متابعة -زهراء خليفة
خلص طبيب نفسي متخصص وأستاذ في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة إلى أن القلق ليس دائمًا أمرًا سيئًا ، كما يعتقد معظم الناس ، ولكن له فوائد ربما لم يكتشفها أي شخص ويمكن أن يحصل عليها الشخص في حياته بشكل عام الاستفادة منه.
قال طبيب وخبير علم النفس ديفيد روس مارين في مقال نشر في مجلة “سايكولوجي توداي” واطلع عليه موقع العربية نت أن القلق الذي يصيب الإنسان يمكن أن يؤدي إلى “تقوية وتحسين العلاقات العاطفية. واستعادة علاقة الحب التي أقامها مع الآخرين”.
يقلل الخبير روس مارين من أهمية المحاولات الطبية لإيجاد طرق لعلاج اضطرابات القلق ، سواء كانت علاجات طبية حديثة أو علاجات طبيعية مثل التمارين الرياضية ، مشيرًا إلى أن الشخص “لا يمكنه التخلص تمامًا من الشعور بالقلق لأنه تجربة إنسانية عالمية. ”
وأضاف: “إن حل القلق يصبح واضحًا بمجرد قبول حقيقة أن القلق ليس لعنة بل قوة”. وأشار إلى أن “الشعور بالقلق يمكن أن يقوي الروابط مع الأحباء”. التناغم مع ميولنا وحالاتنا العاطفية. ”أمر شائع لدى الآخرين.
وأضاف أن “فهم مشاعر الآخرين والتعامل معها وإدارتها هي مهارات أساسية لبناء العلاقات ، ويمكن لتجاربنا الخاصة مع القلق أن تعزز هذه القدرات بشكل كبير”.
أوضح عالم النفس ما قاله: “غالبًا ما يكون الأشخاص الذين لديهم تاريخ من المحن أو الصدمات أكثر تعاطفًا مع الآخرين ، وذلك لأن لدينا إحساسًا أكثر حدسية بما يحتاجه الآخرون عندما نشعر بالقلق بشأن صراعاتنا.”
ويتابع: “ثمة حقيقة عامة أخرى حول القلق، وهي أنه عندما نستخدم قلقنا لفهم مشاعر الآخرين بشكل أفضل، فإن هذا يساعدنا على إدارة ومعالجة مشاعر القلق الخاصة بنا”.
ويخلص الكاتب إلى القول: “يمكنك تقليل قلقك عن طريق الخروج من نفسك وملاحظة احتياجات الآخرين ثم الاستجابة لها”.
كما يؤكد أن “المعاناة تعزز الرحمة بالآخرين، حيث أن أكثر الناس تعاطفا مع الآخرين هم الذين مروا بصعوبات كبيرة في حياتهم. حتى أنني أود أن أقول إن العديد من مرضاي هم من بين أكثر الأشخاص الذين أعرفهم تفكيراً ورحمة.