متابعة: نازك عيسى

وجهت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أفراد المجتمع، إلى ضرورة الانتباه لمخاطر الفيروس المسبب لحمى «ماربورغ» النزفية، مطالبة المسافرين إلى الدول التي ينتشر فيها الفيروس بتأجيل السفر إلا للضرورة القصوى، مؤكدة كفاءة نظام الترصد الوبائي في الدولة.

جاء ذلك بعدما أوصت دول عربية مواطنيها بتأجيل السفر في الوقت الحالي إلى تنزانيا وغينيا الاستوائية، بسبب انتشار هذا الفيروس في الدولتين، وذلك في الوقت الذي يتم فيه اتخاذ كل التدابير والإجراءات الاحترازية، وفقاً للمعايير الصحية العالمية، لاحتوائه في نطاقه الجغرافي الحالي.

وأشارت الوزارة في بيان صحافي، أمس، حول الفيروس المسبب لحمى «ماربورغ» النزفية، إلى أنه تجري مراقبة الوضع الراهن في هذه الدول لمعرفة تطورات المرض، ومدى خطورته على الصعيد العالمي.

وأكدت الوزارة أن هذه الإجراءات احترازية لضمان الحفاظ على السلامة العامة، وبهدف نشر التوعية الصحية في الدولة.

وأوصت الوزارة المسافرين بتأجيل السفر إلى الدول التي ينتشر فيها فيروس «ماربورغ»، إلا للضرورة القصوى، وأنه في حال استدعت حاجة السفر إلى هذه الدول، فإنه يجب اتخاذ الاحتياطات الضرورية، لتجنب التعرض لعدوى المرض، وتشمل تجنب الاتصال القريب مع مرضى بفيروس «ماربورغ»، وعدم لمس الأسطح الملوثة، بالإضافة إلى تجنب زيارة الكهوف والمناجم.

وحثت الوزارة على ضرورة غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون، وفي حال عدم توافرهما، فإنه ينبغي استخدام معقم يدين يحتوي على الكحول، وتجنب لمس العينين والأنف والفم باليدين، والتأكد من نظافة اليدين قبل لمس الوجه.

وأوصت الوزارة المسافرين القادمين من هذه الدول، بعزل أنفسهم عن الأشخاص الآخرين، والتوجه إلى أقرب منشأة صحية أو أقسام الطوارئ في المستشفيات، والإفصاح للكوادر الطبية عن سفرهم لمنطقة ينتشر فيها مرض فيروس «ماربورغ»، أو مخالطة مصابين بالمرض، أو لديهم أعراضه حتى 21 يوماً.

وطالبت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بضرورة تحري الدقة واتباع الإجراءات الوقائية الصادرة عنها، والجهات الصحية في الدولة، وعدم تداول الشائعات أو أي معلومات لم تصدر عن الجهات المعنية الرسمية، مؤكدة كفاءة نظام الترصد الوبائي في الدولة، والتنسيق المتكامل بين الوزارة والجهات الصحية.

فيروس حيواني المنشأ

أفادت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بأن مرض فيروس «ماربورغ» يعرف بأنه حمى نزفية نادرة، ولكنها حمى شديدة، تهدد الحياة وتؤثر في صحة الإنسان، ويحدث المرض بسبب فيروس «ماربورغ»، وهو فيروس (RNA) حيواني المنشأ، ينتقل عن طريق الحيوانات إلى البشر في بيئة مغلقة، مثل المناجم أو الكهوف التي تسكنها خفافيش.