متابعة-جودت نصري

يلعب الماء دوراً أساسيًا في بقاء الإنسان على قيد الحياة، ويحتاج الجسم إلى ما لايقل على 8 أكواب من الماء يومياً أي ما يعادل ليتر ونص إلى ليتري ماء للبقاء بصحة جيدة، ولكن هل تساءلت يومًا عن طبيعة هذا الماء، هل يجب أن يكون بارداً من الثلاجة أو بدرجة حرارة الغرفة؟
في حين أن هناك مزايا صحية معروفة لشرب الماء العادي الذي يُحفظ في درجة حرارة الغرفة، إلا أن هناك العديد من الفوائد الصحية لشرب الماء البارد، ستتعرفين عليها في السطور التالية:

– المساعدة على فقدان الوزن

معدل الأيض السريع هو مؤشر على الصحة الجيدة، ويعتقد الكثيرون أن الماء البارد يتسبب في زيادة الوزن عن طريق إبطاء عملية التمثيل الغذائي، ولكن هذه المعلومة الشائعة غير صحيحة على الإطلاق، لأن شرب الماء البارد يعزز عملية التمثيل الغذائي لديكِ. وقد وجد باحثون ألمان أخيراً أن شرب ستة أكواب من الماء البارد يوميًا يمكن أن يرفع معدل الأيض بحوالي 50 سعرة حرارية كل يوم، وهو نفس القدر الذي قد يحرقه جسمكِ إذا كنتِ تمارسين رياضة المشي لمدة 15 دقيقة، والسبب في ذلك هو أن عند شرب الماء البارد يعمل جسمك بقوة أكبر من أجل الحفاظ على درجة حرارته الداخلية، وأثناء القيام بذلك يحرق المزيد من السكريات والدهون مما يؤدي إلى فقدان الوزن.

– الوقاية من الجفاف أثناء ممارسة التمارين الرياضية

كشفت مراجعة للعديد من الدراسات أن الأشخاص يشربون حوالي 50 في المائة أكثر من الماء البارد مقارنة بشرب الماء الدافئ عند ممارسة الرياضة، يصبحون أقل عرضة للجفاف. وقد أظهرت دراسات أخرى أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة في الحرارة والرطوبة يرفعون تدريجياً درجة حرارة الجسم الأساسية عندما يشربون الماء البارد بدلاً من الماء الفاتر، وسواء كانت الرياضة هي الجري أو ركوب الدراجات أو رفع الأثقال. ويبدو أن شاربي الماء البارد قادرون على ممارسة الرياضة لفترة أطول دون الشعور بالإرهاق.
ويعتبر الماء البارد طريقة ممتازة للتبريد بعد التمرين لأنه يمكن أن يساعد في تقليل الالتهاب والألم، وإذا كنتِ تعانين من صداع، فحاولي الاحتفاظ ببعض مكعبات الثلج في يديك لمدة 30 ثانية، فالبرد سوف يخدر الألم.

– تخفيف الآلام

يعمل الماء البارد على تنشيط المستشعرات الموجودة تحت الجلد مباشرة، مما يزيد من معدل ضربات القلب لدينا ويضيف اندفاع الأدرينالين لمنحنا هذا الشعور بالحيوية، كما يساعد الأدرينالين في إبقائكِ متيقظة وجاهزة عقليًا، وقد أظهرت الأبحاث وبخلاف الكافيين، فإنَّ شرب الماء المثلج يساعدك على البقاء منتبهة وأكثر تركيزاً.

– إعادة ترطيب الجسم على نحو مثالي

أظهر الخبراء في جامعة كولومبيا أيضًا أن معدة الإنسان تمتص مياه الشرب التي تمَّ تبريدها إلى حوالي 40 درجة فهرنهايت أسرع بكثير من الماء الدافئ أو الماء في درجة حرارة الغرفة، مما يساعد في النهاية على صد الآثار الجانبية للجفاف.

– طرد السموم من الجسم

يعمل الماء البارد على إزالة السموم من الجسم، لذا فإن شرب المزيد منه يمكن أن يساعد في منع تراكم السموم وتأثير ذلك السلبي على جهاز المناعة لديكِ.