Terminus Internationalفي دبي، وأحد مؤسسي جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي. ساهم البروفيسور شاو في نشر أكثر من 500 بحث علمي كما حصل على أكثر من 30 منحة بحثية وسجل 30 براءة اختراع.
وتخصص البروفيسور شاو في الرؤية الحاسوبية والتعلم الآلي وتحليل الصور الطبية ونماذج اللغة، حيث تم توظيف أبحاثه على نطاق واسع في العديد من منتجات وحلول الذكاء الاصطناعي.
فئة الإنجازات مدى الحياة.
وحصل على ميدالية فئة الإنجازات مدى الحياة البروفيسور قتيبة حامد، وهو نائب رئيس جامعة الشارقة وعميد كلية الطب فيها، ويعتبر عالماً بارزاً في طب الأمراض التنفسية عالمياً وباحثاً مرموقاً في أمراض الربو، إذ أدّت أبحاثه إلى تغيير المفاهيم الدارجة عن الربو، واكتشاف أدوية جديدة تستخدم حالياً لعلاجه.
وقد ساهم كذلك في نشر أجزاء من مراجع عالمية في مجال أمراض الجهاز التنفسي، ونشر أكثر من 500 بحث في مجالات دولية بارزة.
وتُمنح ميدالية فئة الإنجازات مدى الحياة تقديراً وتكريماً للعلماء والباحثين الذين تركوا بصمة مهمة وخالدة في مجالات تخصصهم على المستويين المحلي والعالمي، وذلك احتفاءً بإسهاماتهم البحثية المتميزة وإنجازاتهم المهنية البارزة في مجالات العلوم والتكنولوجيا وما تركته من أثر وفضل على المجتمع بشكل عام.
العالِم الصاعد.
تأتي هذه الفئة تقديراً للعلماء والباحثين الشباب ذوي الجهود والإنجازات البحثية المتفوقة في مجالاتهم المتخصصة وتهدف إلى تشجيعهم إلى الاستمرار في تقديم مساهمات ومساعي علمية أكثر ابتكاراً وأثراً.
وحصل على الميدالية الدكتور محمد المري، رائد خبير في شرطة دبي وأستاذ مساعد في علم الوراثة في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية. أكمل الدكتور المري درجة الدكتوراه عام 2021 من جامعة كامبريدج (معهد سانجر)، وقبل انضمامه إلى كامبريدج، حصل على ماجستير العلوم في علم الوراثة الجزيئية البشرية من إمبريال كوليدج لندن، وبكالوريوس العلوم في علم الوراثة من كلية لندن الجامعية.
وعلى الرغم من حصوله على درجة الدكتوراه قبل أقل من عامين، إلا أن له منشورات عالية التأثير في مجالات علمية تخصصية بما فيه أعمال الدكتوراه الخاصة به التي نشرت في المجلة العلمية المحكمة Cell، والمجلة الأمريكية لعلم الوراثة البشرية، وأنتج عمله 873 اقتباسًا حتى الآن.
وسام محمد بن راشد لدعم البحث العلمي.
وقد تم تكريم مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، والذي يرأسه سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، بوسام محمد بن راشد لدعم البحث العلمي، تقديراً لإنجازات المجلس الاستثنائية خلال العامين الماضيين في تطوير منظومة البحث والتطوير في الدولة ودوره المحوري في إرساء اقتصاد المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتسلَّم الوسام بالنيابة عن المجلس سعادة فيصل عبدالعزيز البناي الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس الادارة التنفيذي لمجموعة ايدج.
وكان المجلس قد أطلق خلال السنوات الماضية عددا من المبادرات النوعية شملت تأسيس معاهد بحثية افتراضية لتعزيز التعاون في البحث العلمي لوضع حلول للتحديات الراهنة محليًا وعالميًا من خلال إطلاق برنامج تمويل تنافسي بالتنسيق مع المؤسسات الحكومية والخاصة، واستقطاب مجموعة من أفضل الباحثين في العالم للعمل في المراكز البحثية الحكومية ومراكز الأبحاث في مؤسسات التعليم العالي بالدولة من خلال برنامج الأساتذة الباحثين الزائرين، وكذلك توسيع قاعدة المراكز البحثية التكنولوجية التابعة للحكومة في المجالات البحثية ذات الأولوية كمركز بحوث العلوم الرقمية والذكاء الاصطناعي ومركز بحوث الروبوتات المستقلة ومركز بحوث التكنولوجيا الحيوية.
ويُمنح وسام محمد بن راشد لدعم البحث العلمي تقديراً لتعزيز التعاون في مجال البحث العلمي، ويتم منحه بصورة سنوية لشخصيات ومؤسسات ساهمت في دعم البحث العلمي في الجامعات والمؤسسات البحثية في دولة الإمارات، ما يخدم في إثراء الرصيد المعرفي للدولة، وبناء القدرات العلمية، ودعم التنمية الاقتصادية.
حفاوة وتقدير.
وفي هذه المناسبة، أكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس علماء الإمارات، أهمية ميدالية محمد بن راشد للتميز العلمي ووسام دعم البحث العلمي في إبراز دور العلماء وتسليط الضوء على أفضل إنجازاتهم العلمية الاستثنائية ذات الأثر الملموس على المجتمع، تأكيداً على دورهم المؤثر في تحسين جودة الحياة وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام والمبني على العلوم والمعرفة”.
وأشادت معاليها بجهود المكرمين بالميداليات للعام الجاري، مؤكدة أن جهود العلماء والباحثين والمؤسسات البحثية المتواصلة ستسهم في دعم القطاعات الاقتصادية الرئيسية وفتح آفاق جديدة للنمو الاقتصادي ورفع جودة الحياة واستدامة المجتمعات، لذلك تم إطلاق الميدالية والوسام لتكريم العلماء الذين تركوا بصمة في مجال تخصصهم العلمي محلياً وعالمياً، ونتج عن أبحاثهم تأثير إيجابي على رؤية الإمارات وأولوياتها، وقاموا بدور فعّال في دعم المجتمع العلمي في دولة الإمارات، إلى جانب إسهامات مباشرة في دعم العلماء الشباب ونقل المعرفة. وتهدف ميدالية محمد بن راشد للتميز العلمي، وهي إحدى مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى تكريم العلماء والباحثين المتخصصين والمؤسسات البحثية والجهات الداعمة للبحث والتطوير، وممن أسهموا في إثراء المجال العلمي والبحثي في الدولة، حيث تحتفي المبادرة بمكانة العلم والعلماء ودورهم في المجتمع ليصبح العالم والباحث والمخترع قدوة ومصدر فخر للوطن في بيئةٍ محفزة للابتكار والبحث العلمي.
وتنقسم ميدالية محمد بن راشد للتميز العلمي إلى عدة فئات فرعية منها فئة التميز العلمي وفئة الإنجازات مدى الحياة وفئة العالم الصاعد.